ادنبره - (أ ف ب): اتهمت رئيسة وزراء اسكتلندا القومية الحكومة البريطانية الخميس بأنها "غير كفؤة على الاطلاق" في ما يتعلق بمفاوضات بريكست وقالت ان الوضع الراهن يظهر ان اسكتلندا يجب ان تكون مستقلة. وقالت نيكولا ستورجن خلال جلسة للبرلمان الاسكتلندي في ادنبره "هذا الاسبوع، هذه الحكومة المحافظة البريطانية، بالمعنى الدقيق للكلمة، إنها حكومة من المحافظين والحزب الديمقراطي الوحدوي، أظهرت بأنها مدعية وكاذبة وغير كفؤة على الاطلاق". وكادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ان تتوصل الى اتفاق بشأن الحدود الايرلندية مع رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر الاثنين، إلى ان اعلن الحزب الديموقراطي الوحدوي معارضته. والحزب مكون اساسي في حكومة ماي منذ ان خسرت الغالبية في انتخابات عامة في يونيو. وحث ويلي ريني زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين الاسكتلندي، ستورجن على استخدام نفوذها لاحداث زخم يمهد لاستفتاء ثان على بريكست. وقالت ستورجن ان الديمقراطيين الليبراليين الذين يعارضون اجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا، هم "انتقائيون" في دعمهم لاعادة الاستفتاء. واضافت ان فكرة اجراء استفتاء ثان على بريكست يوما ما "قد يصعب مقاومتها" لكن الاولوية القصوى هي لاقناع البرلمان البريطاني بالحاجة لابقاء بريطانيا في السوق الاوروبي الموحد والاتحاد الجمركي. واضافت "اذا قام حزب العمال بتنظيم اموره واذا قام جيريمي كوربن "زعيم العمال" بتنظيم اموره، فإن هذا الموقف كما اعتقد سيحصل على غالبية في مجلس العموم". لكنها قالت ان "الدرس الحقيقي" من الاسبوع الماضي هو ان اسكتلندا "ستكون دوما تحت رحمة قرارات متهورة تتخذها حكومات المحافظين في وستمنستر" ما لم تصبح مستقلة. وتابعت "كلما بكّرنا في اخذ زمام مستقبلنا بيدنا هنا في اسكتلندا كان ذلك افضل، وهذا الاسبوع اثبت ذلك". وصوتت اسكتلندا لصالح البقاء ضمن بريطانيا بنسبة 55 % في استفتاء في 2014، وصوتت بنسبة 62 % في 2016 مع البقاء ضمن الاتحاد الاوروبي. وبحسب آخر الاستطلاعات فإن التأييد للاستقلال ارتفع الى 47 %، فيما ارتفع التأييد للبقاء داخل الاتحاد الاوروبي الى 68 %.