نظم طلبة كلية الآداب في جامعة البحرين معرضاً لخمس حملات تسويقية تناولت دور الشباب تجاه فئة الأيتام، ودعم الفئات التي تعرضت لانتكاسة شديدة جسدية أو نفسية، وتشجيع المشروعات الشبابية الصغيرة، والتحول نحو نمط الحياة الصحي، والمبادرة لتقديم المساعدة في الحالات الطارئة، ضمن مقرر التسويق الاجتماعي الذي يدرسه طلبة تخصص العلاقات العامة في برنامج بكالوريوس الإعلام.

وافتتح عميد الكلية د.عبدالعزيز بوليلة مؤخراً المعرض الذي يقام في نسخته الخامسة في فناء الكلية.

ووسم الطلبة حملاتهم التسويقية بعناوين: "بيدك نبض"، و"ونجيناه" و"سعراتك سعادة" و"خذ بيدي"، و"خزائن أفكاري".



وقال العميد إن طلبة مقرر التسويق الاجتماعي في الكلية استطاعوا أن يحفزوا الشباب ويستنهضوا هممهم في حملات اجتماعية هدفت لتعزيز مفهوم المبادرة لدى الشباب.

وأضاف أن "الطلبة اجتهدوا في تحويل الأفكار الخلاقة إلى أعمال ملموسة تتصل باحتياجات المجتمع وهمومه عن طريق تطبيق إستراتيجيات العلاقات العامة في تسويق الحملات باستخدام عدة وسائل وآليات (..) أعجبتني أفكار الطلبة كثيراً، خصوصاً حملة خزائن أفكاري التي تهدف إلى تشجيع المشاريع الشبابية الصغيرة لأنها مطلب حيوي وعالمي، وذلك أن الاقتصاد العالمي متغير ومتطور، ويكون الرهان دائماً على إطلاق أفكار ريادية ومشاريع مبتكرة لتنشيط الاقتصاد. ولا شك أن الشباب هم أكثر فئات المجتمع قدرة على التطوير واستشراف المستقبل من خلال استخدام التكنولوجيا في المشروعات المبتكرة".

وعبر عميد كلية الآداب عن إعجابه أيضاً بحملة "ونجيناه" التي تقدم الإسعافات النفسية لمن يتعرض لأزمات حادة، مثل: فقد أحد الوالدين أو التعرض لحادث تنتج عنه إصابات جسيمة. وقال "هذه الحملة تحفز الشباب على تقديم المساعدة لفئة لا يلتفت إليها كثير من الناس، وتحاول دمجهم في المجتمع مجدداً، وتقليل الأضرار المعنوية والنفسية التي يتعرضون إليها".

وبحسب أستاذة المقرر منسقة تخصص العلاقات العامة في قسم الإعلام والسياحة والفنون بالجامعة د.ليلى الصقر، فإن الطلبة طبقوا ما تعلموه في مجال العلاقات العامة خلال تنظيم الحملات، متبعين الأساليب العلمية في عملية البحث والتخطيط والتنفيذ.

وأشارت إلى أن الطلبة استخدموا أدوات علمية عدة في حملاتهم، مثل: عملية البحث الاستباقية، والمقابلات، ومجموعات العمل المركزة، والاستطلاع، والخطة الإستراتيجية، كما أنهم أنتجوا المحتوى الإلكتروني لمواقع الحملات وصفحاتها، وصمموا مطبوعاتها، علاوة على ممارستهم تطبيقات الاتصال الشخصي.

وأكدت د.صقر أن قسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب يسعى إلى ربط المقررات الدراسية بواقع سوق العمل الذي أضحى بيئة شديدة التنافس، وهو الأمر الذي يجعل عملية التزود بالمعارف النظرية والعملية أمراً حتمياً لا مناص منه.

وأضافت أن "مفهوم التسويق الاجتماعي الحديث لا يقتصر على التوعية فحسب، بل يتعداه إلى طرح حلول للمشاكل الاجتماعية، وهنا تكمن أهمية التسويق الاجتماعي في تقديم حلول يسهم فيها الجمهور بوصفه شريكاً في تغيير المجتمع".