عاشت الرياضة البحرينية يوم الخميس الماضي أمسية فرح معبرة و متميزة كان مسرحها قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد بجامعة البحرين بالصخير وكان نجومها الأوائل هم أبطال وبطلات الرياضة البحرينية ممن شرفوا مملكة البحرين بإنجازاتهم العالمية والأولمبية والقارية والعربية والإقليمية فاق عددهم الإجمالي الثمان مئة بطل وبطلة شملتهم جميعاً مكافآت الإنجاز الرياضي المنبثقة من لائحة الحوافز باللجنة الأولمبية البحرينية والمدعومة بقوة من القيادة الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى .

أمسية « فرايحية « ارتسمت فيها الابتسامات على شفاة الجميع من لاعبين وإداريين ومدربين ليس لأنهم فقط تسلموا مكافآتهم المادية، بل لأنهم شعروا بقيمة إنجازاتهم وبتقدير الدولة لهم - ولعل العبارات الملكية السامية التي تضمنتها مقتطفات كلمة جلالة الملك المفدى في بداية الفيلم التسجيلي الذي بدأت به فقرات حفل تلك الأمسية – أكبر دليل على ما تكنه القيادة الرشيدة من تقدير لهؤلاء الأبطال الذين ساهموا في رفع راية البحرين عالية خفاقة في مختلف الاستحقاقات الرياضية خلال العامين الماضيين وحتى أكتوبر من العام الحالي.

عندما يقول جلالة الملك المفدى بأن الميدالية الرياضية التي يحققها أي بطل أو بطلة يمثلون مملكة البحرين في البطولات الكبرى تمثل لجلالته شيئاً كبيراً، فهذا تأكيد على قيمة الإنجاز الرياضي وأهميته لدى رأس الدولة وهذا في حد ذاته مصدر تحفيز وتشجيع لكل الرياضيين من أجل السعي الجاد للوصول إلى منصات التتويج وهذا هو أحد أهم أهداف استراتيجية اللجنة الأولمبية البحرينية التي تستمد قوتها من توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد المسيرة الشبابية والرياضية في مملكتنا الغالية البحرين.

لا نملك في هذا المقام إلا أن نشكر قيادتنا الرشيدة على هذا الدعم السخي وهذا الاهتمام والتقدير للرياضيين المتميزين الذين نقدم لهم جميعاً التهاني بهذا التكريم الذي استحقوه عن جدارة متمنين أن يكون حافزاً ودافعاً لهم ولغيرهم من الرياضيين لمواصلة التألق ومتابعة تحقيق الإنجازات والوقوف على منصات التتويج حتى تظل راية البحرين عالية خفاقة في كل الميادين.