قال رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم إسحاق الكوهجي إن "الجمعية تعمل بخطوات متصاعدة وطموحنا هو الوصول إلى الهدف المنشود المتمثل في تربع جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم على قمة الجوائز القرآنية العالمية".

وأوضح أن "البحرين تشهد طفرة في العمل القرآني بفضل دعم القيادة واهتمامها الشديد بتشجيع المسابقات القرآنية"، مشددا على أن الجمعية مستمرة في إعطاء الأولوية للأنشطة القرآنية واحتضانها لجائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم في دوراتها القادمة.

وعبر رئيس مجلس إدارة الجمعية عن "سعادته وفخره بالنجاحات المتواصلة لجائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم، وهي تسدل الستار على الدورة الخامسة عشرة على التوالي".



وقال الكوهجي إن "الشكر موصول بعد الله تعالى إلى القيادة الحكيمة على رعايتها السنوية للجائزة، ولوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف على دعمها المتواصل لفعاليات الجائزة".

وأضاف أن "وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تولي حفظة القرآن الكريم العناية في مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة عامة، وفي جائزة سيد جنيد عالم الدولية خاصة، إيماناً من الوزارة بأهمية تشجيع وتكريم أهل القرآن الكريم".

وقال إن "الجمعية حظيت بشرف خدمة كتاب الله تعالى وأهله من مشايخ أجلاء وحفظة متقنين مع مجموعة من المخلصين المحبين لله وكتابه جمعتهم مائدة القرآن، فبذلوا الكثيرَ من الجهدِ والتفاني، وأن الجائزة في نسختها المقبلة ستشهد نقلة نوعية".

وأشاد بما بذلته عائلة سيد جنيد عالم من جهود في دعم الجائزة، مضيفاً "أن هذه السُنة التي سنتها عائلة سيد جنيد لتبقى شاهدةً على حب أهل البحرين ورعايتهم للقرآن، وهو أمرٌ غيرُ مستغرب، فالدرُّ لا يخرج عن صدفه، والجوهر لا يوجد إلاّ في معدنه".

وقال الكوهجي إن "ذلك ما كان له أن يتحقق لولا مباركة ودعم من قيادتنا الحكيمة في هذه المملكة الطيب أهلها، وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه".

وذكر الكوهجي أن "دعم عائلة سيد جنيد عالم لهذه الجائزة كان له الأثر البالغ في حصولها على أعلى المراتب"، مذكراً بالإنجاز الكبير الذي حققته الجائزة بفوزها بأفضل مسابقة عالمية في القرآن الكريم والتي منحتها رابطة العالم الإسلامي "الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم" خلال يوليو 2014، إضافة إلى تكريم الجائزة الدولية من مملكة البحرين عن فئة الجهة القرآنية الرائدة تقديراً لجهودها في خدمة كتاب الله ونشر تعاليمه، وتم التكريم تحت رعاية أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال شهر أبريل الماضي".

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية أن "القائمين على الجائزة يحرصون على الاستمرار الدائم في تطويرها وتجديدها بصورة تليق بحفاظ كتاب الله تعالى"، مشيراً الى أن "الجمعية ستعمل بخطوات متصاعدة للوصول إلى الهدف المنشود المتمثل في تربعها على قمة الجوائز القرآنية العالمية".

وأوضح الكوهجي أن الجمعية تشرّفت بخدمة حفاظ القرآن الكريم من أبنائنا المتسابقين وهم يتنافسون فيما بينهم على مائدة القرآن الكريم، مضيفاً أن البحرين احتضنت في دورتها الخامسة عشرة نحو 54 متسابقاً من مختلف الدول العربية والإسلامية والأقليات الإسلامية".

وأضاف "قضينا أياماً جميلة، نستمع فيها إلى أصوات المتسابقين وهي تتغنى بالقرآن الكريم، مرددة آياته بالترتيل والتجويد، فللّه الحمد والمنة من قبل ومن بعد، فهنيئاً لهم الفوز بأنهم أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته".

وتوجه الكوهجي بالشكر إلى "أعضاء لجنة التحكيم في جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم على جهدهم المقدر في تقييم المتسابقين بكل نزاهة وموضوعية".

وأقامت الجمعية، مساء 22 نوفمبر الماضي، الحفل الختامي لجائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم في دورتها الخامسة عشرة 2017، والتي تنظمها الجمعية، وقامت بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الأولى في الجائزة الدولية العالمية للقرآن الكريم، وذلك في حفل كبير شهده مركز أحمد الفاتح الإسلامي، بحضور كبار المسؤولين، فيما فازت دولة ليبيا بفرعي الجائزة في حفظ القرآن الكريم كاملاً والتلاوة وحسن الأداء.