سعدنا قبل أيام بنبأ رفع الإيقاف عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم من خلال الزيارة المكوكية التي قام بها رئيس الاتحاد الدولي «انفنتينو» إلى دولة الكويت الشقيقة ليعلن رسمياً رفع قرار الإيقاف بعد طول انتظار خسرت خلاله الكرة الكويتية العديد من الفرص القارية والعالمية.. وازدادت سعادتنا بنبأ نقل النسخة الثالثة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم إلى الكويت وتحديد موعد انطلاقها خلال الشهر الجاري مع تمنياتنا بأن يكتمل عقد المشاركة الخليجية بالإضافة إلى الأشقاء في العراق واليمن حتى تكتمل سعادتنا ونستمتع بنسخة مميزة في دار «الأزرق».

أيضاً سعدنا بتأكيدات الاتحاد البحريني لكرة القدم بالمشاركة في هذه النسخة وبجاهزية «الأحمر» لخوض هذا المعترك الخليجي بهمة وحماس ليكون جزءاً من التحضيرات الجادة للنهائيات الآسيوية التي ضمن التأهل لها، وبالطبع فإن طموحنا أكبر من مجرد التحضير إلى الآسيوية، فنحن ما نزال متعطشون إلى الظفر بأحد ألقاب هذه البطولة الغالية على قلوب كل البحرينيين ونأمل أن ينجح هذا الجيل الكروي في تحقيق الحلم البحريني، فلا مستحيل في عالم المستديرة!

دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم تعني لنا الكثير مهما حاول البعض الاستهانة بها أو المطالبة بإلغائها، فهي في نهاية المطاف تشكل موروثاً رياضياً لكل دول الخليج لأنها أسهمت في تحريك المياه الراكدة لكل الألعاب الرياضية في المنطقة وكان لها الفضل الأكبر في لفت نظر القيادات الخليجية إلى أهمية الرياضة وهو ما جعل الرياضة الخليجية تخرج من قوقعتها المحلية والإقليمية لتنطلق إلى العالمية تنظيميا ًوميدانياً.

ليس هذا فحسب بل أن الدول الخليجية أصبحت قادرة وبكفاءة على احتضان كبرى البطولات الكروية العالمية وها نحن نتابع هذه الأيام بطولة كأس العالم للأندية على الملاعب الإماراتية، ونتمنى أن تحظى إحدى المدن الخليجية باحتضان دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (الأولمبياد) في المستقبل القريب.

كل هذه الإنجازات يعود الفضل في تحقيقها إلى دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي انطلقت من البحرين قبل 47 عاماً، وهذا ما يجعلنا نسعد ونفرح كلما حان موعد انطلاقتها.