روما –أحمد صبري

تتوجه أعين الجميع مطلع شهر ديسمبر المقبل إلى العاصمة الروسية موسكو لمتابعة قرعة المونديال ومعرفة المجموعات الثماني وأسماء فرقها إلا في إيطاليا، فإن الجميع في ذلك الوقت سيوجه أنظاره نحو ملعب سان باولو لمتابعة قمة الكالتشو بين فريقي نابولي ويوفنتوس والتي قد تخفف آلام متابعة القرعة للإيطاليين الذين لن يجدوا اسم منتخب بلادهم ضمن المنتخبات المشاركة في المونديال.

قمة نابولي ويوفنتوس لها دائماً وضعية خاصة بصرف النظر عن ترتيب الفريقين وموقفهما من المنافسة على اللقب كونها تمثل صراعاً اجتماعياً وسياسياً بين الجنوب الفقير والشمال الغني وهو الصراع الرئيسي بين المدن الإيطالية المختلفة وخاصة لسكان نابولي الذين ينظر لهم الكثير في إيطاليا بنظرة عنصرية في أوقات كثيرة.



وضعية الفريقين خلال الأعوام الخمس الأخيرة ووجودهما المستمر ضمن فرق المقدمة زاد كثيراً من سخونة اللقاء وأوصلها إلى القمة انتقال الأرجنتيني جونزالو هيجواين إلى يوفنتوس صيف 2016 مستغلاً الشرط الجزائي والبالغ قيمته 90 مليون يورو ليصبح الصفقة الأغلى في الكالتشيو عبر تاريخه.

اللقاء سيجمع بين المدربين الأبرز في إيطاليا خلال المواسم الثلاثة الأخيرة وتنافسهما المستمر على لقب الدكة الذهبية والذي يُمنح للمدرب الأفضل في إيطاليا هو خير برهان على ذلك، كما إنه سيجمع صراعاً بين الدفاع الأقوى في الكالتشو والمتمثل في نابولي والهجوم الأقوى المتمثل في يوفنتوس رغم أن الجميع اعتاد على أن يكون الموقف مختلفاً نظراً للعقلية الهجومية التي يتمتع بها نابولي دائماً بعكس يوفنتوس الذي يفضل ترميم دفاعاته أولاً قبل شن هجماته على مرمى الخصوم.

فوز نابولي باللقاء إن حدث سيزيد من واقعية حلم جماهيره باستعادة الأمجاد الغائبة منذ عهد دييجو أرماندو مارادونا بينما سيكون يوفنتوس إن حدث هو انطلاقة حقيقية لأبناء السيدة العجوز لمواصلة مشوارهم في محاولة تحقيق رقم قياسي تاريخي بالفوز بالدوري للمرة السابعة على التوالي في حين سيتابع عشاق الإنتر اللقاء متمنيين أن يكون التعادل هو النتيجة النهائية له ليتربع النيرازوري على صدارة الترتيب إن نجح في الفوز على كييفو فيرونا بعدها بأقل من 48 ساعة.