أكدت عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى د.سوسن تقوي، أن الخطوات الإيجابية والمتطورة التي اتخذها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، نحو تمكين المرأة البحرينية ودعمها ومساندتها، مكنت المرأة البحرينية لتتبوأ مواقع قيادية ومناصب مرموقة محلياً ودولياً ودولياً، أسهمت في تعزيز مكانتها، ودفعتها نحو التميّز والمثالية.

وأشارت إلى أن المرأة البحرينية نالت ثقة جلالة الملك المفدى في قيادة العديد من المؤسسات الحكومية، وقد استطاعت أن تثبت جدارتها وقدرتها على إحداث التطور والتقدم المنشود على الصعد كافة ضمن المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين.

وأوضحت تقوي، أن المرأة البحرينية أصبحت وزيرة ووكيلة وزارة وعضواً فاعلاً في السلطة القضائية، والسلطة التشريعية، فضلاً عن وجودها في مناصب إدارية متعددة، سواءً في القطاع الحكومي أو الخاص.


وأشادت تقوي بجميع الخطوات التي يتخذها المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، للارتقاء بالمرأة البحرينية، والمضي قدماً في كل ما من شأنه حفظ وصون حقوق الأسرة البحرينية بشكل عام، والمرأة بشكل خاص.

وعبرت عن تقديرها لإطلاق قاعدة بيانات وإحصائيات العنف الأسري "تكاتف"، والتي تم تدشينها بحضور محلي ودولي رفيع المستوى، تمثل في فومزيلي ملامبو لكوكا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وإيناس مكاوي مديرة إدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي لدى البحرين.

ونوّهت تقوي، بأن هذا الحضور الدولي في هذه الفعالية التي تأتي بعد أيام من احتفال البحرين بيوم المرأة البحرينية، يعكس مدى اهتمام منظمة الأمم المتحدة بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المرأة البحرينية، وما تحقق من خفض مستمر لحالات العنف الأسري، بفضل ما تتمتع به مملكة البحرين من تشريعات وقوانين متطورة تُسهم في الحد من العنف الأسري بكافة صوره وأشكاله.

وأعربت تقوي عن ثقتها في نجاح هذه المبادرة المتطورة لإطلاق "تكاتف"، وقدرتها على الوصول إلى إحصائيات وأرقام دقيقة حول العنف الأسري في مملكة البحرين، وبما يسهم في إيجاد حلول ناجعة للقضاء على هذا النوع من العنف في المجتمع البحريني.

ولفتت تقوي إلى أن البحرين، وبفضل قوة ومتانة السلطة التشريعية، وتعاونها المستمر مع الحكومة، استطاعت تطوير وتحديث تشريعاتها وقوانينها، وسد الثغرات التشريعية المرتبطة بالأسرة والمرأة، كما إنها سبّاقة في الانضمام للمعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الشأن، ومن أبرزها اتفاقية القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة "سيداو".

وقالت تقوي إن المرأة البحرينية أصبحت تمارس حقوقها السياسية والاجتماعية بكل حرية، استنادًا لما ينص عليه الدستور وميثاق العمل الوطني، ومختلف التشريعات الوطنية، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

ورأت أن المستوى المتقدم الذي حققته وتحققه المرأة البحرينية، وما تكتسبه من دعم ومساندة مستمرة من القيادة والمجتمع البحريني، جعلها مثالاً ونموذجاً متطوراً للمرأة المساهمة في نهضة وبناء المجتمع، وهو ما جعلها أكثر من أي وقت مضى، قادرة على نقل تجربتها للمرأة في مختلف الدول العربية والأجنبية.