إيهاب أحمد - أبوظبي

أكد رئيس قسم الحضارة الإسلامية بجامعة زايد د.نصر محمد عارف، أن التخوف الأمريكي من المسملين المعتدلين لا الإرهابيين، فيما رأى أستاذ تاريخ الأفكار في جامعة كولومبيا د.جوزيف مسعد أن سبب استهداف الإسلام هو طموح الليبرالية الغربية في السيطرة على العالم.

وقال عارف في ورشة "الخوف من الإسلام الأسباب والسياقات"، إن ظاهرة الإسلاموفوبيا ليس سببها العداوة ضد المسلمين وإنما خوفاً على المكتسبات الأوروبية من انتشار وسيطرة الإسلام.


وأضاف عارف بالملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة المنعقد في أبوظبي بعنوان "السلم العالمي والخوف من الإسلام": "شعورهم أن الإسلام يمثل خطراً كبيراً يهدد حضارتهم ويهدد الإيمان المسيحي في أوروبا .أظهر هذا العداء".

وقال:"يوجود ثلاثة نماذج للإسىلاموفوبيا في العالم وهي النموذج الأوروبي والأمريكي والأسترالي..يخشى الأوروبيون من أن تحول هجرة المسلمين أوروبا إلى إسلامية، كما أن حالة الانعزال التي يعيشها المسلمون الوافدون من أحد أسباب هذا التخوف، إضافة إلى الإرهاب الذي مارسه البعض".

وتابع عارف "في 2010 نشرت وزارات خارجية أوروبية تقريراً عن الشيوخة بين تحول بعض المجتمعات الأوروبية في 2050 إلى دول عاجزة، وبالتالي ظهر التخوف من تحول أوروبا إلى مستعمره مسلمة بسبب الهجرة".

وقال إن "نموذج التخوف الأمريكي يدعمه اليمين المتطرف ، فحين يساق حديث عن الحرب تحول إلى حرب دينية ، كما إن عمل منظمات خيرية محسوبة على بعض التيارات مثل الإخوان أحد أسباب هذا التخوف التي أدت لظهور جهاد الحضارات".

وأوضح "أن هناك من يرى أن الخطر على أمريكا ليس من الإرهابيين بل المعتدلين لأنهم سينقلون حضارتهم ويعيدون بناءها"

وعن النموذج الأسترالي قال: "لا يرى الأستراليون أي مشكلة مع الإسلام فأكثر من 70 %لا يكنون أي عداء حقيقي مع المسلمين".

ودعا عارف لمواجهة الإسلاموفبيا عبر نشر الثقافة الشعبية، قائلاً: "ما يؤثر في هذه الثقافة الكتب الشعبية وليس المؤتمرات والمنتديات، كما أن إنتاج الأفلام هو الأكثر تأثيراً عند الناس طالما أنهم لا يقرأون كمال أن دعم المؤسسات الفعالة التي تخدم الإسلام سسكون لها دور مؤثر في تغيير النظرة الأمريكية تجاه الإسلام".

من جانبه بين أستاذ تاريخ الأفكار في جامعة كولومبيا د. جوزيف مسعد: "أن مصطلح الإسلاموفوبيا تداول بكثرة بعد أحداث 11 سبتمبر وأصبح أحد أكثر الوسوم استخداماً".

وقال: "البريطانيون روجوا في أربعينات القرن الماضي لإسلام ليبرالي حديث يقابله إسلام استبدادي وهذا ذات ما يروج له الأمريكيون اليوم..طموح الليبرالية الغربية أن تسيطر على العالم كله وهذا ما جعل الإسلام هدفاً رئيساً في هذا النطاق" .

ورأت رئيسة جمعية كرامة د.عائشة العدوية ضرورة التعلم لتحقيق الفهم الجيد للإسلام ومواجهة العنصرية التي هي السبب الرئيس لعداء الإسلام".

ورفضت العدوية استخدام مصطلح "الإسلاموفوبيا" وقالت: "الصواب أن نقول العنصرية ضد الإسلام لا الخوف من الإسلام كما يسمونه".