لندن - محمد المصري

لعب المنتخب البرازيلي دوراً في وصول نظيره الأرجنتيني لنهائيات كأس العالم 2018 بشكل مباشر، حين هزمت تشيلي بثلاثية نظيفة، وهو ما جعل منتخب التانجو يصعد مباشرة للمونديال.

وخرج المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني خورخي سامباولي، بتصريح أكد فيه رغبته في مواجهة البرازيل في نهائي البطولة، معتبراً أن ذلك بمثابة الحلم.



***

الطريق متاح

وبالنظر إلى ترتيب المجموعات بعد سحب القرعة، فقد وقع المنتخب الأرجنتيني في المجموعة الرابعة، ونظيره البرازيلي في المجموعة الخامسة.

ومن الممكن أن يلتقي المنتخبان في نهائي البطولة إن تصدرا مجموعتهما، حيث كل منتخب سيكون في طريق مختلف نحو النهائي.

على سبيل المثال لو نجحت الأرجنتين في تصدر المجموعة الرابعة، فستلعب في دور الـ16 مع وصيف المجموعة الثالثة، وإن فازت في دور الـ16 ستلتقي بالفائز بين وصيف المجموعة الأولى ومتصدر المجموعة الثانية.

الأمر نفسه بالنسبة للبرازيل، التي ستسلك طريقًا مختلفًا عن طريق الأرجنتين نحو النهائي.

***

نهائي الحلم

تعد مواجهة الأرجنتين والبرازيل، هي الأكثر تنافسية في كرة القدم، حتى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم وصفه بـ"جوهر المنافسة الكروية".

بالنظر إلى مجموع البطولات القارية والدولية التي حققها كلا المنتخبين، فقد نالت البرازيل 18 لقباً قارياً ودولياً بما في ذلك 5 بطولات لكأس العالم، فيما حققت الأرجنتين 19 لقباً قارياً ودولياً بما في ذلك مرتين كأس العالم.

***

حوادث أشعلت التنافس

في عام 1939 أقيمت مباراتين بين المنتخبين في كأس الروكا، وكلاهما في البرازيل وتحديداً في ريو دي جانيرو.. انتهى اللقاء الأول بتفوق الأرجنتين بنتيجة 5/1، وفي اللقاء الثاني الذي كان ثأرياً وعندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2/2، احتسب حكم المباراة ركلة جزاء للبرازيل قيل إنها كانت وهمية، فانفجر غضب المنتخب الأرجنتيني وانسحب من المباراة بالكامل، ومن الطريف أن نعرف أن ركلة الجزاء سددت في مرمى خالي من حارسه!

***

حوادث عامي 1945 و1946

في عام 1945 وخلال مباراة بين الفريقين قام لاعب المنتخب البرازيلي، أديمير مينيزيس، بتدخل عنيف وقوي على لاعب أرجنتيني، لتتحول المباراة لساحة عراك، امتدت حتى للمباراة التالية في العام التالي.

ففي ذلك العام "1946" التقى المنتخبان في نهائي كوبا أمريكا، وشهدت المباراة تغطية إعلامية كبيرة وقمة ملتهبة.

وبالدقيقة 28 وبعد التحام بين البرازيلي جير رزا مع قائد الأرجنتين جوزيه سالامون، نشبت معركة بين كل لاعبي الفريقين، لتتدخل الشرطة وتتوقف المباراة ويخرج اللاعبون من أرضية الملعب.

تم استئناف المباراة وحققت الأرجنتين الفوز بنتيجة 2/0.

ونتيجة لما حدث في تلك السنوات لم يلعب المنتخبان سوياً لـ10 سنوات، وكل منتخب كان يتجنب الآخر كدلالة واضحة على مدى التنافس، الذي امتد أيضاً بين الأندية بشكل واضح.

***

بيليه ومارادونا

امتد الصراع الأرجنتيني والبرازيلي لصراع آخر على أفضل لاعب في التاريخ، بين الجوهرة السمراء، بيليه، وبين الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا. لكن اليوم سيمتد الصراع بين نجمين كبيرين حيث يلاقي ميسي صديق الأمس وعدو الغد نيمار داسيلفا، فإن التيقيا في النهائي فكلاهما لن يرحم الآخر لأجل الكأس الذهبية الأغلى على كوكب الأرض.