أكد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" د. إبراهيم جناحي، أن "تمكين" قدمت الدعم لأكثر من 131 رائدة أعمال، بمبلغ 2.7 مليون دينار، مشدداً على الدور الريادي للمرأة البحرينية في قيادة مسيرة التنمية الشاملة وترك بصمتها البارزة في أهم القطاعات الحيوية في المملكة.

وأوضح أن "تمكين"، ضمن مهامها الوطنية، تعنى بتقديم كافة أشكال الدعم وفق إطار تنموي يحرص على الاستثمار في العنصر البشري والكفاءات البحرينية في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030، بما في ذلك الاهتمام بدعم مشاركة ومساهمة المرأة البحرينية، فيما يعزز من فرص تحقيق تطلعاتها المهنية والتنموية، ويرسخ مفهوم استدامة التنمية الشاملة.

وساهمت "تمكين" منذ تأسيسها إلى اليوم في دعم مسيرة المرأة، من خلال حزمة من البرامج والمبادرات المختلفة لدعم مشاركتها الفاعلة في تحقيق التميز الذي تحظى به مملكة البحرين في التنمية البشرية والنهضة الاقتصادية.



وانسجاماً مع الأهداف الوطنية في الاصلاح والتطوير وانطلاقاً من الدور الحيوي الذي تقوم به تمكين في دعم عجلة الاقتصاد الوطني بالمملكة، خصصت تمكين العديد من المبادرات والبرامج التعزيزية والتي صممت خصيصياً لتلبية دعم احيتاجات المرأة على وجه الخصوص، لتحقيق الامكانات القصوى من طاقاتها الابداعية المتميزة في كل من القطاعين العام والخاص.

وانسجاماً مع ما تقدمه "تمكين" من مجموعة واسعة من برامج الدعم سواء تلك التي تسهدف المرأة أو الكوادر البحرينية بشكل عام بهدف تحقيق أعلى مستويات الانتاجية والتنافسية والتميز في سوق العمل، تشير الاحصاءات إلى التوسع الملحوظ في زخم الانجاز المتنامي للمرأة في كافة القطاعات، ولا سيما القطاع الاقتصادي والتجاري، مُفعّلة بذلك مساهمتها الواضحة في بناء نطاق أوسع للقطاع الخاص والحراك الاقتصادي في المملكة بشكل عام.

وأشار جناحي إلى أن مسيرة المرأة ومساهماتها عبر التاريخ البحريني طويلة ومشهود لها بالتفرد، مؤكداً أنه من هذا المنطلق جاء تأسيس المجلس الأعلى للمرأة، كجهة استشارية تعنى بشؤون المرأة، تحقيقاً لقيم استدامة دعم المرأة وضمان تفعيل دورها الريادي في مواقع البناء والقيادة التنموية.

وطرحت "تمكين" توافقاً مع ذلك العديد من البرامج الإبداعية التي تحرص على توجيه الدعم للكوادر البحرينية والمؤسسات، حيث تضاعفت جهود الدعم على مدى 10 سنوات الماضية لضمان الاستمرار في الازدهار وتلبية التنامي في سوق العمل.

ومنذ تأسيس "تمكين" في 2006، بلغت نسبة الدعم المقدمة للمرأة في إطار دعم المؤسسات في قطاع الأعمال 40% من إجمالي الدعم المقدم للمرأة.

وعلى صعيد برامج التمويل المتناهي الصغر التي تطرحها تمكين، حصلت المؤسسات البحرينية على الدعم اللازم للمشاريع التجارية المختلفة، في مختلف مراحل نموها، بدءً من مراحل التأسيس الأولى وحتى طور النمو والتوسع، وبلغت نسبة دعم المرأة البحرينية في إطار ذلك 59%.

ومن أبرز مبادرات الدعم الرامية إلى تعزيز مساهمة المرأة البحرينية ضمن المنظومة الاقتصادية للمملكة هو إطلاق مشروع ريادات، إذ يعد هذا المشروع أحد ثمار التعاون المشترك بين كل من المجلس الأعلى للمرأة، وصندوق العمل "تمكين" وبنك البحرين للتنمية ليكون منصة محفزة للابداع والانطلاق في رحب التنمية الاقتصادية.

وتأكيداً على تعزيز فرص دعم المرأة، أطلقت "تمكين" العام 2016، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة محفظة ريادات بقيمة تقدر بـ 100 مليون دولار "ما يزيد على 37 مليون دينار"، بهدف دعم النشاط التجاري للمرأة في المشاريع الصغير والمتوسطة، بإدارة من بنك البحرين للتنمية.

وتتحمل "تمكين" في سياق هذا الدعم نسبة 100% من تكلفة أرباح التمويل الذي يتراوح بين 5 آلاف و30 ألف دينار، على ألا تتعدى فترة السداد 3 سنوات، في حين تتحمل ما قيمته 60% من تكلفة أرباح التمويل الذي يتعدى 30 ألف دينار وبفترة سداد تصل إلى 10 سنوات، ويشمل الدعم ضمان 50% من قيمة التمويل.

وفي إطار دعم الأفراد، تقدم "تمكين" الدعم للتطوير المهني من خلال برنامج المهارات الأساسية، والذي يعد من أبرز أشكال دعم الموارد البشرية التي دشنتها تمكين بهدف الاستثمار في العنصر البشري الوطني، وتحقيق أعلى مستويات التنافسية في سوق العمل. وقد بلغت نسبة النساء المستفيدات من البرنامج 71%.

ويخدم هذا البرنامج شريحة الباحثين عن عمل والموظفين في مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص، والتي تمنحم فرصة الحصول على الدعم المادي في الدورات التدريبية المختلفة والمتخصصة في تطوير المهارات الأساسية بهدف تعزيز فرص توظيفهم أو تطورهم الوظيفي.

كما تشمل برامج دعم المهارات برنامج الشهادات الاحترافية، والذي يعد المدخل لتعزيز المهارات المهنية والتخصصية العالية في مختلف التخصصات العملية. وبلغت نسبة استفادة المرأة من هذا البرنامج 46%.

وتهدف جائزة البحرين لريادة الأعمال، والتي أطلقت نسختها الثالثة في نوفمبر الماضي، إلى تقديم نموذج إيجابي للتميز في ريادة الأعمال، وذلك احتفاءً بالنماذج المبدعة، وتشجيع الدخول في مجال ريادة الأعمال، حيث كرمت الجائزة منذ إطلاقها في 2014 نحو 14 رائد عمل متميز، وحظيت بمشاركة أكثر من 200 مشارك منذ نسختها الأولى. وبلغت نسبة مشاركة المرأة في الجائزة منذ النسخة الأولى إلى ما يقرب من 40% من إجمالي مجموع المشاركين.