أكد مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي بوزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة د.صالح الخلايلة بإسهامات البحرين في إنجاح العمل التربوي العربي المشترك، منوهاً بما حققته من إنجازات تعليمية عالمية مشرفة، ولاسيما نتائجها المتميزة في الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم، الأمر الذي يعكس ما وصلت إليه المسيرة التعليمية من مستوى متطور.

واحتضنت البحرين اجتماعاً شبه إقليمي، في مجال إعداد السياسات والخطط والاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم، نفذته المنظمتان الإسلامية والعربية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، برعاية وزير التربية والتعليم رئيس لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة د.ماجد النعيمي.

وقدم الخبراء المشاركون في الاجتماع، الذي عقد بالمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، على مدى يومين، أوراق عمل متنوعة، تناولت الخبرات والمستجدات في مجال الإعداد المتقن للسياسات والخطط والاستراتيجيات التطويرية، في ضوء المفاهيم والمعايير العالمية لجودة التعليم، بما يتلاءم والاحتياجات التنموية لكل دولة، إضافةً إلى استعراض أحدث الأساليب العلمية المتبعة في عملية التقويم المستمر لمثل هذه الخطط والاستراتيجيات.


وشاركت البحرين بورقتي عمل، الأولى قدمتها الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة، بعنوان "من التنظير إلى التطوير من مفهوم التخطيط، من أجل نظام تعليمي فاعل".

أما الورقة الأخرى قدمتها مديرة إدارة البحث العلمي بالأمانة العامة لمجلس التعليم العالي د.فرزانة المراغي، بعنوان "تلبية الأولويات الوطنية ومتطلبات التنمية المستدامة-تجربة مملكة البحرين في إعداد استراتيجيتي التعليم العالي والبحث العلمي".

وقام الخبراء المشاركون بزيارة إلى مدرستين حكوميتين، للاطلاع على تجربة المملكة في تنفيذ خطط واستراتيجيات تطوير التعليم.

وأوصت الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة د. لبنى صليبـيخ في ختام الاجتماع برسم سياسات التعليم العام وفقاً لاحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووضع سياسات مبنية على بيانات ومعلومات مستمدة من الواقع الميداني، وتنسيق الجهود بين الدول العربية لتحقيق مقومات التكامل في التعليم، على أن ترفع هذه التوصيات إلى المنظمتين الإسلامية والعربية للتربية والعلوم والثقافة.

من جانبٍ آخر، استقبل وزير التربية والتعليم، عدداً من المشاركين في الاجتماع، مؤكداً أن تنظيمه على أرض البحرين يأتي في سياق حرصها الكبير على دعم تنفيذ الفعاليات التربوية على المستويين الإقليمي والدولي، من منطلق اهتمامها بتبادل الخبرات والتجارب التربوية المتميزة، بما يصب في مصلحة المسيرة التعليمية ومخرجاتها في جميع المراحل الدراسية.