سطر ممثل الوطن فريق النجمة الأول لكرة اليد ملحمة رائعة وشرفوا من خلال مشوارهم "الآسيوي" كرة اليد البحرينية بتأهلهم للمباراة النهائية بعد فوزهم المثير على منافسهم القوي فريق الشارقة الإماراتي بنتيجة (29 /27) وذلك في المواجهة التي جمعت الفريقين في الدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري والمؤهلة لبطولة العالم "سوبر جلوب" والمقامة حالياً في حيدر آباد الهندية، ليضرب رجال "الرهيب" موعده في النهائي مع فريق الدحيل القطري الذي فاز هو الآخر على نظيره الأهلي القطري في اللقاء الأول بنتيجة (31/26) .

ويأتي فوز "كتيبة الرهيب" الخامس على التوالي الذي يتحقق منذ انطلاقة مشواره في الدور التمهيدي حتى تفوق تأهله إلى "مربع البطولة" ليثبتوا علو كعبهم بفضل الأداء الكبير والروح القتالية العالية وتحمل المسؤولية التي حملوها على عاتقهم لتشريف اسم مملكة البحرين من خلال تأكيدهم على حجزهم مقعداً في النهائي بآمال تحقيق اللقب الغالي في المباراة المقبلة الأخيرة التي ستجمعه أمام الدحيل القطري يوم بعد غد الخميس، على رغم فارق الإمكانات التي يتمتع بها الفريق المنافس من القوة الضاربة.

بداية حذرة واشتعال الإثارة


بداية حذرة من لاعبي الفريقين النجماوي والشارقة الإماراتي مع صحوة ذهنية كبيرة لحارس المرمى لمحمد عبدالحسين رغم تأخر الفريق في الدقائق الـ(8) الأولى (5/3)، لتشتعل أيدي لاعبينا بعدها في قلب الموازنين في الشق الهجومي من خلال تحركات الجناحين ألونة وسعد ومحترف الفريق "الاشول" أحمد حماصة إلى جانب مباغتة حسين الصياد والشقيقين محمد علي ميرزا في الخط الخلفي، وضرب مرمى فريق الشارقة بالتصويبات البعيدة الناجحة حتى الدقيقة (15) التي حقق لاعبونا وقتها التعادل (8/8)، وعلى رغم الفرص التي ضاعت على لاعبينا في بعض الأوقات الحرجة لكان الفريق تقدم بفارق (4 أهداف) على أقل تقدير، إلا أنه رغم الأخطاء استطاع لاعبونا تصحيح مسار اللعب في الشقين الهجومي والدفاعي عبر تطبيق المهمات المناطة للاعبين البدلاء منهم حسين بابور وعلي عيد وحسن شهاب على الدائرة سارت بأفضل صورة، وتمكنوا من الحد من خطورة الفريق الخصم الذي كان يتمتع بمحترفين مميزين والتصدي لتسديداتهم البعيد من قبل الحارس "البرنس" محمد عبدالحسين، نجحوا من خلالها بتغير النتيجة لصالح الفريق بفارق هدفين حتى مع نهاية الشوط الاول الذي انتهى بنتيجة (17/15).

كتيبة الرهيب تواصل التألق

وفي الشوط الثاني استطاعت "الكتيبة " النجماوية في مواصلة الأداء القتالي على صعيدي الدفاع والهجوم أيضاً، فضلاً عن تألق الحارس محمد عبدالحسين، الأمر الذي أعطى الأزرق الأفضلية في التسجيل والمحافظة على الفارق هدفين حتى الدقيقة (18) ليتمكن الشارقة من إعادة معادلة النتيجة (22/22)، ليتدخل بن مسعود لطلب الوقت الفني لتصيح إعادة مسار اللعب وتطبيق ما يمكن تنفيذه، رغم مواصلة اللعب بأربعة لاعبين في وقت حرج، ورغم النقص العددي استطاع النجاوية أن يعيدوا زمام الأمور لصالحهم والتقدم حتى الدقيقة (26/ 25)، إلى أن فرط الشارقة في كيفية تعامله مع الدقيقة الأخيرة في إدراك التعادل لينهي ألونة وسعد بهدفيهما المباراة بفوز مستحق انتهى بنتيجة (29/27).

فرحة كبيرة بين أوساط النجماوية

وبعد نهاية المباراة احتفت "كتيبة الرهيب" بفرحة عارمة مع الجهازين الفني والإداري والغيورين المتواجدين من النجماوية ونجله أحمد وجاسم المطوع والإداري أحمد جناحي ويتقدمهم رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى إسحاقي الذي تواجد من خلال متابعة منافسات البطولة وقام بتقديم التهاني للاعبين والتقاط الصور المنوعة المعبرة عن فرحة الفوز.

علي ميرزا يتعرض للإصابة

شهدت الدقيقة (28) من عمر المباراة من تعرض لاعبنا علي ميرزا من قبل أحد لاعبي الشارقة وهو في حالة دخوله الجانبي للتسجيل، ليعيق الإماراتي ميرزا ويسقطه أرضا، ليتدخل أخصائي العلاج ميثم في محاولة إسعافه إلا أن الإصابة كانت موجعة جدا في منطقة كاحل القدم وعليه تم حمله على أكتاف اللاعبين للخارج، وعلى إثرها تم نقل اللاعب للمستشفى لتشخيص الإصابة التي ستتضح نتائجها اليوم.

القطان: اللاعبون أثبتوا مسؤوليتهم ونسعى لتشريف الوطن

أثنى رئيس نادي النجمة "القبطان" عيسى القطان عبر اتصاله للبعثة والتي من خلالها تحدث لجميع اللاعبين مهنئهم على تحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية، وطالب القطان اللاعبين بمواصلة الأداء بنفس الروح والقتالية لتشريف اسم المملكة وكرة اليد البحرينية، وأن يكونوا خير سفير خلال مشوارهم "الآسيوي" الذي يتمنى أن يحقق بسواعد الأبطال، مشيرا إلى الإخلاص والتعاون والعمل الجاد من جميع الأطراف المتواجدين مع البعثة أوصلت الفريق للخطوة الاخيرة والتي يتمنى أن تتحقق بصعود منصة التتويج بلقب الكاس في نهاية المطاف.

الوزير الجودر يأمر بصرف مكافآت الفوز

تفاعلا مع الانتصارات النجماوية المثيرة خلال مشوارهم في منافسات البطولة "الآسيوية" والتأهل للمباراة النهائية، أمر وزير الشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر بصرف مكافآت الفوز لجميع أعضاء البعثة نظير ما حققوه من مستوى مشرف وضع اسم المملكة في المحافل الخارجية نحو القمة التي حافظوا عليها من خلال انتصاراتهم المتتالية وبلغوا من خلالها الوصول للمباراة النهائية، وهو دليل على متابعة ووقوف المسؤولين القائمين بالوزارة مع كافة الفرق والمنتخبات الوطنية التي تحظى بالمشاركات الخارجية وهذا ليس غريبا على المسؤولين الرياضيين.