هذه كلمات نقولها بشكل مباشر لكل من يريد استهداف البحرين وينتقص من مشروعها الإصلاحي بقيادة جلالة الملك حمد حفظه الله، كلمات لابد وأن تستوعبوها قبل أن تقدموا على أي فعل يستهدف بلادنا وقيادتنا.

حمد بن عيسى ملك هذه البلاد بالنسبة لنا ولكل البحرينيين المخلصين «خط أحمر».

لأجل هذا الرجل رمزنا الأول، والذي يحكم هذه الأرض الطيبة، ويلتف حوله شعبها المخلص، لأجله لم نسمح لأي خوان أو عميل وأي جهات خارجية أن تنجح في مخططات السوء والشر. لم نقبل بحرف من خلاله يتم الانتقاص من مقامه السامي، ولم نقبل بأي محاولة لزعزعة صورته الراسخة في قلوبنا من قبل أي دنيء ووقح.

وعليه حينما يحاول البعض الانتقاص من قامة رفيعة كقامة الملك حمد، عليه أن يستوعب بأنه يفتح على نفسه خط مواجهة مباشر مع البحرينيين المخلصين، ولن يجد من يسنده بينهم سوى بائعي الولاء والأرض، عملاء إيران والخونة الذين حاولوا الانقلاب على البحرين وباءت محاولتهم بالفشل.

لأجل حمد بن عيسى والبحرين والله «نحرقكم» بمواقفنا وأقلامنا وبمواجهاتنا لكم، هذا ملكنا الذي لا نقبل بحقه أي تطاول أو مساس، لا نقبل بأن يأتي كائنا من كان، من عملاء الداخل أو حتى الخارج لـ»يتفلسف» على البحرينيين بشأن قيادتهم وأرضهم، لا وألف لا.

من يمشي معكم في مثل هذه الأعمال والأفعال، اعلموا بأنه لا يمت للبحرين بصلة، قد يكون ولد فيها، وقد يكون أصله منها، لكن الحقيقة هنا بأنه لا ينتمي لها، هو خائن لترابها، هو بائع لانتمائه، هو جاحد بما حققته له قيادتها وما أكسبه إياه مشروع جلالة الملك الإصلاحي.

البحرينيون المخلصون لا يبيعون أرضهم، ولا يقبلون بحرف يمس قائدهم، ولا يقبلون بغريب أو عميل أن يتدخل في علاقتهم مع رموزهم.

قد نختلف داخلياً، قد ننتقد كثيراً من الأمور، قد نقيم القيامة ولا نقعدها بشأن قضايا معينة، قد نتظاهر بحكم ما منحتنا إياه القوانين من صلاحيات، قد نفعل الكثير والكثير، لكن كلها أمور تظل داخل بيتنا البحريني، وتحت ظل قيادتنا، وفي ظل احترامنا الشديد وتقديرنا العميق وولائنا الأصيل لجلالة الملك حمد والد الجميع ورأس السلطات، وضمانة الإصلاح ورمز العدالة والتسامح في البحرين.

إن كانت من تصرفات هنا أو هناك تداعياتها تسيء للبحرين، فنحن نعلم مواقف بلادنا وقيادتنا الثابتة على رأسها ملكنا العادل، نعرف كيف أن الأصيل وصاحب الشهامة والنخوة، هو من يعلم الناس كيف يتمثلون بهذه الصفات عبر فروسيته وعلو مقامه.

بالتالي حينما نتحدث عما يحصل اليوم في القدس، وما تم التطرق له من زيارة أفراد للأراضي المحتلة في هذا التوقيت، وما تقاطع معه من محاولات ومساع واضحة لاستهداف البحرين، ينبغي الرد عليه بوضوح عبر تأكيد موقف قيادتنا وبلادنا من قضيتنا العربية الأولى، وهو الموقف الذي أكده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، من أن مواقف البحرين بقيادة جلالة الملك ثابتة من القضية الفسطينية.

هنا كيف للناس نسيان جهود جلالة الملك الواضحة في نصرة إخواننا بفلسطين المحتلة، كيف كانت عمليات المساهمة في إعمار غزة، وبناء المدارس والمستشفيات فيها، وحملات التبرعات الرسمية التي نظمت والمساعدات المالية والغذائية، وكلها تمت بتوجيهات من جلالة الملك حمد حفظه الله إنطلاقا من إيمانه بواجبه العروبي، وبناء على شهامته وفروسيته.

وعليه أية تصرفات تشذ عن نهج ملكنا وعن ثوابت بلادنا من القضايا العربية والإسلامية لا تمثلنا ولا نقبل بها، لكن معها لا نقبل أيضا أن ينتقص من قدر البحرين وملكها، خاصة من فئات وأفراد لا يبرعون إلا في الكلام البذيء وصنع الشائعات وهمهم محاربة البحرين، لصالح إيران.

«خطنا الأحمر» ملكنا حمد بن عيسى حفظه الله، من يسيء له، إنما يسيء للبحرين وأهلها المخلصين، وهنا لن نسكت عنه أبداً، سنلقمه حجرا ولو كان مثقال كل حجرة بدينار.

تذكروها جيدا.. لن نسمح لكم.. «إلا حمد بن عيسى .. إلا البحرين».