أطلق المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارة الداخلية قاعدة بيانات وإحصائيات العنف الأسري "تكاتف"، في إطار الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.

وتم إطلاق قاعدة البيانات وسط حضور دولي رفيع المستوى يضم ممثلين عن الأمم المتحدة تتقدمهم فومزيلي ملامبو لكوكا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومديرة إدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية ايناس مكاوي، إضافة إلى ممثلين عن هيئات ووكالات الأمم المتحدة في البحرين وعدد من أعضاء السلطة التشريعية والتنفيذية وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى مملكة البحرين وحشد من الإعلاميين، في مقر المجلس الأعلى للمرأة بالرفاع.

وأكدت الأمين العام للمجلس للأعلى للمرأة هالة الأنصاري أن البحرين مساهم أساسي في الجهود الدولية الرامية إلى مناهضة العنف ضد المرأة، مشيدة بما وصلت إليه العلاقات من تطور بين مملكة البحرين ممثلة في المجلس الأعلى للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في كل ما يتعلق بقضايا المرأة.


وأوضحت الأنصاري أن "تكاتف" تهدف إلى رصد ومتابعة مختلف حالات العنف الاسري من خلال منصة إلكترونية متطورة لسجل بيانات موحد لحالات العنف والتغيرات التي تطرأ على وضع المرأة المعنفة، وتعتمد تعريفات وتصنيفات موحدة لحالات العنف، بقصد الوصول الى دراسات واحصائيات تسهم في تعزيز وضع البحرين في التقارير الدولية، إضافة إلى تمكين الجهات المعنية من تقديم الدعم اللازم لحالات العنف وتسهيل الحصول على الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية التي توفرها مؤسسات الدولة، وبينت ان الإحصائيات والأرقام المتعلقة بالعنف ضد المرأة في مملكة البحرين محصورة في أضيق نطاق ممكن.

وأشادت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بالجهود الوطنية التي بذلت في إطار تنفيذ الخطه الوطنية لنهوض المرأة البحرينية "2013-2022".

وثمنت الأنصاري جهود وزارة الداخلية، وجميع الشركاء من المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية كونهم أيضا شركاء في اعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الأسري، والتي من أهم مخرجاتها إنشاء قاعدة بيانات موحدة لحالات العنف الأسري في مملكة البحرين مرتبطة بجميع الجهات والاجهزة الحكومية ذات العلاقة.

فيما نوهت فومزيلي ملامبو لكوكا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة، بجهود مملكة البحرين في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين ورصد ومتابعة حالات العنف ضد المرأة، وأشادت بتعاون مملكة البحرين الفعال مع الأمم المتحدة في كل ما يتعلق بقضايا المرأة.

وأشارت إلى أن جهود المجلس الأعلى للمرأة في إطلاق قاعدة بيانات موحدة لرصد حالات العنف ضد المرأة، تأتي بالتزامن مع حملة دولية لمناهضة العنف ضد المرأة بجميع أشكاله، وقالت إن هذه الحملة اتخذت اللون البرتقالي شعارا لها لأنه اللون الذي يرمي إلى مستقبل عالمي خالٍ من العنف ضد المرأة.

أحمد بوخوة، مدير إدارة تقنية المعلومات في وزارة الداخلية، قال إن "تكاتف" تهدف بشكل أساسي إلى دعم جهود المجلس الأعلى للمرأة في عمله على رصد ومتابعة حالات العنف ضد المرأة في البحرين.

وقال: "نواجه تحديا هو أن البيانات المتعلقة بالعنف ضد المرأة حالياً موزعة على جهات عديدة، وبالتالي الازدواجية في تسجيل عدد الحالات والاختلاف في التصنيف".

وأضاف بوخوة أن "تكاتف" هي قاعدة معلومات وطنية تدار من قبل وزارة الداخلية ولتكون من المصادر المعرفية المتاحة للمجلس الأعلى للمرأة لدى التعاطي مع ملفات العنف الأسري.

وأكد أن هذه القاعدة تتمتع بالخصوصية والسرية اللازمة للحفاظ على الحالات التي ترصدها، وفصلها عن قاعدة المعلومات الجنائية، وكل ذلك حفاظا على استقرار الأسرة والمجتمع البحريني.

وأشار بوخوة، إلى أن المرحلة الثانية من العمل تتضمن الوصول إلى مرحلة بناء قاعدة معرفية، بما يسهل إعداد البحوث، ويحسِّن من جودة المؤشرات التي ستبنى على أرقام أكثر دقة، ويرتقي بالخدمات المقدمة للمرأة المعنفة.