أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): استدعى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، الأربعاء، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، ستيفاني مايلي، على خلفية نية واشنطن نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وذكر بيان للوزارة أن الاستدعاء جاء بتوجيه من العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، على أثر قرار متوقع للولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

كما استدعت الخارجية المغربية سفراء كل من روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة المعتمدين في الرباط، باعتبارهم أعضاء دائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين بالرباط، جمال الشوبكي.



وخلال الاجتماع، سلم بوريطة رسمياً القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، الرسالة الخطية الموجهة من ملك المغرب، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أكد فيها "انشغاله العميق" إزاء هذه الإجراء.

محورية قضية القدس

وشدد ملك المغرب في رسالته على محورية قضية القدس ورفض كل مساس بمركزها القانوني والسياسي وضرورة احترام رمزيتها الدينية والحفاظ على هويتها الحضارية العريقة.

وأشار بوريطة إلى المساعي والاتصالات المكثفة التي قام بها ملك المغرب منذ تواتر الأخبار حول نية الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى المدينة المقدسة.

وطالب وزير الخارجية المغربي ممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بأن تضطلع بكامل مسؤولياتها للحفاظ على الوضع القانوني والسياسي للقدس وتفادي كل ما من شأنه تأجيج الصراعات والمس بالاستقرار في المنطقة.

وجدد بوريطة دعم المملكة المغربية الثابت وتضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، ووقوفها إلى جانبه لنيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد أن المملكة، وبالتنسيق المباشر مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ستعمل مع الجانب الفلسطيني والأطراف العربية والإسلامية والدولية، على المتابعة الدقيقة لتطورات الوضع.

رسالة إلى الأمم المتحدة

وكان العاهل المغربي قد أرسل، بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، بشأن نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد، في الرسالة، أن "المساس بالوضع القانوني والتاريخي المتعارف عليه للقدس، ينطوي على خطر الزج بالقضية في متاهات الصراعات الدينية والعقائدية، والمس بالجهود الدولية الهادفة لخلق أجواء ملائمة لاستئناف مفاوضات السلام".