تشارك جامعة الكويت في المؤتمر الإقليمي الأول تحليل جينات الأجنة، الذي ينظمه مركز الأميرة الجوهرة التابع لجامعة الخليج العربي في البحرين يومي 1 و 2 ديسمبر برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة.

وقال الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الكويت وأخصائي علاج العقم وأطفال الأنابيب د.عبدالرحمن السري، إلى أن فحص الأجنة قبل نقلها إلى الرحم يعتبر من الإجراءات المساندة لعلمية أطفال الأنابيب عند الرجل والمرأة الذين يعانيان من صعوبة الانجاب، ويهدف هذا الفحص إلى تطوير معدلات الحمل السليم لأطفال الانابيب.

وبين أنه يتم تكوين عدد فائض من الأجنة أثناء عملية أطفال الأنابيب، وبعد ذلك يتم اختيار عدد معين من الأجنة لزراعتها في رحم الأم استناداً على معيار شكل الجنين الذي يتم اختباره تحت المجهر ما يضمن نجاح عملية طفل الانابيب بنسبة تتراوح ما بين 40 و50%.



لكن جاءت، دراسات حديثة لتختبر مدى مساهمة فحص عدد الكروموسومات في الجنين لتحسين عملية اختيار الجنين الأنسب وبالتالي رفع نسبة نجاح الحمل إلى أكثر من 50%.

وقال السري إن العديد من الدراسات العالمية تناولت دور فحص كروموسومات الأجنة في عملية أطفال الأنابيب، وهذا ما سيتناوله خلال مشاركته في المؤتمر.

ويتزامن انعقاد المؤتمر مع، افتتاح أول مركز متخصص في تحليل جينات الأجنة قبل الحمل في البحرين ويتبع مركز الأميرة الجوهرة بجامعة الخليج العربي.

ويحتوي المركز على عيادة للفحص الجيني تعمل على معرفة إذا ما كان الأبوين مصابين بطفرة وراثية قد تؤدي إلى إصابة المولود بالمرض، حيث يقوم المركز بأخذ عينة من لعاب الزوجين لمعرفة ان كانا حاملين لأحدى الطفرات الوراثية مثل السكلر والبيتا ثالاسيميا أو إحدى السرطانات.

ويتم تحليل العينة في معامل متخصصة ثم يقوم المركز وفق ما يمتلكه من أجهزة وكوادر متقدمة بتحليل الطفرة الوراثية من حيث نوعها وموقعها في الكروموسوم مما يساهم في تفادي هذه الطفرة في الجنين.

وقالت رئيسة المركز وإخصائية تحليل الأجنة قبل الحمل د.مريم فدا إن المركز يقوم حصرياً بتحليل التفاصيل الدقيقة للحمض النووي والتعرف على الطفرات الجينية المختلفة وبناء على ذلك يتم استبعاد الاجنة التي ورثت الطفرة من الابوين واختيار الأجنة السليمة.