في إطار المسلسل الجديد تحت عنوان «عيسى قاسم.. يموت»، تنشر قناة «العالم» الإيرانية بياناً عن جمعية الوفاق الإرهابية التحريضية المنحلة، تقول فيه إن الحالة الصحية لمرجعها الديني المعمّد من خامنئي إيران المحرض عيسى قاسم يكشف «غياب الأمن الصحي في البحرين»!

نكتة جديدة تطلقها «الوفاق» يضحك عليها البحرينيون المخلصون، ومن ينظر بعدالة وإنصاف في البحرين، إذ حالة عيسى قاسم كما بينتها الأجهزة الرسمية المعنية لا تخلص إلا بجملة قصيرة جداً مفادها «الرجل مريض، أرسلت له الدولة الأطباء لمكانه، وقالوا له إنه يحتاج للنقل للمستشفى، لكن أهله رفضوا»!

بالتالي عن أي «غياب للأمن الصحي» تتحدث عنه «الوفاق»؟! أي هرطقة جديدة هذه؟! مرجعكم لا يريد أن يذهب للمستشفى، يريد أن يتكرم عليكم بحالته لتتاجروا بها سياسياً، وإن كان العكس، فهذا مستشفى وليست نيابة عامة، مع التذكير بأنه لم يذهب حتى للنيابة للإدلاء بأقواله يوم طلب منه.

الآن تتحدث «الوفاق» التي تم حلها بسبب جرائمها ضد البلد، وتحريضها على النظام، وتخابرها مع إيران، الآن تتحدث عن «الأمن»؟!

والله مضحك هذا المشهد، فمن يلعب بمقدرات الأمن، ومن يحرض على الأمن، ومن يدعو المخربين والإرهابيين لاستهداف رجال الأمن، اليوم يتحدث عن الأمن! بغض النظر عن الأمن الذي يقصده.

إن نسيتم فنحن لم ننسَ ولن ننسى، أنتم من عبث بأمن البحرين، هذه البلد الذي عاش أهلها في سلام وطمأنينة حتى أتيتم أنتم بمشروع طائفي بغيض، وصلتم به إلى قمة جبل الجليد حين طالبتم بإسقاط النظام، وتحديتم إرادة دولة وشعب مخلص، واستهنتم بتحالفات إقليمية قائمة على الأخوة والعروبة ووحدة المصير المشترك بين البحرين وشقيقاتها دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية. أنتم اليوم تتحدثون عن الأمن؟!

كم شهيداً شيعته البحرين من رجال الواجب بسبب استهدافكم للأمن، وبسبب تحريضكم على الأمن، وبسبب دفاعكم المستميت عمن قوض الأمن؟! كم رجل أمن بطل جرح وأصيب؟! مئات، وبعضهم بات يعاني من عاهة مستديمة بسبب استهدافكم للأمن. ألكم وجه بعدها لتتحدثوا فيه عن الأمن؟!

يتباكون على شخص «يرفض» تلقي العلاج، ويلوم الدولة على «عناده» وكأنها هي التي ترفض أن تقدم العلاج له، رغم أنها من أرسلت الأطباء إليه، شخص وقف مرات ومرات ليحرض على الأمن ويفتي بقتل رجال الأمن. أنتم تتحدثون عن الأمن؟!

والله البحرين أكبر منكم بكثير، ومتقدمة عليكم بمراحل، وكلما طالعتموها بوجه خيانة وغدر، حرقتكم بشفافيتها وبرحمتها وبالتعامل الطيب وفق اعتبارات إنسانية، وهذه هي الحقيقة التي تحرقهم وتقهرههم، لأنها تكشف زيف الادعاءات وتدحض الكذب، وتبين كيف أنهم يمضون في مساعيهم لتشويه صورة البحرين.

بالعربي الفصيح، هناك عشرات المستشفيات في البحرين، خذوا مرجعكم، أو اطلبوا له سيارة إسعاف تحمله مجاناً ليتلقى العلاج، أما استمرار المكابرة، والنواح والصراخ في القنوات الإيرانية والكذب، فهي إسطوانة مشروخة مللنا ومل العالم منها.

أما عن الصحة والعلاج في البحرين، فيجيبكم عنها أهالي البحرين الذين يتلقون العلاج في مستشفياتها، يجيبكم المقيمون فيها، ويجيبكم عنها من عانى من أمراض وشفي منها بإذن الله في مستشفيات البحرين.

بدل إصدار البيانات وإرسالها لقنوات «العالم» و«المنار» وغيرها، تعاملوا بإنسانية مع كبيركم الذي قاد تحريضكم وخذوه للمستشفى ليتعالج.

أما إن كنتم تريدون شيئاً آخر ليحصل لتتاجروا به، مثلما تاجرتم بالجثث كعادتكم، فهذا أمر آخر.