ياسمين العقيدات

لم يعد البحث في الشوارع عما يمكن تدويره من معادن مقتصراً على الآسيويين، إذ دخل بعض العرب المجال، بعد أن تطورت هذه التجارة من "زاري عتيج" إلى عامل يجر عربة السكراب أمامه، إلى ما يسمونه الآن " السكراب الالكتروني" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

عبدالعزيز شاب عربي يذهب بعد إنهاء عمله الأساسي للبحث في الشوارع عن المعادن وما يمكن إعادة تدويره. يقول عبدالعزيز "هناك كثير من الشباب يمارسون هذا العمل فهي تجارة مربحة يصل دخلها إلى 150 ديناراً".



فيما يقول عامل آسيوي يبحث عن الخردة أيضاً "لم يعد العمل كالسابق بسبب انتشار الباحثين عن الخردة من مختلف الجنسيات ففي السابق كان من السهل العثور على قطع الحديد أو ما يمكن إعادة تدويره أما الآن فمن الصعب الحصول عليها بسبب توزيع المناطق بين العمال بحيث لا يتجاوز أحد منطقة الآخر".

ويقول أحد أصحاب دكاكين "السكراب" إن المعادن البسيطة تشترى من العامل بـ300 فلس للكيلو وتباع للشركات بـ350 فلس. ومع انتشار العمال ودكاكين الخردة أصبح الربح قليلاً وصار من الصعب الحصول على المعادن الثقيلة كالبطاريات وغيرها. في السابق كان المدخول الشهري لهذه التجارة ما يقارب 250 ديناراً أما الآن فلم يعد الدخل شهرياً".