جدة – كمال إدريس، وكالات

توفي الفنان السعودي أبوبكر سالم، الأحد، عن عمر ناهز 78 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سعودية. وكان الفنان السعودي العملاق يتنقل بين مستشفيات السعودية وألمانيا وعدة دول أخرى من أجل تلقي العلاج. وولد أبوبكر سالم بلفقيه في 17 مارس 1939 وهو مغنٍ وملحن وشاعر وأديب سعودي من أصول حضرمية، وانتقل للسعودية منذ سبعينيات القرن الماضي عاش متنقلاً بين عدن وبيروت وجدة والقاهرة إلى أن استقر في الرياض.

وتميز الفنان أبوبكر سالم بثقافة عالية انعكست وعيّاً فنيّاً واسعاً في تجربته الطويلة، كما تميز بعذوبة صوته، وتعدد طبقاته بين القرار والجواب، وبالقدرة على استبطان النص وجدانياً بأبعاده المختلفة فرحاً وحزناً، كما تميز بقدرته على أداء الألوان الغنائية المختلفة، فإلى جانب إجادته للأغنيتين الحضرمية والعدنية، فقد أجاد الغناء الصنعاني الذي بدأ يمارسه منذ بداياته الفنية، وقدم أكثر من عشر أغانٍ منها: "قال المعنى لمه"، و"مسكين ياناس"، و"ياليل هل أشكو"، و"وامغرد"، و"بات ساجي الطرف"، و"أحبة ربى صنعاء"، و"رسولي قوم"، واللون الخليجي "مجروح" و"أصيل والله أصيل" بالإضافة إلى القصائد الفصيحه لأبي قاسم الشابي وجده أبوبكر بن شهاب. وعانى الفنان أبو بكر سالم بلفقيه من مشاكل صحية في الأعوام العشرة الأخيرة على إثرها أجرى عملية قلب مفتوح في ألمانيا، ثم أدخل إحدى المصحات لفترة امتدت لأشهر، وكان قد رقد لفترات متقطعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، لإجراء فحوصات طبية. واشتهر الفنان السعودي الراحل بأدائه مئات الأعمال الفنية، أبرزها "يا بلادي واصلي"، التي كانت آخر أغنية يغنيها الراحل حلال حفلة اليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي.



::::::::::::

عزيز