كرة اليد البحرينية تثبت يوماً بعد يوم أنها لعبة الإنجازات الجماعية الأولى في المملكة ، فبعد التأهلات المتتالية لمنتخبنا الوطني للرجال إلى نهائيات كأس العالم متبوعة بإنجاز منتخب الناشئين القاري ، يأتي رجال نادي النجمة ليعززوا هذا التفوق بفوزهم ببطولة الأندية الآسيوية التي اختتمت مؤخراً في ولاية حيدر آباد الهندية متفوقين على أندية مدعمة بنجوم عالميين ومسنودة بإمكانيات مادية كبيرة ليضمن له مقعداً في نهائيات كأس العالم للأندية كأول نادٍ بحريني ينال هذا الشرف الرياضي الكبير.

الإنجاز النجماوي الذي أسعد البحرين بأسرها جاء عن جدارة و استحقاق وبالعلامة الكاملة قوبل باهتمام رسمي بتواجد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر في مقدمة المستقبلين للأبطال ناقلاً لهم تحيات وتهاني قائد مسيرة الشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتوجيهات سموه بمضاعفة مكافآت الإنجاز البطولي التاريخي وهذا التوجيه في حد ذاته يعبر عن مدى فخر واعتزاز القيادة الرياضية بهذا الإنجاز الذي لم يسبق لأي نادٍ بحريني أن حققه.

لقد تابعت الكثير من ردود الأفعال الرسمية والشعبية التي عبرت عن سعادتها واعتزازها بهذا الإنجاز المشرف، إلا أن أكثر ما شدني هو ذلك المقال الإلكتروني «الرائع» الذي نشره الاخ «بوعبدالرحمن» في «قروب مجلس جماهير نادي النجمة «تحت عنوان عشرون سانحة موجزة إثر ملحمة آسيا المعجزة» وتناول خلاله مسيرة الإنجاز ودور كل لاعب من اللاعبين الأبطال وجهازهم الإداري والفني وصولاً إلى دور مجلس الإدارة منتقداً تقصير الإعلام الرياضي المحلي بما في ذلك قناة البحرين الرياضية الذين لم يواكبوا الحدث بالشكل الذي يليق به .. المقال لم يتوقف عند حدود كرة اليد النجماوية بل شمل لعبتي القدم والطائرة وما تشهدانه من تصاعد تدريجي بقيادات وطنية شابة، كما أنه لامس المشروع الاستثماري للنادي وما يعانيه من غموض!

مقال يستحق القراءة لما تميز به من أسلوب لغوي راقٍ ومعبر ينم عن موهبة الكاتب الذي يستحق التحية.

مبروك للرياضة البحرينية هذا الإنجاز القاري الذي يجسد تميز الكفاءات الوطنية وما تتمتع به من عزيمة وإصرار دائماً ما تقهر بهما كل التحديات وتتجاوز كل الصعاب.