ميونيخ - مجدي حسونة

تختلف إدارة الأندية في التعامل مع تقصير الجهاز الفني وأخطائه بعد خوض عدد من المواجهات الميدانية على أرض الملعب، هناك من يفضل إتاحة فرصة التصحيح وعدم الاستعجال لإحداث ما هو جديد في خارطة قيادة الفريق الفنية، بينما يذهب البعض الآخر إلى تحديد مدة زمنية معلومة لاتخاذ قرار الاستبعداد والتعديل، وهناك من يتحرك بشكل سريع لإيجاد البديل المناسب في محاولة عاجلة لتدارك الوضع الراهن وهذا ما تم فعلياً مع إدارة أربع أندية.

فولفسبورغ هو من فتح باب الاستقالات هذا الموسم باستبعاده أندرياس يونكر وشكره على ما قدم للفريق وراح يقلب حتى استقر على المدرب مارتين شميت، بعد البداية المتواضعة للفريق هذا الموسم إذ رحل يونكر بعد الخسارة بهدف نظيف أمام شتوتجارت في الأسبوع الرابع من منافسات البوندسليغا ، ولعب فولفسبورج 4 مباريات تحت قيادة يونكر فاز في واحدة وتعادل في مثلها وخسر في مباراتين ليقال من منصبه.



كما عاد المخضرم يوب هاينكس لتدريب بايرن ميونخ بعد تعرض كارلو أنشيلوتي للإقالة في أكتوبر من تدريب بايرن ميونيخ بعد سوء النتائج في مسابقتي البوندسليغا ودوري أبطال أوروبا ، وأثيرت الشكوك حول أسلوب أنشيلوتي التدريبي وتواصله مع لاعبيه خلال أيامه الأخيرة في أليانز أرينا ليدفع إدارة النادي البافاري إلى إقالته سريعًا.

فيردربريمن الذي أقال مدربه السابق ألكسندر نوري في نهاية شهر أكتوبر بسبب سوء النتائج في الدوري ، ولم يحقق بريمن الفوز تحت قيادة نوري في 10 مباريات بالبوندسليغا حيث تعادل في خمس وخسر مثلها ليرحل ويحل بدلاً منه المدرب الشاب فلوريان كوفيلت 35 عامًا بشكل مؤقت.

وبات كولن النادي الرابع في البوندسليغا الذي يغير مدربه هذا الموسم ففسخ عقد مدربه بيتر ستوجر بعد فشله في تحقيق أي إنتصار في الدوري بعد مرور 14 جولة وخسر كولن في 11 مباراة وتعادل في 3 ليحتل المركز الأخير برصيد 3 نقاط وبفارق 11 نقطة عن منطقة الآمان ، ولم يشفع لستوجر إعادته لكولن إلى المشاركات الأوروبية بعد غياب دام لـ25 عامًا لكن نتائج الفريق في البوندسليغا عجلت برحيل المدرب النمساوي وأسند المهمة بشكل مؤقت إلى شتيفان روتنبيك مدرب فريق الشباب تحت 19 عامًا بالنادي ليقود الفريق في الأسابيع القليلة المقبلة حتى عطلة الشتاء .

في الموسم الماضي وصل عدد المدربين الذين تم الاستغناء عنهم إلى 7 مدربين ما بين الإقالة و الإستقالة وإنتهاء مدة العقد ، في الموسم الرياضي الحالي وبعد مرور 15 جولة على إنطلاق الدوري تم إقالة 4 مدربين حتى الآن، بتأكيد فإن فكرة الاستقرار الفني سيكون لها أبعادها على قرارات الإدارات في هذا الشأن، فهل يستمر مسلسل الإقالات أم أن مبدأ إتاحة الفرصة سيطبق هذه المرة خارج المستطيل الأخضر.