* صالح مستعد لفتح صفحة جديدة مع التحالف العربي

* الرئيس السابق: أدعو الجيش لرفض تعليمات ميليشيات الحوثي

* معاقل الحوثيين تنهار والقتلى في صفوفهم أكثر من أتباع صالح



* ذعر بين صفوف الميليشيات الإيرانية والحوثي يدعو للتعقل

* التحالف: انتفاضة شعب اليمن ستخلصه من شر ميليشيات إيران

* النظام القطري يفشل في إنقاذ الحوثيين وصالح يرفض وساطة تميم

* الإمارات: وساطة قطر لإنقاذ ميليشيات الحوثي موثقة ولن تنجح

* ميليشيات الحوثي تهدد بقتل الرئيس اليمني السابق

* سفير السعودية في اليمن: انتفاضة صنعاء انتصار للشعب

* نائب الرئيس اليمني: صحوة الشعب تتصاعد ضد خطر الحوثيين

* تقدم لقوات صالح على محاور عدة بصنعاء وإب وذمار

عواصم - (وكالات): انتفض الشعب اليمني، السبت، ضد ميليشيات إيران في أنحاء العاصمة صنعاء، مرحبين بالتطورات الجديدة التي دخلت منذ الأربعاء الماضي، مشيرين إلى أن بلادهم عانت من قبضة الميليشيات وحولت اليمن إلى مستنقع إرهابي إيراني انعدم فيه الأمن، منددين بسياسة التجويع، فيما أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح استعداده فتح "صفحة جديدة" مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة السعودية الذي رحب بتصريحاته، مؤكدا أن "انتفاضة شعب اليمن ستخلصه من شر ميليشيات إيران، كما أن انحياز "حزب المؤتمر" للشعب سيخلص اليمن من شرور الميليشيات الطائفية.

وهددت ميليشيات الحوثى، بشكل مباشر، بقتل صالح. وقال الناطق باسم ميليشيات الحوثى، إن "الحجة لقتل على عبد الله صالح توافرت"، في وقت تنهار فيه معاقل المتمردين، وتزداد فيه أعداد القتلى جراء المعارك مع قوات الرئيس السابق.

وتمكنت قوات المؤتمر الشعبي العام في اليمن، السبت، من السيطرة على المواقع الحيوية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وسط دعوات إلى انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية.

واصطف اليمنيون أمام أحلام الميليشيات، رافضين استمرار عدوانهم والانفلات الأمني، موضحين أن بلادهم عانت خلال ثلاث سنوات من أعمال القتل واستهداف المدنيين والزجّ بالأطفال إلى مقدمة صفوف القتال.

وقاتلت القبائل اليمنية، إلى جانب قوات حزب المؤتمر الشعبي العام، وسيطرت على الحزام الأمني في صنعاء، كما اشتبكت مع ميليشيات الحوثي في مدينة المحويت عاصمة المحافظة شمال غرب صنعاء، وقامت بطردهم، بينما سيطرت قوات موالية للمؤتمر على مدينة إب.

وفي حين انتزعت قوات المؤتمر السيطرة الكثير من المباني الحكومية أبرزها مبنى الدفاع والمالية، سيطرت أيضاً، وبدعم من مجموعات قبلية على مطار صنعاء.

وكانت ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها "تويتر" و"فيسبوك"، تشيد بالتطورات الجديدة، قائلين إنه قد "طفح الكيل يا حوثي، ولا نريد عملاء إيران يعيثون في البلاد فساداً".

وأصر الشعب اليمني على النزول إلى الشارع، ليجدد رفضه لممارسات الميليشيات الإرهابية، استجابة إلى الدعوات في وسم "لا حوثي بعد اليوم".

وكان الحوثيون يخشون انتفاضة شعبية في العاصمة صنعاء، بسبب أعمال القتل واستهداف المدنيين، وتأخر صرف رواتب الموظفين بالقطاعين العسكري والمدني، وإغلاق كثير من التجار محالهم نظراً لحالة الكساد التي ضربت اليمن جراء ممارسات الميليشيات، بينما لجأت الميليشيات إلى صرف رواتب اللجان التابعة لها في سرية تامة، وذلك عبر الأموال المنهوبة التي جمعتها لدعم البنك المركزي اليمني.

ودعا اليمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الخروج ضد الميليشيات، تعبيراً عن رفضهم لممارساتهم الإجرامية، وسياسات التجويع، وكسر حاجز الخوف الذي نشره المتمردون، قائلين إنه "بدلاً من الموت جوعاً في البيوت يتوجب علينا كباراً وصغاراً الوقوف ضد عدوان الانقلابيين، كفانا انتظاراً، وأعلنوها مدوية بصرخات الغضب".

وقال صالح في خطاب نقله التلفزيون "سنفتح صفحة جديدة مع الاشقاء في دول الجوار والمتحالفين".

وأضاف "سنتعامل بشكل إيجابي. ويكفي ما حصل في اليمن وما حصل لليمن". وأكد صالح "نتعهد لأشقائنا وجيراننا أننا سنتحاور مباشرة كسلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب"، مشدداً على أن "مجلس النواب هو الممثل الشرعي للبلاد وسيتحمل المسؤولية خلال الفترة القادمة".

وحمل الرئيس السابق بعنف على الحوثيين مضيفا "أدعو القوات المسلحة والأمن أن لا تنفذ أي تعليمات من قيادة أنصار الله (...) نفِذوا تعليمات المؤسسة العسكرية الممثلة بالقيادات الوطنية التاريخية الذين شملتهم التصفيات من قبل قيادة أنصار الله".

ورحب التحالف بقيادة السعودية بتصريحات صالح. وكتب في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن "استعادة حزب المؤتمر الشعبي في اليمن زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الطائفية الإرهابية (...) التابعة لإيران"، في إشارة إلى المتمردين.

بدورها، رحبت الإمارات بهذه التطورات وحيا وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر "انتفاضة صنعاء" التي قال إنها ستعيد "شعب اليمن إلى محيطه العربي الطبيعي".

وقال قرقاش إن "وساطة قطر لإنقاذ ميليشيات الحوثي موثقة ولن تنجح".

وسادت حالة من الذعر في صفوف المتمردين الأمر الذي دعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إلى التعقل.

وذكر مصدر مطلع على الأحداث أن النظام القطري حاول التدخل بالوساطة، للتقريب بين ميليشيا الحوثي، والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إلا أن الأخير رفض تلك الوساطات، وأبرزها وساطة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما لم يستطع النظام القطري السيطرة على الوضع أو الوصول إلى أي تهدئة أو اتفاق.

من جانبه، دعا نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، إلى التلاحم الشعبي والمجتمعي وفتح صفحة جديدة لمواجهة الحوثي وميليشياته الانقلابية.

وحيا نائب الرئيس، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، "صحوة الضمير والإدراك التي تتضاعف يوماً بعد آخر من جميع فئات الشعب ضد ميليشيا الحوثي" المرتبطة بإيران".

ووصف السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، الانتفاضة في صنعاء بـ"الانحياز للشعب اليمني ودعماً له"، قائلاً "إنه أمر مشجع ويدعو إلى التفاؤل، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى التخلص من الميليشيات التابعة لإيران ومن بينها حزب الله اللبناني"، وفقاً لموقع قناة "العربية".