قالت هيئة السوق المالية السعودية إن المملكة ستيسر الإجراءت المطلوبة من المؤسسات الأجنبية للاستثمار في سوق الأسهم مع سعي الرياض لجذب مزيد من الأموال إلى السوق قبيل إدراج أرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة.

وفتحت هيئة السوق المالية البورصة أمام الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال المؤسسات الأجنبية المؤهلة في عام 2015 وخفضت الحد الأدنى للإجرءات المطلوبة من تلك المؤسسات العام الماضي. ودعت هيئة السوق المالية المستثمرين والمهتمين والعموم إلى إبداء آرائهم وملاحظاتهم حول مشروع تحديث القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية في الأسهم المدرجة، والتي أتاحتها اعتباراً من الجمعة على موقعها الإلكتروني لمدة 14 يوماً تقويمياً عبر القنوات الرسمية للهيئة.

ويتضمن مشروع تحديث القواعد خفض الحد الأدنى المطلوب لقيمة الأصول التي تديرها المؤسسة المالية، طالبة التأهيل ليكون 1.875 مليار ريال (500 مليون دولار) أو أكثر بدلاً من 3.75 مليار ريال أو أكثر.

وأكدت الهيئة أن المقترحات والملاحظات التي تتلقاها ستكون محل العناية والدراسة لغرض اعتماد ‏الصيغة النهائية للقواعد.

وتنظم القواعد الصادرة عن مجلس هيئة السوق المالية بتاريخ 4 مايو 2015، والمعدلة بتاريخ 5 أغسطس من العام الماضي، الإجراءات والمتطلبات والشروط اللازمة لتسجيل المستثمرين الأجانب المؤهلين لدى الهيئة وللموافقة على عملائهم للاستثمار في الأسهم المدرجة، وتحديد التزاماتهم والتزامات الأشخاص المرخص لهم في ذلك الشأن.

ومن التعديلات المقترحة على القواعد، إلغاء شرط موافقة الهيئة على طلب التسجيل مما سيدعم ويسهل إجراءات تأهيل المستثمر الأجنبي، علماً أن القواعد لازالت تفرض على الشخص المرخص له المقيّم مسؤولية التأكد من أهلية المستثمر الأجنبي بحسب شروط التأهيل الواردة في القواعد، إضافة إلى ذلك، ولغرض زيادة مرونة التحقق من أهلية المستثمر الأجنبي، تم استبدال قائمة المستندات الواجبة بقائمة استرشادية مع إتاحة استخدام أي معلومات ومستندات أخرى بديلة.

بالإضافة إلى تأهيل المؤسسات المالية التابعة للمستثمر الأجنبي المؤهل والصناديق الاستثمارية المدارة من قبلة دون الحاجة لتقديم طلب تأهيل مستقل، وتخفيف بعض الالتزامات المستمرة.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم توسيع قائمة الدول التي تطبق معايير تنظيمية ورقابية مماثلة للمعايير التي تطبقها المملكة ومقبولة لديها والتي تم تعميمها إلى الأشخاص المرخص لهم ذوي العلاقة.