حذيفة إبراهيم وإبراهيم الرقيمي

دعا نائب الرئيس العراقي إياد علاوي إلى مؤتمر إقليمي صريح وواضح ومحدد تشارك فيه تركيا وإيران، وباقي الدول العربية، لوضع النقاط على الحروف تجاه مشاريع تلك الدول في المنطقة، وتدخلاتها في الشؤون الإقليمية.

وأشار في تصريحات صحافية على هامش "حوار المنامة" السبت، إلى أن غياب العراق، والأزمات التي مرت بها مصر، أضعفت الكيان العربي، وساهمت في الانقسامات الحاصلة، مبيناً أن العراق "البوابة الشرقية" للوطن العربي، وهو يحميها من التدخلات الإيرانية قبل وصول الاحتلال.



وتابع علاوي "غياب العراق أثر على المشهد العربي، وفتح الأبواب لدخول القوى الإقليمية بعد الفراغ الذي حصل إثر الاحتلال، وإيران هي أكبر الدول التي دخلت في هذا المشهد، ولا يزال نفوذها الكبير في العراق مصدراً للمشاكل".

وبيّن أن إيران اعتمدت مبدأ الطائفية، التي عصفت في الوضع العراقي، وساهمت بالتأزيم، وبدأت بعدها حملات التهميش والإقصاء الطائفية والمذهبية، ما أدى لاحقاً لضعف البنية السياسية في العراق.

وأكد أن ضعف العراق "البوابة الشرقية" للوطن العربي، فتح الأبواب على مصراعيها لمشاكل كبيرة في المنطقة، وبدأت الانقسامات العربية تصعد بشكل كبير على السطح، وأثرت في التوجه العربي المشترك، ويجب معالجة تلك الانقسامات وإيجاد استراتيجية واضحة.

وتابع "على الأقل يجب احتواء الأحداث في اليمن، وحل هذه الأزمة، ومن ثم دعم العراق للخلاص من الأوضاع التي يمر بها، وبناء عملية سياسية جديدة في العراق، تضم الجميع، إلا من انخرط في الإرهاب".

وشدد على أن "الحوار لا يفيد مع إيران" وإنما المؤتمر الذي يضم تركيا وإيران، حيث يجب وضع النقاط على الحروف تجاه مشاريعها في المنطقة، وفي حال عدم تقيد أي منهم بالشروط وخارطة الطريق يتم عزله سياسياً واجتماعياً وغيرها.

وقال علاوي "على قوى الاعتدال العربية مثل البحرين والسعودية والإمارات ومصر والأردن وضع خارطة طريق لكيفية الخروج من الأزمة الطائفية والانقسامات في المنطقة، ويجب أن يعاد النظر بتقييم الأوضاع السياسية في المنطقة".

وشدد نائب الرئيس العراقي، على أن الدول الإقليمية التي تتدخل لإضعاف الوطن العربي، تقابلت مع دول أخرى شريرة تحاول العصف بالوضع وزيادة التأزيم.

وبين أن النقاط التي يجب الحديث عنها هي حزب الله والحشد الشعبي، والنفوذ الإيراني والتركي، وحتى نفوذ أثيوبيا وأزمة المياه، لتصبح الدول العربية أقوى، مؤكداً أن تداعيات الأزمات في أي منطقة أو دولة ستؤثر على باقي الدول العربية المترابطة جغرافياً ودينياً وغيرها.

وقال إن العراق يمضي للمشاكل مالم يتم تعديل مسار العملية السياسية وجعلها تضم الجميع، وإلا فإن العراق لن يفلت من أزمته، مبيناً أن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح سيسبب المزيد من الأزمات لليمن والذي يمر بدوره بأزمات كبيرة بسبب النفوذ الإيراني.

وشدد على أن حوار المنامة مؤتمر "جيد" خصوصاً الجلسات واللقاءات الثنائية، والتي تساهم في رسم خارطة طريق لما يجب أن تكون عليه أوضاع المنطقة في المستقبل.