سوكر - روان ضاهر

صدق من قال إن مصر ولادة تصنع التاريخ و المواهب في شتى المجالات فها هو نجم من نجومها يتلألأ في سماء الكرة الأوروبية بقميصه الأحمر إنه جناح نادي ليفربول الإنجليزي و أحد أهم ركائز منتخب الفراعنة إن لم يكن الأهم في الوقت الراهن هو الفتى المصري محمد صلاح

صلاح خطف الأنظار وأصبح محور اهتمام الصحافة العربية والأفريقية والأوروبية وحتى العالمية ووسائل الإعلام المختلفة خاصة بعد انتقاله في فترة الصيف إلى صفوف ليفربول بمبلغ 34 مليون جنيه إسترليني، فقد سجل مع الريدز إلى الآن 15 هدفاً في شتى المسابقات وأصبح هداف البريميرليغ بعد 13 جولة برصيد 10 أهداف يتبعه لاعب السيتي أغويرو وتوتنهام هاري كين برصيد تسعة أهداف لكل منهما...



لاعب روما و تشيلسي السابق، محمد صلاح، ساهم أيضاً في صناعة 3 أهداف لفريقه في الدوري هذا الموسم و ترك بصمته في قمة الجولة الـ13 للبريميرليغ أمام تشيلسي عندما سجل هدف التقدم لليفر في الدقيقة 65 قبل أن يعدل أبناء كونتي النتيجة قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق عن طريق ويليان دا سيلفا لتنتهي موقعة آنفيلد بهدف لكل طرف، و رغم أن ليفربول يقبع حالياً في المركز السادس برصيد 23 نقطة إلا أنه تفصله 3 نقاط فقط عن مثلث الكبار...

إسهامات النجم ذي الـ 25 ربيعاً امتدت لتصل لبلده مصر عندما صعد بهم إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا للمرة الثالثة في تاريخ الفراعنة بعد غياب دام 28 عاماً... فقد اشترك صلاح في كل هدف لأبناء النيل خلال مشوارهم في تصفيات المونديال الأخيرة عن القارة السمراء إذ سجل خمسة أهداف من أصل 7 و صنع الهدفين المتبقيين...

و بعيداً عن إنجازاته الكروية نجد صلاح إنسانا طموحاً مثابراً دمث الخلق هادئ في أرضية الملعب يبتعد عن المشاحنات والعصبية، يشخص ببصره إلى السماء قبل كل مباراة بعينيه البراقتين يدعو و يبتهل.. فلا تخف يا صلاح و تأكد أن الله لن يرد يديك صفراً خائبتين فمن جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب بجد واجتهاد لا بد وأن يصل لأحلامه وطموحاته ومبتغاه.