محمد المصري

عندما ينظر في نجاحات تشيلسي الأخيرة، دائماً ما يذهب التقدير والعرفان إلى نجوم من عينة إيدين هازارد ودييغو كوستا وسيسك فابريغاس وجون تيري، إلا أن سيزار أزبيليكويتا يبقى الجندي المجهول في تشكيلة البلوز، والركيزة الأهم له حاليًا.

فمنذ أغسطس 2015، بدأ أزبيليكويتا 89 مباراة مع تشيلسي في الدوري من أصل 91.



في موسم 2014/2015، وعلى الرغم من تعاقد جوزيه مورينيو، في حقبته الثانية، مع الظهير الأيسر البرازيلي فيليبي لويز من أتلتيكو مدريد، لكنه لم يكن يثق في أحد إلا في أزبيليكويتا "ظهير الأيمن في الأصل"، وبالفعل نجح اللاعب القصير المكير في المساهمة مع تشيلسي في نيل اللقب، كما كان سببًا في إنهاء مسيرة لويز في لندن.

وفي الموسم الماضي، استعان به أنطونيو كونتي كمدافع ثالث في طريقة 3/4/3، ومرة أخرى يثبت أزبيليكويتا قيمته في هذا المركز بشكل غير طبيعي.

وأحيانًا يعتمد عليه كونتي في مركز الجناح الخلفي، واستطاع أزبيليكويتا أيضاً في إبهار الجميع حتى أنه صنع العديد من الأهداف بفضل عرضياته المتقنة لألفارو موراتا.

ومن غير العادة أن اللاعب الذي لم يسبق له اللعب في مركز المدافع الثالث في طريقة كونتي قبل 18 شهراً، يصبح بيه عشية وضحاها أفضل اللاعبين في العالم في هذا المركز.

ووفقًا للإحصائيات فإن أزبيليكويتا هو أفضل مدافع في تشيلسي في آخر 3 مواسم على مستوى النجاح في الثنائيات الهوائية، كما كان صلباً لدرجة أنه لم يرتكب سوى خطأ واحد تسبب في تسديدة واحدة على مرمى تشيلسي.

إن أسلوب أزبيليكويتا غير القابل للتغيير ينقل الهدوء لدفاع تشيلسي، لكن تجربته الكاملة تعني أنه سلاح مهاجم أيضاً، ففي الموسم الماضي، ساهم بأربعة تمريرات حاسمة - أكثر من أي مدافع آخر في الدوري الممتاز، وهذا الموسم صنع 5 أهداف، فقط ديفيد سيلفا، كيفن دي بروين، ليروي ساني، وآرون رامسي صنعوا أكثر.

وإن كان فيكتور موسيس قد نال الإشادة لسرعة تعامله مع مركز الجناح الأيمن الخلفي، فإن الفضل يعود إلى أزبيليكويتا، فبفضل التزام الأخير التكتيكي وقدرته على الدفاع، يحصل موسيس على الحرية الهجومية التي تجعله يبدع أكثر وأكثر.