- هيا بنت راشد: التعليم يجب أن يخلق جيلا مفكرا مبدعا وليس تابعا

- الشيراوي: "بيان البحرين" تبادر بتنفيذ وتطبيق الاستدامة

تحت رعاية الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء غرفة البحرين لتسوية المنازعات، اختتمت مدرسة بيان البحرين السبت فعاليات مؤتمر أنموذج الأمم المتحدة العاشر السنوي الذي استمر على مدار يومين بحضور عددٍ من كبار الشخصيات والسفراء.


وأشادت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة بجهود مدرسة بيان البحرين في تخريج جيل واع للقضايا الأممية والإنسانية، لافتة إلى أن المصالح المختلفة بين دول العالم وضرورة التأكيد على احترام الآخر عند إجراء الحوار، يجب أن توضع في الاعتبار عند البحث عن حلول للقضايا الدولية المعاصرة، وقالت إن ما يحدث في العالم حاليا من صراعات، كان نتيجة انعدام ثقافة التسامح واحترام الآخر وفكره وحقه في الوجود.

وأكدت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، أن التعليم يجب أن يخلق جيلا مفكرا مبدعا وليس تابعا.

وقالت إن مهمة المدرسة في هذا العصر ربط الطالب بالعالم الخارجي، فيحتاج الطالب الآن أن يعيش الواقع الذي يحدث في العالم من حوله حيث يختلف الواقع عن النظرية.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أنشئت لخدمة السلام، وأن هناك مصالح متعارضة بين الدول وبخاصة ذات النفوذ، في مقابل الدول الصغيرة يجب التوفيق بينها ووضع الحلول التي تصب في مصلحة الجميع، وقالت إن البحرين والدول العربية يجب أن يكون لها موقف موحد إزاء القضايا الدولية، لكي تصبح ذات تأثير على القضايا الدولية.

وشارك في المؤتمر أكثر من 800 طالب من 20 مدرسة خاصة وحكومية بحرينية ودولية لمناقشة مواضيع ذات علاقة بالطاقة المستدامة، حيث ناقش الطلاب المنتدبون في مجالسهم المختلفة محاولين التوصل إلى قرارات واقعية تنفذ خلال المستقبل القريب. وعقِبَ يومين من النقاشات المثمرة، وضع المندوبون أفكارهم في شكل اتفاقات يمكن الاستفادة منها لاحقا.

وحاول الطلاب عبر نقاشاتهم المتعددة وضع خطة متفرعة للبحرين من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول العام 2030، وتحديد أساليب جديدة لإدارة ومعالجة النفايات في البلاد.

ويعد "أنموذج الأمم المتحدة" الذي تقيمه مدرسة البيان للعام العاشر على التوالي، المؤتمر الأول والوحيد في البحرين الذي تمكن من الحصول على تصريح THIMUN، ليكون المؤتمر السادس في الشرق الأوسط والأول في المملكة الذي يحصل على هذا الاعتراف الدولي. وتجدر الإشادة والثناء بجهود الأستاذة راضية علي وفريقها من طلاب البيان اللذين يعملون جاهدًا وبتفاني في كل عام سعيًا منهم لإنجاح هذا المؤتمر السنوي.

بدوره، تحدث عضو مجلس إدارة بيان البحرين، جاسم الشيراوي خلال حفل الختام عن جائزة زايد لطاقة المستقبل والتي تمكنت المدرسة مؤخرا من التأهل لتصفياتها النهائية التي ستجرى خلال يناير المقبل، مبينا أن "تحقيق المدرسة هذا الإنجاز على مستوى قارة آسيا، سجل البحرين كدولة وحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تمكنت من الوصول إلى التصفيات النهائية".

وقال الشيراوي إن "بيان البحرين" تسعى من خلال جهودها الحثيثة إلى تطبيق الإستدامة لتكون إحدى المدارس الخاصة التي تقود هذا المجال بدءا بتنفيذ مشروع الألواح الشمسية في العام 2016.

وألقى طلبة البيان خلال حفل الختام خطابات متعلقة بالموضوع الرئيس للمؤتمر سعيا منهم لإلهام زملائهم الطلبة وتشجيعهم على الخوض في النقاشات المتعلقة بالقضايا العالمية، والمشاركة في المؤتمرات المثيلة. وألقى تلك الخطابات كل من الطالبة زين بوهندي، آية آل خليفة، و ياسمين يعقوبي.

ووجهت المدرسة شكرها إلى الجهات الداعمة لمؤتمر أنموذج الأمم المتحدة، وهم البنك الأهلي المتحد ومجلس التنمية الاقتصادية وصندوق العمل "تمكين".

وفي ختام الحفل تمت دعوة الضيوف للتوجه إلى مأدبة العشاء المقامة على شرفهم في قاعتين البيان و البحرين.

وانطلق مؤتمر أنموذج الأمم المتحدة في العام 2008، حيث يأخذ الطلاب المشاركين كل عام أدوار الدبلوماسيين وممثلي الأمم المتحدة طوال يومين كاملين.

ويشهد المؤتمر نجاحا حثيثا عاما بعد عام، حيث يسعى إلى تحفيز بيئة أكاديمية وتعليمية تشجع الطلاب والطالبات على بذل قصارى جهودهم.

جدير بالذكر أن مدرسة بيان البحرين تمكنت مؤخرا من التأهل للمشاركة في التنافس على جائزة زايد لطاقة المستقبل في دورتها العاشرة للعام 2018، وذلك ضمن 34 مرشحاً من كافة دول العالم تأهلوا لخوض غمار التصفيات النهائية لهذه الجائزة.

ونال مشروع (ECOLAB 360) الذي تقدمت به المدرسة على تقدير امتياز ضمن 1183 مشروعاً مقدماً للمسابقة، وذلك عن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال يناير 2018.

وصمم فريق العمل المكون من 14 طالبًا من "بيان البحرين" مشروعهم العلمي المشارك والفريد من نوعه، إذ تمثل في مختبر صديق للبيئة سيكون بمثابة منصة تعليمية شاملة في مجال إنتاج الطاقة المستدامة.