أكدت وزير الصحة فائقة الصالح، مواصلة الدعم والتشجيع للعناصر النسائية العاملة في مختلف المرافق الصحية، معربة عن فخرها بفوز الوزارة بالمركز الأول لجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بين إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية في دورتها الخامسة عن المؤسسات الرسمية.

وتقدمت الوزيرة بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، على اختيار وزارة الصحة كأكثر الجهات الرسمية قدرة على تمكين المرأة البحرينية.

وأكدت أهمية الجائزة وأثرها الكبير في خلق أجواء المنافسة بين مختلف الوزارات الحكومية، وفي إتاحة فرص المنافسة الشريفة بين كافة العاملين بالقطاع الحكومي من الرجال والنساء؛ والذين يعملون جنباً إلى جنب من أجل خدمة الصالح العام.



ورفعت الصالح أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة تحقيق هذا الإنجاز الوطني المشرّف.

وأشارت إلى أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة البحرينية من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وأن استمرارية هذه الجائزة دليل يجسد اهتمام سموها بالمرأة البحرينية.

وأكدت وزيرة الصحة أن هذا الإنجاز يُضاف إلى رصيد الإنجازات الصحية والوطنية التي تمكنت وزارة الصحة من حصدها خلال عام 2017، وأن جميع هذه المكاسب جاءت نتيجة للتوجيهات السديدة والسامية للقيادة الحكيمة في البحرين، لافتةً إلى أن وزارة الصحة ماضية في نهج البذل والعطاء والمنافسة الحميدة لتحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية والصحية، مشيرةً إلى أن نيل وزارة الصحة لهذه الجائزة الوطنية يأتي تأكيداً على نجاح الوزارة في تطبيق استراتيجية النهوض بالمرأة بالشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة.

وهنأت الوزيرة كافة مسئولي ومنتسبي وموظفي وموظفات وزارة الصحة، والوكيل المساعد للموارد والخدمات رئيسة لجنة تكافؤ الفرص بوزارة الصحة فاطمة الأحمد، وجميع أعضاء لجنة تكافؤ الفرص، بمناسبة حصد الوزارة للمركز الأول لجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بين إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية.

وأشادت بالنجاحات المتواصلة للمرأة البحرينية عبر مسيرتها الحافلة بالعطاء والاخلاص في خدمة هذا الوطن العزيز وحرصها على تعزيز مكانته في مختلف المحافل الاقليمية والعالمية، مثنيةً على الدعم والتشجيع الكبير الذي تلقاه المرأة البحرينية من لدن القيادة الحكيمة، إيمانا منها بالدور المحوري والمهم للمرأة ومساهماتها الفاعلة في مختلف المجالات خلال المسيرة الوطنية.

وأكدت على مواصلة الدعم والتشجيع للعناصر النسائية العاملة في مختلف المرافق الصحية، مشيدةً بجهودهن وسعيهن المتواصل في الارتقاء والنهوض بالمسيرة الصحية البحرينية، متمنية للجميع كل التوفيق والسداد في خدمة مملكة البحرين وتعزيز مكانتها وإعلاء شأنها في جميع المجالات والميادين.

فيما أعربت الوكيل المساعد للخدمات والموارد، ورئيسة لجنة تكافؤ الفرص في الوزارة عن الفخر والاعتزاز بهذا الفوز والإنجاز المتميز والمشرّف؛ والذي يأتي ضمن سلسلة الإنجازات المتواصلة التي تُسهم في رفع اسم مملكة البحرين عالياً.

وأشادت بالدور الريادي المتميز الذي تقوم به المرأة البحرينية في كافة مجالات العمل وبمختلف القطاعات التنموية بالمملكة، ومن بينها القطاع الصحي، مثمنةً الدعم الذي تحظى به المرأة البحرينية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

واعتبرت الأحمد أن الجائزة نِتاج للدعم والرعاية الكريمة الذي تحظى به المرأة البحرينية من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والتي ساهمت في تعزيز مكانة المرأة البحرينية على كافة الأصعدة لتتبوأ أرفع المناصب والأوسمة والجوائز المحلية والإقليمية والعالمية.

وأشارت إلى أن الجائزة ستشكل حافزاً للوزارة من أجل بذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل ازدهار دور المرأة في القطاع الصحي بمملكة البحرين بالشراكة مع كافة الجهات المهتمة بتمكين المرأة قيادياً، و بالأخص المجلس الأعلى للمرأة، وأن التقدير الذي حصلت عليه الوزارة يُحتم علينا المضي قدماً لتحقيق العديد من المكتسبات والإنجازات للمرأة على جميع الأصعدة محلياً ودولياً.

وأشادت بالاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة التي وضعها المجلس الأعلى للمرأة؛ والتي تهدف إلى دعم السياسات التحفيزية لبرامج تمكين المرأة لتبوأ مناصب ومواقع اتخاذ القرار وخلق بيئة داعمة ومراعية لإدماج احتياجات المرأة العاملة في برامج عمل مؤسسات القطاع العام و الخاص وزيادة نسبة تأهيل وتدريب المرأة؛ والتي كان لتطبيقها في وزارة الصحة الأثر الكبير لتحقيق مؤشرات تمكين المرأة، والتي مكنت الوزارة بالفوز بهذه الجائزة المرموقة.

