نيويورك - (أ ف ب): فجر رجل عبوة ناسفة بدائية الصنع في محطة قطارات انفاق قرب تايمز سكوير صباح الاثنين ما أوقع 3 جرحى في اعتداء جديد بنيويورك بعد اعتداء نهاية أكتوبر 2017.

وقال بيل دي بلازيو رئيس بلدية نيويورك "إنها محاولة اعتداء إرهابي".

ووقع الانفجار في ساعة الذروة في نفق يربط محوري نقل مهمين هما تايمز سكوير ومحطة النقل البري في بورت اوثوريتي غير بعيد من الشارع رقم 42 والجادة الثامنة في المدينة.



وأوضح قائد الشرطة جيمس اونيل أن الانفجار نفذه رجل عمره 27 عاماً واسمه عقائد الله وهو من حي بروكلين وكان يحمل "عبوة ناسفة بدائية الصنع".

وأضاف اونيل أنه تم توقيف المشتبه به وقد أصيب "بجروح وحروق في جسده". وأصيب 3 أشخاص كانوا على مقربة منه بيد أن "لا أحد منهم في وضع خطر"، بحسب إطفائيي نيويورك.

وتم إخلاء محطة النقل سريعاً وفرض طوق على الحي وذلك قبل عودة القسم الأكبر من وسائل النقل إلى وتيرة عملها المعتادة.

وقال بيل براتون الرئيس السابق لشرطة نيويورك لقناة ام اس ان بي سي إنه تم إبلاغه أن المشتبه به يتحدر من بنغلادش وتحرك باسم تنظيم الدولة "داعش". ولم تؤكد السلطات المعلومات.

وتم إبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فوراً، بحسب البيت الأبيض.

ووقع الحادث مع اقتراب احتفالات آخر السنة التي تجتذب مئات آلاف السياح إلى المدينة الأكثر كثافة سكانية في الولايات المتحدة. وتايمز سكوير تعد موقعاً شديد الحساسية حيث يتجمع سنويا نحو مليون شخص للاحتفال بالعام الجديد.

وتعتبر نيويورك هدفاً للتنظيمات الإرهابية وهي تخضع لمراقبة أمنية مشددة مع آلاف الشرطيين المنتشرين بشكل دائم في مواقعها السياحية الكثيرة.

ويأتي اعتداء الاثنين بعد أقل من 6 اسابيع من اعتداء دام في مانهاتن في 31 اكتوبر 2017 بشاحنة خفيفة اوقع 8 قتلى و12 جريحا وكان شكل أول اعتداء يوقع قتلى في نيويورك منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

واقتحم سيف الله سايبوف "اوزبكي-29 عاماً" آنذاك بشاحنة صغيرة مستأجرة، ممراً للدراجات ودهس مارة قبل أن يصطدم بحافلة نقل مدرسي.

وأوقف المهاجم الذي كان بايع تنظيم الدولة "داعش". ووجه إليه الاتهام وهو معرض لحكم بالسجن المؤبد.

وكانت نيويورك العاصمة المالية للولايات المتحدة شهدت العديد من محاولات الاعتداء في السنوات الأخيرة معظمها لما يعرف بـ "ذئاب منفردة" تعلن انتماءها لحركات متطرفة.