بيروت - بديع قرحاني، وكالات

انتقد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري السبت زيارة قام بها قيادي في الحشد الشعبي العراقي إلى جنوب لبنان برفقة عناصر من "حزب الله"، محذراً من أي أنشطة عسكرية على الأراضي اللبنانية.

ويتم منذ يوم الجمعة يتداول مقطع فيديو يظهر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، احدى فصائل الحشد الشعبي العراقي، قيس الخزعلي بلباس عسكري رمادي اللون أثناء جولة في جنوب لبنان، كما يظهر عنصراً من حزب الله وهو يُعرفه بالمكان، ويشير بيده "هذا الجولان" المحتل.



وفي قرية كفركلا الحدودية، قال الخزعلي "نعلن جهوزيتنا الكاملة في الوقوف صفاً واحداً مع الشعب اللبناني، مع القضية الفلسطينية أمام الاحتلال الإسرائيلي".

واثر انتشار الفيديو، طلب رئيس الحكومة اللبنانية السبت من القيادات العسكرية والأمنية إجراء "التحقيقات اللازمة واتخاذ الاجراءات التي تحول دون قيام أي جهة أو شخص بأية أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية"، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.

واعتبر الحريري جولة الخزعلي "غير شرعية"، وطلب منعه من دخول لبنان.

وأثار انتشار الفيديو ردود أفعال الكثيرين في لبنان، ما استدعى تدخل مكتب رئيس الحكومة اللبنانية الذي أصدر بياناً جاء فيه "يتم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو لمسؤول ميليشيات عراقية يقوم بجولة على قرى حدودية جنوبية في لباس عسكري. وتبين أنّ الفيديو جرى تصويره قبل 6 أيام، وهو يشكّل مخالفة موصوفة للقوانين اللّبنانية، استدعت قيام الرئيس سعد الحريري باتصالات مع القيادات العسكرية والأمنية المعنية لإجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات التي تحول دون قيام أيّ جهة أو شخص بأيِّ أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللّبنانية، ودون حصول أعمال غير شرعية على صورة ما جاء في الفيديو، ومنع الشخص المذكور من دخول لبنان".

وعاد الحريري قبل أيام عن استقالة مفاجئة قدمها قبل أكثر من شهر، بعدما جددت الحكومة اللبنانية التأكيد على سياسة "النأي بالنفس" إزاء النزاعات الإقليمية، وهو شرط وضعه الحريري للتراجع عن استقالته.

ويتواجد مستشارون وقياديون من "حزب الله" في العراق لدعم فصائل الحشد الشعبي في معاركها ضد تنظيم الدولة "داعش".

وفي 20 نوفمبر، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله استعداد حزبه لسحب قادته من العراق على ضوء هزيمة تنظيم الدولة "داعش". وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت "انتهاء الحرب" ضد تنظيم الدولة "داعش" في البلاد.