ونوهت الأحمد بالدور الكبير الذي قامت به وزيرة الصحة، ولجنة تكافؤ الفرص، والإدارة التنفيذية بالوزارة لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية التي مكنت الوزارة من الحصول على هذه الجائزة الهامة.

وتابعت: "لجنة تكافؤ الفرص منذ إعادة تشكيلها في عام 2014 وهي تقوم بالتعاون مع إدارة تكافؤ الفرص بالمجلس الأعلى للمرأة من أجل تطبيق الاستراتيجية والنموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في التنمية موضحة الاتفاق التام مع الأهداف العليا للمجلس، حيث تقدم الوزارة دعماً كبيراً للبرامج والمبادرات التي ينفذها المجلس من أجل تمكين المرأة وتنميتها في ظل شراكة حقيقيّة بين الجانبين في العديد من المجالات يتعاونان خلالها على تنفيذ العديد من الفعاليّات المشتركة التي أسهمت جميعها في خلق واقع أفضل للمرأة البحرينية العاملة بالوزارة".

وأوضحت الأحمد أن فوز وزارة الصحة بالمركز الأول لجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بين إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية، جاء نتيجة المبادرات والمؤشرات التي حققتها وزارة الصحة في مجال تمكين المرأة البحرينية، إذ بلغت نسبة النساء البحرينيات بوزارة الصحة 62%، وتُشكل المرأة البحرينية ما نسبته 50% من الإدارة العليا، و65% من الإدارة المتوسطة بالوزارة.

وأوضحت أن الوزارة قامت بتنفيذ استراتيجية النهوض بالمرأة، وتطبيق النموذج الوطني لدمج احتياجات المرأة الصادرين عن المجلس الأعلى للمرأة، كما ضمّنت الوزارة مبدأ تكافؤ الفرص بين العاملين بالوزارة في جميع المجالات من تعيين وتدرّج وظيفي، وبعثات دراسية وتمثيل الوفود الرسمية والمنظمات، وذلك في الهدف الاستراتيجي السادس الخاص بأستدامة الخدمات الصحية في استراتيجية الوزارة 2015- 2018، بالإضافة إلى أن وزارة الصحة تعتبر أول مؤسسة حكومية تُطبق نموذج الموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة الصادرة عن وزارة المالية بالاشتراك مع المجلس الأعلي للمرأة.

وقالت الأحمد "بلغت نسبة الموظفات البحرينيات الحاصلات على فرص تدريبية محلية 82%، والحاصلات على البعثات الخارجية والمنح البحثية 93%، ونسبة تمثيل المرأة البحرينية في اللجان والوفود والمؤتمرات والمنظمات الدولية 82%. كما يبلغ نصيب المرأة البحرينية بوزارة الصحة 75% من الحوافز والترقيات.

وأضافت الأحمد: "كما قامت الوزارة بوضع العديد من المبادرات لتميكن المرأة البحرينية أثناء العمل وتقديم خدمات صحية متميزة لها، ومن هذه المبادرات التي جعلت وزارة الصحة تفوز بالمركز الأول لجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بين إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية هي مبادرة منح المرأة التي تعاني من أوضاع أسرية خاصة حق الانتفاع والاستفادة من الخدمات الصحية القريبة من مواقع عملها أو إقامتها المؤقتة، إذ قامت وزارة الصحة منذ عام 2010 بمنح هذه الخدمة للمعلمات بصورة عامة وللنساء اللاتي يعانون من ظروف أسرية أو اجتماعية أو اقتصادية أو صحية خاصة تجعلهم يختارون المركز الصحي القريب من مواقع عملهم أو إقامتهم المؤقتة، وذلك مع مراعاة للظروف التي تمر بها المرأة ولدعم احتياجاتها الصحية، وقد استفاد من هذه الخدمة خلال العام 2017 نحو 546 امرأة من معلمات المدارس والنساء ممن لديهم ظروف خاصة.

أما المبادرة الثانية تمثلت في تمكين الأم الحاضنة المقيمة بالمستشفى من احتضان طفلها طيلة فترة تواجدها للعلاج ، وتوفير مستلزمات الرعاية اللازمة والخاصة بالطفل مع مراعاة المحافظة على سلامة وصحة الطفل".

وأكدت الأحمد أن المرأة في وزارة الصحة تتمتع ببيئة عمل إيجابية يتم خلالها مراعاة كافّة ظروفها على المستوى الاجتماعي، كما تتيح هذه البيئة المثالية للسيدات العاملات فرص متكافئة للتدريب والترقّي على المستوى المهني والوظيفي من دون تمييز جندري، الأمر الذي أتاح لها فرصاً جيدة لإثبات قدراتها ومهاراتها ومهنيتها في ممارسة مهامها ومسئولياتها والترقي دونما حواجز أو عوائق.

ونوهت بلجنة تكافؤ الفرص التي أنشأتها الوزارة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة بهدف تفعيل النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في التنمية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين في جميع المجالات، ورفع مستوى وعي الموظفّات بحقوقهّن وتمكينهّن من استيفاء كافّة حقوقهّن سواء في مجالات التدريب أو الترقي بحيث يكون ذلك وفقاً للكفاءة وليس الجنس، لافتةً إلى أن هذه الجائزة الرفيعة تفرض على الوزارة مسئوليات كبيرة من أجل مواصلة سياساتها التي رسمتها لتمكين المرأة.