مريم بوجيري

أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة فتح باب المشاركات في هاكاثون الحكومات الافتراضي العالمي حتى 30 ديسمبر 2017، ضمن الدورة الخامسة لـ"جائزة تكنولوجيا الحكومات"، التي تتضمن 3 جوائز عالمية في مجالات تطبيقات الهاتف المحمول والهاكاثون الافتراضي والتقنيات الناشئة.

وأكدت أنه، سيتم الإعلان عن الفائزين في جائزة تكنولوجيا الحكومات وتكريمهم ضمن فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات في الفترة 11 -13 فبراير 2018.



وتعكف فرق العمل المؤلفة من نخبة الخبراء العالميين على تقييم المشاركات وحصر أبرز تجارب التقنيات الناشئة في العمل الحكومي بالتعاون مع (MIT Technology Review)، استعداداً لاختيار أفضل 10 تجارب ليتم عرضها ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات واختيار الفائزين من ضمنها.

وتهدف جائزة تكنولوجيا الحكومات إلى تحفيز الجهات الحكومية على نشر مبادرات الحكومة الذكية وتطوير الشراكات والعمل على توفير حلول ذكية ومبتكرة للتحديات العالمية المشتركة.

وأشار مساعد المدير العام للخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن طليعة، إلى أن الهاكاثون الافتراضي العالمي يستقطب أفضل العقول الرائدة في البرمجة لحل تحديات أساسية تهدد العالم واستدامة الموارد من ضمنها أمن الماء والغذاء والحصول على الكهرباء والأمن الاقتصادي وغيرها، لافتا إلى أن الجائزة في دورتها الخامسة اعتمدت مفهوم التحديات لإطلاق المنافسة على إيجاد حلول للتحديات من خلال التطبيقات الذكية.

وشدد على أهمية الجائزة في تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية، والمؤسسات المعنية، خصوصاً بعد توسيع نطاقها ليشمل العديد من النواحي الحيوية، وإتاحة فرص المشاركة للعديد من التطبيقات الحكومية التي تخدم الأفراد والمؤسسات، دعماً لعملية التحول الذكي، وتشجيعاً لاستخدام الوسائط المتقدمة، وإطلاق الحلول التقنية لخدمة الإنسان.

وتهدف حكومة دولة الإمارات من "هاكاثون الحكومات الافتراضي العالمي"، إلى تحفيز الحكومات على تقديم أفضل الحلول للتحديات التي تهدد المجتمعات وتحد من سعادة الأفراد، كما يهدف إلى تشجيع المطورين على ابتكار تكنولوجيا ذات آفاق واسعة للمساعدة في تحسين المجتمعات، وتغيير حياة الإنسان للأفضل وذلك بالتعاون مع كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات مثل IBM وكونسينسس وغيرها.

جائزة أفضل خدمة حكومية عبر المحمول

وأشادت اللجنة المنظمة لجائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول بالإقبال الكبير على المشاركة من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، على مستوى الدولة والمنطقة والعالم، على مشاركاتها في المسابقة، حيث تم استلام 3401 طلب مشاركة عبر موقع الجائزة الإلكتروني www.GovTechPrize.ae

وتهدف الجائزة، إلى تحفيز الجهات الحكومية وتشجيعها على تقديم حلول مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف الذكية، لتقديم الخدمات الحكومية على مدار الساعة بطريقة سهلة وبسيطة، في إطار تفاعلي يتسم بالكفاءة والسرعة وسهولة الاستخدام بما يحقق السعادة للمتعامل.

وقد تم تطوير فئات الجائزة هذا العام، لتركز على كيفية مواجهة الحكومات لسبعة تحديات عالمية، وستقوم لجنة التحكيم بتقييم أثر التطبيقات المقدمة في حل تلك التحديات، لاختيار التطبيقات الفائزة في كل فئة، وفي ما يلي شرح لكل تحدٍ من تحديات الجائزة.

إنقاذ الأرواح أثناء حالات الطوارئ

تشتمل فئة حياة الإنسان تطبيقات الهاتف المحمول المتعلقة بالرعاية الصحية، وأسلوب الحياة الصحي، وسلامة وأمن المواطنين. كما تشتمل على تطبيقات الهاتف المحمول التي توفر الرعاية الوقائية والتشخيص والعلاج، والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية ومقدمي هذه الخدمات، وعلاج الأمراض، وتضم التطبيقات التي توفر الإغاثة في حالات الكوارث والإنقاذ وخدمات الطوارئ.

تعليم أفضل وإيصال المعرفة للقطاعات

أما فئة بناء المعرفة فتشتمل على التطبيقات التي توفر فرصاً فريدة للمؤسسات الأكاديمية والمعلمين والطلاب لتطوير وتقديم وإدارة الخدمات والمؤسسات التعليمية على نحو أكثر كفاءة وفعالية، كما تشتمل على تطبيقات الهاتف المحمول التي تشرك الطلاب وأولياء الأمور في تقديم الدعم التعليمي، كما تشمل أيضاً تطبيقات الهاتف المحمول التي تمكن من تبادل المعرفة وإتاحة الوصول إلى مصادر المعلومات عبر الإنترنت.

