(وكالات) فرضت قوات الأمن الكردية في السليمانية، ثاني محافظة في إقليم كردستان العراق الأربعاء، إجراءات مشددة بعد تظاهرات استمرت يومين تخللتها أعمال شغب أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة حوالي 200 بجروح. وانتشرت قوات الأمن بينها عناصر مكافحة الشغب المجهزة بخراطيم المياه، على مختلف الطرقات في مدينة السليمانية، كبرى مدن المحافظة، بحسب ما أفادت فرانس برس. إلى ذلك، أعلن مسؤول إدارة رابرين، حميد عبدالله، أن القوات الأمنية وضعت في حالة استنفار منعاً لحدوث المزيد من التصعيد والتوتر، مشيراً إلى "استمرار فرض حظر التجوال الليلي إذا ما تطلب الأمر ذلك". وأكد أنه "سعياً لمنع تعقد الأمور أكثر، وضعت القوات الأمنية، الأربعاء، في حالة تأهب". وبشأن فرض حظر التجوال الليلي، قال في تصريح لشبكة روداو الكردية: "سنراقب الوضع اليوم، وإذا تطلب الأمر سنواصل فرض حظر التجوال الليلي"، مشيراً إلى "تعطيل الدوام الرسمي الأربعاء وغداً الخميس في المنطقة". ولم تشهد شوارع مدينة السليمانية سوى أعداد قليلة من السيارات، الأربعاء، فيما أغلقت محال كثيرة أبوابها، خصوصا في ساحة السراي، وسط السليمانية، الموقع الرئيسي للتظاهر. كما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في مناطق متفرقة في محافظة السليمانية. يذكر أن متظاهرين قاموا الثلاثاء، بإشعال النيران في مقرات لأحزاب الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني والاتحاد الإسلامي، وسيطروا على مبنى قائممقامية رانية. وقال رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني الذي يتواجد في ألمانيا الثلاثاء، لوسائل الإعلام، إن "الإقليم يشهد فترة صعبة، ويمكن تفهم غضبكم". وأكد دعمه التظاهرات السلمية قائلاً "لكن العنف مرفوض، أطلب منكم تنظيم تظاهرات سلمية".