أحمد التميمي

مسعود أوزيل، اللاعب الألماني من أصول تركية، كان يتنبأ له أن يكون "ميسي آخر"، حيث قال عنه مدرب منتخب ألمانيا للشباب هورست هروبريتش :"نحن في ألمانيا عرضة للجنون والهذيان بسبب مدحنا للاعبين الأجانب كالإنجليزي واين روني والبرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، ولكن نحن أيضا لدينا ميسي آخر، وهو مسعود أوزيل". بزغ نجم صانع لعب ألمانيا في نادي فيردر بريمن الألماني، حيث قضى معه 3 مواسم، لعبه فيها 106 مباريات، سجل فيها 15 هدفاً ومرر 43 تمريرة حاسمة. تفجرت موهبة أوزيل مع ريال مدريد بمساهمته في 81 تمريرة حاسمة! لكن النادي كان قد استغنى عن خدماته في موسم 2013-2014 لتعويض ما قام بدفعه في صفقة غاريث بيل، حيث رحل الألماني لآرسنال الإنجليزي.

يلعب مسعود أوزيل في مركز صانع اللعب، يمتلك قدم يسارية ساحرة، ويمرر تمريرات دقيقة جداً لزملائه، وأفضل مثال على ذلك كريستيانو رونالدو، حيث سجل 40 هدفاً في الدوري الإسباني عام 2011، 26 هدفأً سجله البرتغالي من التمريرات الحاسمة لمسعود أوزيل. صرح الدون ذات مرة أن "أوزيل جعل منه لاعب أفضل" بسبب تمريراته.



مسعود أوزيل ومنذ انتقاله لآرسنال الإنجليزي، كان كبش فداء وشماعة لخسائر الفريق في كل مرة يتراجع فيها مستواه، وكأن أوزيل هو مشكلة آرسنال الوحيدة. في الواقع، أوزيل بمثابة الحصان الذي يجر عربة ثقيلة ومتهالكة في آن واحد، سيحاول جاهداً في البداية لكنه في الأخير سيرهقه التعب.

بقاء أوزيل في آرسنال يعتبر إهداراً لطاقته، فقد اللاعب مركزه الأساسي في تشكيلة الفريق، حيث علل المدير الفني للنادي أرسين فينغر ذلك لتراجع مستواه، رغم أنه يقدم مستويات رائعة مع المنتخب، وهذا ما يدل على أن المشكلة قد تكون إما في توظيف فينغر له، أو أنه لم يعد متحمساً للعب مع آرسنال. الشائعات تدور حالياً انتقال أوزيل خلال الانتقالات الشتوية إلى أحد الثلاثة: مانشستر يونايتد، ريال مدريد أو برشلونة.

شخصياً أتمنى رحيل أوزيل إلى مانشستر يونايتد ليلعب تحت قيادة جوزيه مورينيو، الذي وصفه يوماً ما بأنه أفضل لاعب رقم 10 في العالم. تواجد مسعود أوزيل خلف زلاتان إبراهيموفيتش، روميلو لوكاكو وماركوس راشفورد سيشكل قوة هجومية ضاربة، وسيفجر ذلك إبداعات أوزيل في التمرير للثلاثي الهجومي.