المواقف الجبارة والشجاعة التي ظهر بها رجال الأمن خلال المنعطفات الأمنية لمملكة البحرين خاصة تلك المصيرية وتفانيهم لحماية الأمن الداخلي للبحرين ومنع أن يتفاقم ويتحول إلى نسخة مكررة من الاضطرابات الأمنية الموجودة في العراق وسوريا واليمن ولبنان وإحباطهم بشجاعة لمخطط «الربيع العربي» المدمر والانقلاب على شرعية البحرين يؤكد أن البحرين تزخر بكفاءات أمنية متميزة وطاقات عسكرية معطاءة فرجال أمن البحرين أسود للحق ودروع أمنية شجاعة تقاتل ببسالة وتواجه بكل أمانة وضمير وطني حي لأجل أن تستمر البحرين وتبقى دائماً بلد الأمن والأمان.

التفجيرات الأمنية التي مرت علينا خلال السنوات الماضية كان يسقط فيها العديد من رجال الأمن وكثير من العمليات الإرهابية سقط فيها ما يزيد عن 5 من رجال الأمن ما بين جرحى وشهداء. رجال الأمن وقت المخاطر والاضطرابات هم أول من يتصدر المشهد ويتجهون بكل شجاعة وبسالة حتى إلى داخل المناطق التي قد تكون مفخخة وغير آمنة بالمرة وهم يدركون أنهم قد لا يعودون لعائلاتهم وأبنائهم الذين كثيراً منهم قد يكون في عمر أصغر من أن يفقه ما حوله.

إصابات رجال الأمن في مملكة البحرين وصلت لحد التسبب بعاهات مستديمة للبعض وهناك منهم من اضطروا لبتر أجزاء من جسده كما استشهد الكثيرون منهم ولا نغفل الضغوطات والجانب النفسي الذي يتعرضون له وهم يجابهون مخاطر الموت والأخطار المميتة والقاتلة خاصة وهم يعايشون اللحظات المروعة لاستشهاد زملائهم أما بالحرق حياً أو القتل بالتفجير أمامهم. رجال الأمن في البحرين يقودون معركة أمنية أكبر من الظاهر وإن كانت أرض المعركة مملكة البحرين إلا أنها معركة تتعلق بأمن واستقرار منطقة الخليج العربي ككل فهم يقودون معركة أمنية تستهدف سرقة عروبة البحرين وامتدادها الخليجي واختطافها لتكون مدخلاً لتعميم الإرهاب وتصديره إلى داخل دول الخليج العربي كافة، هم اليوم وهم يتصدون للإرهاب الإيراني والتدريب القطري التمويل على أرض البحرين، يعتبرون الخط الأول، للدفاع عن امن الخليج العربي الداخلي.

لذا فمهما قلنا ومهما كتبنا لا يمكن أن نوفي رجال الأمن تضحياتهم وعطاءهم اللامحدود للبحرين وقيادتها وشعبها وما قدمه رجال الأمن خلال أزمة البحرين الأمنية بالذات سيبقى سجلاً مشرفاً لتاريخ الشرطة البحرينية وتشريفاً لكل بحريني، فهم قادوا معركة من معارك امن الخليج العربي، التي تستهدف ضرب هوية وتاريخ دول الخليج العربي، ومحاولات استبداله بمشروع «الخليج الفارسي» الفاشل، لذا هم أبطال الخليج العربي وأبطال المشهد الأمني الخليجي.

لذا فلكل رجل أمن خاطر بحياته، ولكل رجل أمن حارب وقاتل لأجل استقرار البحرين، ولكل رجل امن كان العين الساهرة التي تحرس في سبيل الله والوطن ولكل رجل أمن عمل جاهداً لكي تبقى البحرين خليفية خليجية عربية ولكل رجل أمن قاسى حرارة الشمس وبرودة الشتاء فقط لأجل تأمين سلامة المواطنين في أي منطقة من مناطق مملكة البحرين ولكل رجل أمن في الوقت الذي يركض الناس فيه هاربين من مولوتوف أو مبتعدين عن قنبلة محلية الصنع دست في شارع أو منطقة نجده أول من يتقدم الصفوف لأجل أن يزيل هذا الأذى عن درب المسلمين ويحفظهم، أنتم أبطالنا وثروتنا الوطنية الذين نفخر بهم وأنتم تلاميذ مدرسة وزير الداخلية، المدرسة الأمنية العصرية التي جاءت وفق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ومبادئ الشفافية والإصلاح والشراكة المجتمعية وأن يكون رجل الأمن قريب من مختلف فئات المجتمع وهو فكر اطلقه وزير الداخلية مشكوراً في 18 مارس 2006 أي بما يزيد عن 10 سنوات بأن يكون رجل الأمن شريك للمواطن ويداً واحدة معه وأن تكون هناك شراكة بين وزارة الداخلية ومؤسسات المجتمع المدني في مملكة البحرين فيكون المواطن والمقيم على أرض البحرين هو رجل أمن أيضاً وله دوره المجتمعي وتعاونه في التصدي للجرائم كما له مسؤولياته وواجباته تجاه الحفاظ على أمن واستقرار البحرين.

كما نشيد ونشكر عائلات رجال الأمن الذين تحملوا الكثير خاصة خلال أوقات تغيب أزواجهم وآبائهم وأبنائهم لظروف العمل، فشكراً لزوجات رجال الأمن الذين يتفهمون ظروف وواجبات رجال الأمن وفترات الطوارئ الحرجة خاصة خلال الأزمات، وشكراً لأمهات رجال الأمن لأنكن أنجبتن أبطالاً للبحرين فهم لم يكونوا بهذه الشجاعة إلا ولأنهم خرجوا من بيئة الشجاعة وكانوا خير سفراء للأمن البحريني وشكراً لعائلات الشهداء الذين قدموا أبناءهم وأزواجهم رحمهم الله أسمى مشاهد التضحية والفداء للبحرين.

تحية شكر لرجال الأمن، الدروع الوطنية التي تحفظ البحرين، وتزينها بالأمن والأمان، على جهودهم المخلصة المبذولة في حفظ استقرار البحرين، ودعم أجواء الفرح والحب والوطنية، فلولا فضل الله ثم جهودهم لما عشنا هذه اللحظات الوطنية الجميلة، فكل عام ويوم الشرطة البحرينية يوم الفخر بكم وبعطائكم.