براءة الحسن

تتسابق الترشيحات نحو كبار المنتخبات قبل انطلاق الحدث الأهم في كرة القدم، كأس العالم، في روسيا العام المقبل، بين مرشح لهذا المنتخب وذاك.

فالمنتخب البرتغالي سيكون سلاحه الأول نحو المنافسة العالمية، هو بالطبع نجمه كريستيانو رونالدو، أما الأرجنتين فتتسلح بليونيل ميسي، الأمر نفسه بالنسبة لنيمار مع البرازيل، وتوني كروس ومسعود أوزيل مع المنتخب الألماني (بطل العالم).



لكن مع تلاحم المباريات لهؤلاء النجوم مع أنديتهم، فمن المتوقع أن يكون الإجهاد سببًا في ظهور مفاجآت في كأس العالم.

وتعتمد الأندية الأوروبية على خدمات هؤلاء النجوم، دون منحهم الراحة، فميسي هو الركيزة الأولى والأهم لبرشلونة، وإن كان جاهزًا يخوض كافة المباريات تقريبًا، الأمر نفسه بالنسبة لنيمار.

ومع عدم وجود فترة راحة كافية فمن المتوقع أن تتأثر المنتخبات بإجهاد نجومها في أوروبا.

فإن تمعنا جيدًا سنجد أن الأرجنتين عولت على ميسي بنسبة 99% في تأهلها الصعب للمونديال، وبالتالي إجهاد ميسي أو ابتعاده عن مستواه سيعني افتقاد المنتخب الأرجنتيني لأكثر من نصف قوته الضاربة.

وفي مونديال 2014، عانت البرازيل الأمرين أمام ألمانيا عندما غاب نجمها نيمار للإصابة.

وأبرز دليل على ذلك ما حدث في يورو 2016، بمفاجآت مدوية، فويلز نجحت في أول مشاركة لها في تاريخ البطولة في تصدر مجموعتها على حساب منتخب إنجلترا، بل ووصلت إلى نصف نهائي البطولة.

الأمر نفسه بالنسبة لمنتخب أيسلندا المتواضع، الذي تأهل للدور ربع النهائي وأطاح في طريقه بالمنتخب الإنجليزي، مهد كرة القدم، ليس هذا فحسب بل منتخب أيسلندا تقدم لمرحلة خروج المغلوب بتصدره لمجموعته على حساب منتخب البرتغال.

فعناصر المنتخب الإنجليزي كلها تنشط في الدوري المحلي، الذي لا يعرف أي فترة توقف في الشتاء، كما أن تخوض الفرق الإنجليزية 4 مسابقات محلية وقارية، وهذا هو أكبر سبب لمعاناة المنتخب الإنجليزي في البطولات الكبرى في الصيف.

لذلك فالمنتخب التونسي بإمكانه تحقيق الإنجاز الذي حققته أيسلندا وويلز بوقوعه مع المنتخب الإنجليزي، والمنتخب البلجيكي، الذي تنشط أبرز عناصره في الدوري الإنجليزي الممتاز.

أما مصر فتعول كثيرًا على سرعات محمد صلاح، أحد أسرع اللاعبين في العالم، في مواجهة منتخب الأوروجواي، حيث تأمل مصر في الاستفادة من إجهاد عناصر الأوروجواي (الناشطة في الدوريات الأوروبية) لضربهم بالمرتدات عبر فرعون الريدز.