يرى علماء النفس أن الكآبة مفهوم واسع جدا، يشمل أعراض اضطرابات نفسية مختلفة، يحتاج كل منها إلى علاج خاص.

وحسب الوكالة الروسية اقترح علماء جامعة ستانفورد الأمريكية تصنيفا جديدا لتشخيص "الكآبة"، يتيح للأطباء تحديد نوع الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الشخص وليس الكآبة بمعناها الواسع كما يجري في الوقت الحاضر.

واقترح الباحثون خمسة أنواع من الاضطرابات النفسية، حيث درسوا مسبقا الحالة النفسية لأكثر من 800 شخص، يعاني بعضهم من الكآبة وحالات القلق، وتمتع الآخرون بصحة نفسية سليمة.

واستنادا إلى نتائج الاختبارات التي أجروها مع المتطوعين بدراسة حالة أدمغتهم، تمكن الباحثون من تحديد خمسة أنواع من الكآبة وهي:

- التوتر: وهو حالة الإجهاد العقلي، والعلامة الرئيسة في هذه الحالة هي التهيج كرد فعل على أي حدث.

- الإثارة والقلق: إضافة إلى ما يلاحظ في حالة الإجهاد (اضطرابات النبض مثلا) تنخفض الوظائف الفكرية ويصعب على المصاب التركيز وتذكر شيء ما، ويظهر شعور لدى المريض بأنه يتجه نحو الجنون.

- قلق عام وشامل: تلاحظ على الشخص علامات القلق والاضطراب، ولكن مع وضوح قوي وعلامات عدم الراحة النفسية واضطراب النبض والتعرق وغيرها.

- انعدام القدرة على الاستمتاع: في هذه الحالة يلاحظ انعدام الشعور بالبهجة والسرور والمتعة لدى الشخص.

- السوداء: لا يمكن للأشخاص المصابين بهذا النوع من الكآبة بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين.

ويذكر أن علماء من جمعية علماء النفس الأمريكية أعلنوا سابقا أن أكثر أنواع الكآبة شيوعا هي الناتجة عن قلة ضوء الشمس خلال فصلي الخريف والشتاء. ولكن الخبراء يقولون بهذا الصدد: "بالطبع قد يعاني الناس في فصلي الخريف والشتاء من فترات من الكآبة. بيد أنها ليست برهانا على أن السبب هو فصل الشتاء. لأن آلية هذه الكآبة أكثر تعقيدا وترتبط بعلم الوراثة والأعصاب".