جاء اختيار قراء مجلة "تايم" الأمريكية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة كشخصية العام لسنة 2017 ليتوج مسيرة كبيرة وحافلة بالإنجازات للأمير في العمل السياسي والعسكري، بالإضافة إلى العمل الاقتصادي والتنموي الذي تجلى في "رؤية 2030"، التي تحضر المملكة العربية السعودية لمرحلة ما بعد النفط.

وولد الأمير محمد بن سلمان في 31 أغسطس عام 1985 العاصمة السعودية الرياض، وهو الابن السادس للعاهل السعودي الملك بن سلمان، والأمير الشاب أب لولدين وابنتين، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في نتائج الثانوية العامة، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود ونال الترتيب الثاني في دفعته، بحسب موقع مؤسسة "مسك" الخيرية التي أسسها.

واكتسح ولي العهد استفتاء قراء المجلة عالمياً وحاز نسبة أصوات وصلت إلى 24% التي صوتت له بـ"نعم"، فيما احتلت المرتبة الثانية حملة "Me Too" بنسبة 6%، أما المركز الثالث فكان من نصيب "الحالمون" وروبرت مولر وكولن كابيرنيك بنسبة متساوية 5%، ثم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اللذان حازا نسبة متساوية أيضاً 4%.



فيما حصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبابا فرنسيس على نسبة 3%، أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمغنية تايلور سويفت والسيناتور الأمريكي جون ماكين فحصلوا جميعهم على نسبة 2%.

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية، فإن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بدأ تعليمه العام في مدارس العاصمة الرياض، ثم نال درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود حائزاً على الترتيب الثاني على دفعته وفي مطلع عام 2007 بدأ حياته العملية بعد أن عين مستشاراً متفرغاً بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي، ثم انتقل إلى إمارة الرياض للعمل مستشاراً خاصاً لوالده سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وفي الوقت نفسه استمر مستشاراً غير متفرغاً في هيئة الخبراء حتى 20 ربيع الثاني 1434 هـ، إذ عُين حينها أميناً عاماً لمركز الرياض للتنافسية ومستشاراً خاصاً لسمو رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز إضافة لعمله عضواً في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير محافظة الدرعية. بعد ذلك انتقل من إمارة منطقة الرياض بالمرتبة الثالثة عشرة وعُين مستشاراً خاصاً ومشرفاً على المكتب والشؤون الخاصة لسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وذلك بعد تولي والده الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولاية العهد، وفي مطلع عام 2013م، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لديوان سمو ولي العهد ومستشاراً خاصاً لولي العهد بمرتبة وزير. وفي 13 يوليو 2013 عُين مشرفاً عاماً على مكتب سمو وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بجانب عمله وبتاريخ 25 أبريل 2014، صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للدولة عضواً بمجلس الوزراء السعودي بالإضافة إلى عمله.

أعقب ذلك صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمرتبة وزير وذلك في 23 يناير 2015م، ثم عين سمو وزيراً للدفاع بأمر ملكي كما صدر أمر بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمرتبة وزير. وفي 29 يناير 2015م، صدر أمر ملكي بالتشكيل الوزاري واستمر بن سلمان في منصبه وزيراً للدفاع.

كما صدر أمريين ملكيين بإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وتشكيل المجلس برئاسته، وفي تاريخ 29 أبريل 2015م، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمر ملكي ينص على اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وفي 26 رمضان 1438 هـ الموافق 21 يونيو 2017م، أصدر والده الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمر ملكي بتعيينه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، بعد أن تم اختيار الأمير محمد بن سلمان بأغلبية بعد عرض القرار على هيئة البيعة، إذ نال 31 صوتاً من 34 وهي أعلى نسبة تصويت تشهدها هيئة البيعة منذ إنشائها.

وعلى المستوى العسكري، تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قيادة التحالف العربي في اليمن بعملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت في نهاية مارس 2015، إذ كان يشغل حينها منصب وزير الدفاع الذي تولاه في يناير من العام نفسه واستهدفت عملية التحالف دعم الحكومة الشرعية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وردع ميليشيات الحوثي التي حاولت الاستيلاء على اليمن وتحويله خنجراً في الخاصرة العربية ونجحت العملية بعد عامين على انطلاقها في تحرير 85 في% من الأراضي اليمنية من قبضة الحوثيين.

وبذل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جهوداً في العمل الخيري، فأسس جمعية مسك الخيرية التي يرأس أيضاً مجلس إدارتها، وتأسست الجمعية عام 2011، وتعنى الجمعية بثلاث مجالات هي :التعليم والثقافة والإعلام، وتكرس جهودها لتنمية مهارات القيادة لدى الشباب.

وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن أهداف المؤسسة الخيرية "نسعى من خلال مؤسسة مسك الخيرية إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع بما يضمن استدامها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري".

وأصبح سموه في أبريل 2015، واستطاع بعد عام واحد تقديم رؤية متكاملة بشأن مستقبل المملكة، إذ وافق مجلس الوزراء السعودي في أبريل 2016 على"رؤية السعودية 2030" التي تهدف إلى تحضير المملكة لمرحلة ما بعد النفط.

وتتضمن الرؤية عدة برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية، وتشتمل الخطة إصلاح في الموازنة العامة، وتغيير تنظيمات ومبادرات خمسية.

وتعمل الرؤية على تعزيز الجهاز الحكومي وتعزيز القطاعات الإنتاجية والصناعية غير النفطية.

وعبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن طموحاته في تعزيز الصناعات العسكرية السعودية، وقال إن شركة الصناعات العسكرية الجديدة ستصبح قادرة على توطين نسبة 50% من إجمالي الإنفاق الحكومي العسكري للمملكة بحلول 2030.

وشملت "رؤية 2030" أيضاً إقرار مجلس الوزراء لبرنامج التحول الوطني "2020"، الذي يستهدف تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات غير النفطية، من أجل مواجهة تراجع أسعار النفط.