نور خالد

أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد البحوث الأمريكي أن التعلم الإلكتروني يقوي الحفظ 60%، ما يحقق نسبة تعلم أكبر.



فكيف اختبر شباب البحرين التعلم الإلكتروني ذاتياً؟

بشاير عبدالله خريجة قانون تقول "في آخر فصل دراسي واجهت مشكلة تعارض الأوقات لمقررين دراسيين فاخترت أن أحضر مرة وأتغيب أخرى لأحضر المقرر الآخر، ثم قررت التركيز على مقرر واحد واستبدلت حضور الآخر بمتابعة "اليوتيوب" فكانت النتيجة مذهلة إذ لم يتغير مستواي الدراسي بل اكتسبت مهارة التعلم الذاتي وخضت تجربة مشابهة للانتساب".

ويؤكد عبدالرحمن عبدالله أهمية التعلم الذاتي انطلاقاً من تجربة شخصية إذ اختبر ذلك أثناء تعلمه الفوتوشوب عن طريق اليوتيوب. يقول عبدالرحمن "احترفت التصميم وركزت عليه حتى أصبحت بمستوى يتفوق على طلبة التصميم".

وتستعين حصة الفضالة بالفيديوهات التعليمية في أوقات فراغها لتعلم اللغة التركية التي تحبها.

فيما تقول مريم محمد "بدأت تعلم أساسيات البرامج ذاتياً على بعض المواقع المتخصصة بتقديم الدورات التعليمية المدفوعة والمجانية التي يقدمها أساتذة متخصصون. وأثناء الفصل الدراسي الجامعي تعرضت الاستاذة لظرف أجبرها على الغياب فترة فاتجهت للتعلم الذاتي "اونلاين" إلى حين عودتها فقطعت شوطاً كبيراً".

ووجدت زينب طاهر في التعلم الذاتي الوسيلة الأنسب لظروفها باعتبارها أماً لطفلة، فتعرفت على موقع يقدم دبلوماً بتخصصات متعددة وسارعت بالتسجيل.

وتعلمت هاجر بوجيري التصميم حين كانت في الثانية عشرة من عمرها، ولم يكن "اليوتيوب" متوفراً حينئذ بل تابعت الدروس في المنتديات لتكتسب مهارات جديدة باستمرار بجانب الشهادة الجامعية، إذ تعتبر أن الشهادة وحدها بلا مهارات لا تكفي الفرد بعد التخرج.

وتوضح نورة محمد أهمية التعلم الذاتي بالقول "اليوم يوجد كثير من الخريجين بذات التخصص لكن سوق العمل يبحث عن الشخص المتمكن، فالجامعة تضعنا على بداية طرق مختلفة نختار ما يناسبنا منها. أما أنا فأحب أن أكون ملمة بعدة أمور تقوي سيرتي الذاتية. اليوم الإنترنت متوفر للجميع، وبإمكان أي شخص أن يطور مهاراته ذاتياً".

وترى ريم أحمد أن التعلم الذاتي يشجع الشخص الباحث عن المعلومة على التركيز ويكسبه مهارة طرح الاسئلة والبحث، فيما يضع التعليم الجامعي الطالب على طريق صحيح مبني على خبرات وتجارب طويلة ويوفر عليه الوقت والجهد، فكلاهما يكملان بعضهما".