تحسين استخدام الطاقة

وفي تحدي الحياة المستدامة الذي يقيم قدرة التطبيقات الحكومية عبر الهاتف المحمول على تحسين كفاءة استخدام موارد الطاقة والمياه ومعالجة المخلفات، فإنه يشتمل على التطبيقات التي توفر الحلول المبتكرة التي تشجع أسلوب حياة مستدامة، كما يشتمل على الخدمات التي تشجع نمط الحياة الصديقة للبيئة، وتحسن كفاءة الطاقة، وتقلل من انبعاثات الكربون وتلوث الهواء، وترشد استهلاك المياه والطاقة، وتشجع على إعادة التدوير وإدارة النفايات.

الحفاظ على الهوية الوطنية

وتشتمل فئة الوعي الثقافي والاجتماعي على التطبيقات المتعلقة بتطوير وتحسين الوعي الاجتماعي والثقافي في جميع أنحاء العالم، وتشتمل على خدمات الهاتف المحمول التي تساعد في الحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية، وتوفير الرعاية الاجتماعية والدعم الاجتماعي للمجتمعات المحلية، إضافة إلى سهولة الوصول إلى العدالة والدعم المالي، ودعم إدماج الأقليات واللاجئين، كما تشتمل هذه الفئة أيضاً على تطبيقات في مجالات التنمية السياحية والسفر والضيافة والثقافة والفنون والترفيه وزيارة المواقع الأثرية والتسوق.

تمكين وتسهيل تأسيس الأعمال

وتطرح فئة "تمكين الأعمال" تحدي إمكانية التطبيقات الحكومية عبر الهاتف المحمول تمكين وتسهيل تأسيس وإدارة الأعمال التجارية بسرعة. وتشتمل الفئة على التطبيقات التي توفر الخدمات التي تمكن من تطوير الأعمال والتجارة، والتي تحسن عمليات إدارة الأعمال التجارية إضافة إلى العمليات والإجراءات المتعلقة بأنشطة مثل تأسيس أعمال جديدة والحصول على تصاريح أو تراخيص وتوظيف وإدارة القوى العاملة وإغلاق الأعمال والملكية الفكرية.

تطوير أنشطة النقل

ويركز تحديفعالية التطبيقات الحكومية عبر الهاتف المحمول في مساعدة المسافرين للوصول إلى وجهاتهم بأسرع وقت وأقل تكلفة، وتشتمل الفئة على تطبيقات انتقال وحركة الأشخاص أو السلع بكفاءة وفعالية، والتطبيقات التي تحسن وتطور أنشطة النقل، سواء عن طريق البر أو الجو أو البحر، كما تشمل هذه الفئة أيضاً التطبيقات المرتبطة بالمطارات والخدمات البريدية، إضافة إلى الخدمات اللوجستية.

الحكومة القريبة من الناس

وتشتمل فئة الحكومة القريبة من الناس على التطبيقات القائمة على مشاركة البيانات الحكومية مع أفراد المجتمع والمعنيين لتوفير الخدمات التي تمس حياة الناس وتركز على المتعامل، وتشمل هذه الفئة التطبيقات التي تمكن من دمج وتقديم الخدمات الحكومية بسلاسة في منصة مركزية.

تقنيات تحاكي متطلبات الثورة الصناعية الرابعة

وتم تخصيص جائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات، للاحتفاءبالحكومات التي تقود جهوداً استثنائية في توظيف التقنيات الناشئة لتقديم خدمات ذات كفاءة وفعالية عالية، تحاكي المتطلبات والتوجهات التكنولوجية للثورة الصناعية الرابعة،وأثبتت انعكاسها الإيجابي في تسهيل حياة الناس وحققت قيمة مضافة لرحلة المتعامل.

وتغطي الجائزة مجالات حيوية من ضمنها الحلول الطبية الذكية عن طريق التكنولوجيا القابلة للارتداء، وتوظيف علوم الهندسة الحيوية والتكنولوجيا المتقدمة للطاقة المتجددة، وتبني الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا التعاملات الرقمية "بلوك تشين" لتعزيز الاقتصاد، إضافة إلى توظيف تقنيات حديثة أخرى في تطوير الخدمات مثل الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي والروبوتات والواقع الافتراضي المعزز وانترنت الاشياء وغيرها من التقنيات الناشئة.

وسيتم اختيار الفائز بالجائزة عبر لجنة تحكيم دولية ستستعرض أبرز تجارب التقنيات الناشئة في الحكومات حول العالم، ومن ثم تقيمها، وتختار أفضلها لتكريمه.