تواصل وزارة شؤون الشباب والرياضة تحضيراتها، لإقامة المنتدى الشبابي لصناعة السلام والذي من المقرر إقامته تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في 28 من نوفمبر الجاري.

ووضعت الوزارة أهدافاً تسعى إلى للوصول إليها من وراء تنظيم هذه المنتدى الشبابي الهام ومن بينها تعزيز قدرات الشباب كصناع سلام في مواجهة التطرف والإرهاب وإلقاء الضوء على مفاهيم السلام العالمي، ومناقشته من جوانب عدة والاطلاع على تجارب وجهود الدول المشاركة والمنظمات الدولية في مجال صناعة السلام وتعزيز ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع بالإضافة الى رسم خطة مستقبلية لنشر السلام والاعتدال ومكافحة التطرف.

وأكد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر، أن الوزارة تسعى لبناء تكتل شبابي بحريني يساهم في نشر ثقافة التسامح ونبذ التطرف وإلقاء الضوء على مفاهيم السلام العالمي.


وقال الجودر "يأتي تنظيم المنتدى الشبابي استمراراً للفعاليات والأنشطة الشبابية التي نظمتها وزارة شؤون الشباب والرياضة والخاصة بنشر السلام والتسامح في ربوع العالم متخذين من الشباب مركزا للانطلاق نحو تحقيق الامن والاستقرار في العالم وهو الامر الذي دائماً ما يحظى دعم من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والذي حرص على رعاية المنتدى باعتباره يتوافق مع توجيهات مملكة البحرين ورؤية قيادتها".

وبين الوزير "أن الجهود التي بذلت على مدار السنوات الماضية في صقل القدرات الشبابية، أفرزت كفاءات بحرينية في مجالات البناء الوطني كافة، سعت لرفع اسم المملكة عالياً، معززة بالقيم البحرينية الأصيلة التي تقوم على التسامح والتعايش ودعم الحوار بين الأديان والثقافات، وهو ما اتضح من خلال الاحتفالية بيوم الدولي للشباب 2017 " والذي أقيم تحت شعار سلام من صنع الشباب.

بالإضافة إلى ذلك، احتضان المملكة العديد من الفعاليات الشبابية التي تؤكد على تعزيز قيم السلام وإدماج الشباب في جدول أعمال السلام والأمن، منها مؤتمر الشباب الدولي الذي أقيم تحت شعار " شباب السلام"، والذي استضافته المملكة في 2013 بمشاركة 36 وفدا من مختلف دول العالم، وفعاليات نموذج جلسات الامم المتحدة لطلاب 38 جامعة من مختلف الجامعات المحلية والعربية، والذي كان يركز على احلال السلام في العالم ودور الشباب فيه محوراً أساسياً به، ليأتي هذه المنتدى الشبابي لصناعة السلام مكملاً لمسيرة البرامج الشبابية التي تصب في وضع الشباب كحور أساسي في عملية السلام".

وأضاف الجودر "حرصت الوزارة على توجيه الدعوة إلى الشباب للمشاركة في هذا المنتدى الشبابي الهام واتاحة الفرص له للتعبير عن آرائهم حول عملية السلام في العالم من المؤمل أن يشارك في المنتدى 1000 شاب وشابة على أن تتم النقاشات حول أربع محاور رئيسة هي المحور الإعلامي ومحور شباب المستقبل والمحور التربوي والمحور الفني".

وتابع الوزير "لضمان نجاح الفعالية تم اختيار العديد من المتحدثين المتميز الذين يمتلكون خبرات وتجارب عالية في مجال السلام ونشره لنقل تجاربهم الى الشباب والتحاور معهم من أجل بلوة أفكار يمكن الإتكاء عليها لنشر السلام والتسامح والتعايش بين الجميع واحلال الامن والتنمية عوضاً عن الدمار والصراعات والإرهاب".