* طهران تدشن الطريق بإرسال قافلة عسكرية إلى سوريا

* الرئيس الفرنسي: نهاية الحرب على "داعش" بحلول نهاية فبراير

دمشق - رامي الخطيب، وكالات



ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، الأحد، أنه "بعد سيطرة قوات الرئيس بشار الأسد، و"الحشد الشعبي" العراقي على المناطق الواقعة على طرفي الحدود بين البلدين، بدأت التحركات العسكرية الإيرانية، تظهر في الخط الواصل بين طهران والبحر الأبيض المتوسط مروراً بالعراق". وأرسلت حكومة طهران قافلة عسكرية مكونة من قوات من ''الحرس الثوري الإيراني'' و''الحشد الشعبي العراقي''، لتدشين الخط ودخلت القافلة إلى محافظة دير الزور شرق سوريا لتثبت وجودها العسكري في المنطقة ومكرسة مشروع ''الهلال الشيعي'' ذائع الصيت، وبهذا الطريق يصبح الاتصال بـ "حزب الله'' اللبناني في لبنان ميسراً، حيث إن طريق دمشق - بيروت مفعل الآن رغم بعض الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف ذخائر وأسلحة موجهة إلى "حزب الله".

وقالت الوكالة في تقرير لها إن "قوات النظام السوري تمكنت في نوفمبر 2017، من بسط سيطرتها على مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم الدولة "داعش" الكبيرة في سوريا، بينما استولت عناصر "الحشد الشعبي" العراقي على الجانب الآخر من الحدود الفاصل بين الدولتين".

ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمسؤولية في سوريا قولها إن "إيران بدأت باستخدام الخط البري الواصل بين العراق وسوريا".

وأشارت إلى أن قافلة مكونة من الحرس الثوري الإيراني، والحشد الشعبي العراقي، دخلت خلال الأيام الماضية الأراضي السورية عبر مدينة البوكمال واتجهت نحو محافظة دير الزور شرق سوريا.

وأضافت أنه "وبهذا تكون طهران بدأت فعلياً باستخدام خط "طهران - دمشق" لأغراض عسكرية، وامتلكت القدرة على مواصلة وجودها العسكري في سوريا.

وتابعت أنه "في المقابل تؤكد المعارضة السورية على ضرورة خروج كافة الفصائل والميليشيات الأجنبية من سوريا"، وتشير إلى أنّ "هذه الخطوة ستسهّل عملية السلام".

وفي نوفمبر الماضي، سيطرت قوات الحكومة السورية على البوكمال بعد خروج عناصر تنظيم "داعش" منها.

من جهة ثانية، اعلنت قوات المعارضة في ريف حماة عن معركة جديدة تحت اسم '' في سبيل الله نمضي'' تمكنت من خلالها من السيطرة على حاجزي زلين والزلاقيات وقتل عدد من جنود الأسد وأسر آخرين كما أظهرت صور عرضتها غرفة عمليات المعركة.

في السياق ذاته، تمكنت قوات الأسد من التقدم في معركة 'بيت جن اقصى جنوب غرب دمشق على حساب قوات المعارضة المحاصرة هناك وسط قصف عنيف تتعرض له المنطقة وخسائر في صفوف الطرفين.

وفي تطور آخر، قتل 10 مدنيين حرقاً هم 6 نساء و4 أطفال من عائلة واحدة في قصف بالنابالم المحرم دوليا من الطيران الحربي الروسي على بلدة خان شيخون في ريف محافظة ادلب.

سياسياً، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه سيتم إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة "داعش"، في سوريا "بحلول نهاية فبراير"، منبهاً إلى "وجوب" التباحث مع الرئيس بشار الأسد بعد ذلك، وذلك في مقابلة بثتها قناة "فرانس 2" التلفزيونية الأحد.