أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن أي عمل إرهابي مهما أبعدته الجغرافيا تظل تداعياته تلقي بظلالها على الجميع، لذلك يجب أن تكون عقوبة الإرهاب على مستوى الجرم دون أخذ وعطاء فالأمن لا مناقشة فيه. جاء ذلك، خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لعدد من أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسؤولين وعدد من أعضاء مجلس النواب والفعاليات الاقتصادية والإعلامية والصحفية والمواطنين. وأكد سموه، أن ما تشهده المنطقة من تطورات تتطلب منا مزيدا من التمسك بالوحدة الوطنية، وأن نكون أكثر حزماً في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره. وقال سموه "علينا أن نكون في هذه المرحلة عونا لبعضنا البعض، وأن نجتمع على كلمة سواء تعزز من قدرتنا على تحقيق ما نرجوه للبحرين وشعبها من نهضة وازدهار". وخلال اللقاء، أكد سموه أن التوجيهات والتوجهات الملكية السامية نبراس للحكومة في تحقيق غاياتها وأهدافها الرامية الى الوصول بالمجتمع إلى مستويات عالية من التقدم والنماء، لافتاً سموه إلى أن الحكومة عملت وستعمل من أجل تقديم الخدمات التي تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتحفظ في ذات الوقت للوطن أمنه واستقراره مرتكزة في ذلك على سواعد أبنائها الذين أثبتوا في كل المواقف أعلى درجات الوطنية والإخلاص. وأعرب سموه عن تقديره للدور الذي يقوم به رجال الصحافة والإعلام في التعبير عن قضايا الوطن وتنوير المجتمع بأهمية التكاتف والتلاحم في مواجهة التحديات بكافة صورها من أجل الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات والبناء عليها. وخاطب سموه رجال الصحافة والاعلام قائلاً: "إنني أتابع بكل حرص كل ما تكتبونه أو تطرحونه من قضايا وموضوعات تتعلق بالمواطنين والخدمات المقدمة لهم ، ونشكر لكم هذا الدور الوطني"، مؤكداً سموه أن جهود الحكومة لا غاية لها سوى رضا المواطن وتحسين معيشته. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بجهود أعضاء السلطة التشريعية في مجلسي النواب والشورى في تعزيز مكانة المملكة وتطوير بنيتها التشريعية لمواكبة التطورات والمستجدات خاصة على الصعيد الاقتصادي والأمني وبما يجعلها بيئة أكثر أمناً وجاذبية للاستثمار، معبراً سموه عن اعتزازه وتقديره لما أبداه المواطنون عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من مشاعر المحبة الصادقة بمناسبة عيد ميلاد سموه، مشيداً سموه بما يجمع أبناء البحرين من محبة خالصة روابط متينة. وتطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور إلى ما تشهده الساحة العربية والدولية من أحداث وتطورات، حيث أبدى سموه أسفه الشديد للحادث الإرهابي البغيض الذي شهدته جمهورية مصر العربية الشقيقة يوم الجمعة الماضي. وقال سموه: "إن الجميع تأثر بما جرى، وهذا العمل الشنيع يؤكد أن الإرهاب لا يمت للدين ولا للوطن بصله"، مؤكداً سموه أن ما حدث يعزز أهمية العمل المشترك واتخاذ إجراءات قوية وصارمة لاجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه. ولفت سموه الى أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية حريصون على العمل من أجل أمن واستقرار بلدانهم وحمايتها من الإرهاب ووقف مصادر دعمه وتمويله، مشدداً سموه على ضرورة أن تكون مجتمعاتنا أكثر وعياً بما يحاك ضدها لتقويض الأمن والاستقرار وهدم الأسس الأساسية التي لا غنى عنها لنهوض أي مجتمع.