تقدم "مجموعة مستشاري الشرق الأوسط"، وهي منصة معلومات مالية رائدة لتسريع تنمية الاقتصادات القائمة على المعرفة في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الدورة الـ24 من مؤتمرها الرائد -المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، وهو أكبر تجمع لقادة قطاع المصارف الإسلامية والتمويل الإسلامي في العالم، الذي يقام استنادًا إلى شراكة استراتيجية مع مصرف البحرين المركزي في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر.

ويواكب شعار المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2017 "محركات النمو الاقتصادي والمخاطر: صناع السياسات في مواجهة الجهات المنظمة"، رؤية المؤتمر الثابتة لتكون بمثابة بوصلة لقطاع التمويل الإسلامي والصناعة المصرفية العالمية.

ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر ما يزيد عن 1300 من قادة القطاع العالميين وصنّاع السياسات والمبتكرين والمعنيين، وسيركز جميع هؤلاء على خلق رؤى مبتكرة تهدف إلى تجاوز تعقيدات النظام المالي العالمي.


وأدت الرقمنة التي تعد عاملًا محفزًا لتغييرات غير مسبوقة، إلى تحولات كبيرة في نماذج الأعمال التجارية والعمليات والخدمات القائمة في البنوك الإسلامية.

وقدمت الثورة الرقمية باقة من تجارب الاستخدام المحسنة الجديدة ما أدى إلى تحول نمطي في سلوك العملاء، وأدى إلى صعوبة أكبر في القدرة على استقطاب تفاعلهم. ونتيجة للتغير السريع في عالم تقنيات القطاع المصرفي، ودخول جهات غير مصرفية أخرى إلى السوق، أصبحت الصلة بين المؤسسات والعملاء تمر بمسارات غير مباشرة.

وبرز تعزيز المنافع المقدمة للعملاء، وترسيخ التحكم المباشرة بالعلاقات مع العملاء باعتبارهما من العناصر المميزة رئيسة للمصارف والمؤسسات المالية في بيئة محمومة التنافسية. والمثير للاهتمام أنه وفقًا لتقرير التنافسية العالمية للمصارف الإسلامية للعام 2016 الصادر عن إي واي، فإن البنوك الإسلامية ما زالت خلف منافساتها من البنوك التقليدية في ناحية انتشار الخدمات المصرفية للعملاء عبر الهاتف المحمول، وتحتاج إلى بذل جهود في هذا المجال للحاق بالركب.

ورغم أن البنوك الإسلامية كانت سابقًا وراء نظيراتها المصرفية التقليدية من نواحي الابتكار والتقنية، إلا أن معظمها في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وخاصة تلك التي حققت أداءً جيدًا خلال الأعوام القليلة الماضية، أدركت أهمية القوة التي تحصل عليها بتحسين نماذج أعمالها واعتمادها أساليب أكثر مرونة في مجال الخدمات المصرفية الرقمية.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "باث سوليوشنز" محمد قطيب "تشهد صناعة التمويل الإسلامي تغييرات جذرية يفرضها تطور سلوك العملاء وانتشار مختلف قنوات الاتصالات ورقمنة العمليات عموماً".

وأضاف "لهذا تزداد اليوم أهمية إدراك التحديات والفرص التي تواجه القطاع عمومًا، فصناعة التمويل الإسلامي أمامها عمل كثير للحاق بالركب من نواحي التركيز على تطور العملاء والسوق وتحديات تغيير العمليات"، لافتا أنه من هذا المنطلق "أتطلع إلى المساهمة في النقاش المعمق عن تطوير الخدمات المصرفية الرقمية الشهر المقبل في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الرابع والعشرين".

وقال رئيس قسم تقنية المعلومات في مجموعة البركة المصرفية أحمد البلوشي - أحد المتحدثين "في عصر التغير الرقمي هذا، يتحمل مديرو أقسام تقنية المعلومات مسؤولية مجابهة التحديات الخارجية والداخلية بفعالية مع دعم نمو الأعمال التجارية وزيادة الربحية الإجمالية..أتطلع إلى عرض خبرتنا في مجال الخدمات المصرفية الرقمية أمام المشاركين في المؤتمر والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال".

فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة "إن إي سي بيمنتس" أندرو سيمز، متحدثًا عن شركته بصفتها الشريك المساعد لمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية "نعيش في عصر تتغير فيه المشاهد والبيئات سريعًا جدًا، وتتأثر فيه آراء عملائنا بسرعة أكبر بمجموعة أوسع من وسائل الإعلام وقنوات المعلومات بصورة لم نشهدها قبلًا. ويسرني المشاركة هذا العام كأحد المتحدثين في ندوة الخدمات المصرفية الرقمية لمناقشة أفضل السبل التي يجب أن تتبعها المؤسسات المالية للاستفادة من منافع التقنيات التحويلية بهدف تقديم المنتجات والخدمات المتقدمة التي تسر العملاء وتزيد تفاعلهم وتؤدي إلى زيادة الكفاءة والربحية".

وتشمل الفعاليات الرئيسة للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2017 جلسة حوارية مع خبير مجال التمويل الإسلامي عدنان يوسف، الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة البركة المصرفية، تتمحور حول المسار الاقتصادي الإسلامي في المستقبل، وجلسة تركز على رؤساء أقسام تقنية المعلومات والاتصالات لتسخير التقنيات الرقمية وإبقائها في المجال ذاته، وعروض متخصصة تركز على أسواق رأس المال الديناميكية والنمو المستدام والمنصف والشامل، وفتح آفاق جديدة للتمويل الإسلامي، بالإضافة إلى جلسات نقاشية تركّز على الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة وتأثير أسعار الطاقة وضريبة القيمة المضافة، وأثر التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية الأخيرة والكثير غيرها.

وسيتم تكريم قادة القطاع لتميزهم خلال جوائز الأداء للعام 2017، وسيكرم الفائزون خلال حفل عشاء يوم 5 ديسمبر. ومن الشركاء المؤكدين للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2017: بيت التمويل الكويتي، والمصرف الخليجي التجاري، والبنك الإسلامي البحريني، ومصرف السلام-البحرين، ومصرف إبدار، وبنك إيه بي سي الإسلامي، وبنك الخرطوم الدولي، وبنك بوبيان، وأفايا، وشركة وحيد للاستثمار، وألفاريز اند مارشال، ومجموعة البركة المصرفية، وبنك الإثمار، وطومسون رويترز، وشركة باث سوليوشنز، ولابوان آي بي إف سي، ومكتب مراجعة الشريعة، ولكسمبورغ للتمويل، وأوراكل للخدمات المالية، وبيكر ماكنزي، وإيجر للتجارة، وأدفايزر ليمتد، وجي 4 إس، ووزارة التجارة الدولية - السفارة البريطانية البحرين، وسي بي إكس يونيت المحدودة، وشركة ديلويت، ودكاب، وفيتش التقييمات، وكريستبريدج البحرين، والمؤسسة الإسلامية لتطوير القطاع الخاص، و ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، والسوق المالية الإسلامية الدولية.