* ولي عهد أبوظبي يقدم التعازي لنجل علي عبد الله صالح في مقرّ إقامته في الإمارات

* السكان في صنعاء يلزمون منازلهم خوفاً من حملة حوثية تستهدف أنصار صالح

* التحالف يكثف ضرباته الجوية ضد الحوثيين وابن صالح يتعهد بالثأر من المتمردين



* قتلى من ميليشيات الحوثي الإيرانية في غارة للتحالف استهدفت كلية الشرطة بصنعاء

* تجمعان للنساء في صنعاء للمطالبة بجثمان صالح

* مقتل رضوان صلاح القيادي في ميليشيا الحوثي خلال مواجهات مع الشرعية بريف تعز

* الحوثيون يحتجزون 41 صحافياً وموظفاً في قناة "اليمن اليوم"

* واشنطن: الوضع الإنساني في اليمن سيتدهور بعد مقتل صالح

صنعاء - نشوان أحمد، وكالات

دفن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ليلة الثلاثاء الأربعاء، في صنعاء "بصمت" وبدون مراسم جنائزية، فيما أكدت مصادر لـ "الوطن" أن "هناك طبخة سرية يقوم بها المتمردون الحوثيون من أجل مساندة القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام يحيى الراعي، ليحل محل الرئيس المغدور على رئاسة الحزب"، بينما بقي سكان صنعاء في منازلهم خوفا من حملة حوثية تستهدف أنصار صالح.

وكانت ميليشيات الحوثي الإيرانية، اشترطت لتسليم جثة صالح على قبائل سنحان التي ينتمي إليها صالح، عدم إقامة أي مراسم لدفنه.

واغتال مسلحون حوثيون، الاثنين، الرئيس اليمني السابق وزعيم حزب المؤتمر الشعبي بعد أن اعترضوا موكبه قرب صنعاء.

وقتل مع صالح الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، وكان معه قياديون في حزب المؤتمر الشعبي.

وتضاربت الأنباء حول مقتل العميد طارق صالح قائد قوات حزب المؤتمر الشعبي في اشتباكات مع ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وفي وقت سابق، تظاهر الأربعاء عدد من الناشطات في حزب صالح الذي قتل الاثنين بأيدي الحوثيين، للمطالبة بجثمانه حسب ما أفاد شهود عيان.

وقال هؤلاء إن نحو 20 امرأة تجمعن أمام مسجد الصالح وهتفن "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله".

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر نساء يرتدين الأسود ويرددن ذلك في حرم مسجد الصالح، الأكبر في اليمن.

وفرق التجمع الحوثيون الذين باتوا يسيطرون على العاصمة بشكل كامل بعد مقتل صالح.

وأمام المستشفى العسكري، تظاهرت مجموعة أخرى من النساء رفعن شعار "الشعب يريد جثمان الزعيم"، بحسب شهود عيان.

ميدانيا، كثف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة السعودية ضرباته الجوية في اليمن صباح الأربعاء.

وشنت طائرات التحالف المقاتلة عشرات الغارات الجوية على مواقع للحوثيين في صنعاء وفي محافظات قريبة منها بعد يوم من تعهد ابن صالح بالثأر لمقتل والده.

وأعلنت مصادر مقتل عدد من ميليشيات الحوثي الإيرانية في غارة للتحالف العربي استهدفت كلية الشرطة في صنعاء، بينما تحدثت تقارير عن مقتل رضوان صلاح القيادي في ميليشيا الحوثي خلال مواجهات مع القوات الشرعية في ريف تعز.

من جهة ثانية، يسعى سكان العاصمة اليمنية إلى تكديس المؤن والحصول على مساعدات إغاثية في محاولة لتأمين معيشتهم، في خضم الخوف من تجدد المواجهات بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد مقتل الأخير.

ووسط الدمار الناتج عن جولة المعارك الأخيرة التي تراجعت الاثنين والقلق من المستقبل، يركز معظم اليمنيين على تأمين القوت اليومي في بلد قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه يحتاج إلى "مساعدات هائلة".

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن مقتل صالح سيؤدي على الأرجح، في المدى القصير، إلى تدهور الوضع الإنساني البائس بالفعل في البلد.

من ناحية أخرى، قدم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، واجب العزاء إلى أحمد علي صالح في وفاة والده علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق، وذلك خلال زيارته لمقر إقامته في أبوظبي.

وقدم واجب العزاء إلى جانب سمو الشيخ محمد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

ونشر سمو الشيخ محمد بن زايد على حسابه على موقع "تويتر" صورة تجمعه بأحمد علي عبدالله صالح خلال زيارته مقر إقامته في أبوظبي.

ورجا الشيخ محمد بن زايد الله "أن يمنّ على اليمن (...) بالأمن والأمان وأن يعود إلى محيطه العربي سنداً وعوناً لأشقائه العرب"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

وأحمد علي صالح "45 عاماً" هو القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري التي أسسها صالح وتعتبر قوات النخبة في الجيش اليمني. وقد عين سفيراً لبلاده في الإمارات عام 2012. وقتل علي عبدالله صالح الاثنين على أيدي الحوثيين في العاصمة صنعاء.

وأعلن أحمد علي عبدالله صالح في خطاب نعي أن والده "استشهد في منزله حاملاً سلاحه ومعه رفاقه". وقال "على الدرب ماضون حاملين نفس رايته التي استشهد" من أجلها متعهداً مواجهة "أعداء الوطن والإنسانية".

من جهة أخرى، دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحافيين الحوثيين الأربعاء إلى الإفراج عن 41 صحافيا وموظفا على الأقل يعملون في قناة "اليمن اليوم"، محتجزين منذ السبت في صنعاء.

وقد تم احتجاز الصحافيين في مبنى القناة التابعة لحزب الرئيس اليمني السابق، بعد أن اقتحمه مسلحون حوثيون السبت، بحسب بياني المنظمتين. وجاءت العملية في خضم معارك وقعت الأسبوع الماضي في صنعاء بين الحوثيين وأنصار صالح.