أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا، عمق وحجم العلاقات الأخوية الثنائية المتميزة التي تربط مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعباً على كافة الأصعدة.

وأضاف أن ما وصلت إليه هذه العلاقات من نمو مطرد ومتصاعد في مختلف المجالات جاء بفضل رؤية القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عمان الشقيقة، معرباً عن عمق امتنانه للمواقف العمانية في نصرة وتوحيد الرؤى المشتركة ودعم موقف مملكة البحرين في كافة المحافل الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الذي عقده الاثنين، مع الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بسلطنة عُمان الشقيقة، بمناسبة زيارته ووفد من الأعضاء والمسؤولين بمجلس الشورى العماني الى مملكة البحرين.



وحضر اللقاء، السفير عبد الله بن راشد المديلوي سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين، ومن جانب مجلس النواب البحريني النواب: ماجد الماجد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية، وعبدالرحمن بوعلي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، وعباس الماضي رئيس لجنة الخدمات، والنائب د. مجيد العصفور، والنائب عادل حميد .

ونقل رئيس مجلس النواب لنظيره العماني تحيات القيادة في مملكة البحرين، وبترحيبه بالوفد البرلماني العماني الزائر ومتمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني مملكة البحرين.

وأشار الملا، إلى أن هذه الزيارة تعكس حرص السلطتين التشريعية بالبلدين الشقيقين في المضي قدماً نحو تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات السياسية والتشريعية والبرلمانية وكل ما يصب في خدمة تطلعات القيادتين الحكيمتين للبلدين الشقيقين، وما يصبو إليه حكومة وشعب البلدين الشقيقين .

وأضاف رئيس مجلس النواب أن الجميع يتابع التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة من دول وجماعات إرهابية تضمر الشر والفتنة لدولنا وشعوبنا، مضيفاً أن حجم تسييس الملف الحقوقي ضد دول مجلس التعاون الخليجي من جهات غير موضوعية، تعد تدخلات مرفوضة، يستلزم من الجميع التكاتف نحو توحيد الكلمة والصف و السعي للتنسيق المشترك لمواجهة هذه التدخلات التي تهدد امن واستقرار المنطقة.

وأكد أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية لخدمة قضايا المنطقة وشعوبها، من خلال مواصلة العمل البنّاء المتواصل والتنسيق المشترك بين مختلف المجالس التشريعية والبرلمانية.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن التحديات الاقتصادية الاستثنائية التي تشهدها دول العالم اجمع تستوجب منا كمجالس برلمانية خليجية، التوجيه نحو دعم الجهود والمبادرات والإجراءات والعمل الجاد والمشترك الذي يضمن المستقبل الأفضل للبلدين الشقيقين بشكل خاص ودول المنطقة بشكل عام .

في حين قدم المعولي، شكره إلى رئيس مجلس النواب على حسن الاستقبال والضيافة العربية الأصيلة، مشيراً إلى أن مملكة البحرين تمضي قدما في مشروعها الإصلاحي ومسيرتها الديمقراطية بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتواصل جهودها الوطنية في التصدي للإرهاب وتنظيماته وفق الإجراءات التي كفلها القانون والدستور.

وأكد أن العمليات الارهابية لن تكون سبيلاً في زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر التفرقة أو الإضرار بالنسيج الاجتماعي المتكاتف لشعب البحرين الذي عرف عنه على مر العصور التسامح والتعايش السلمي، كما أنها لن تقف حجر عثرة امام المسيرة التنموية لمملكة البحرين.

وأشاد رئيس مجلس الشورى العماني بما أنجزه مجلس النواب البحريني من تشريعات وقوانين ومقترحات كانت كفيلة بتحقيق الرفعة والازدهار لشعب مملكة البحرين الكريم، مشيداً بالوقت ذاته ما حققته الأمانة العامة لمجلس النواب البحريني طوال الفصول التشريعية من انجازات وبرامج تطويرية تدعم المسيرة النيابية والعمل البرلماني للنهوض بالعمل النيابي والتشريعي والبرلماني بمملكة البحرين.

وكان الملا، في مقدمة مستقبلي الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان والوفد المرافق، لدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي، وبحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين والمدعوين.

وضم وفد مجلس الشورى العماني إلى جانب رئيس مجلس الشورى كل من الشيخ علي بن ناصر بن حمد المحروقي الأمين العام لمجلس الشورى العماني، وعامر بن سعيد المشرفي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية العمانية البحرينية، وأعضاء اللجنة وهم يونس بن علي المنذري، وراشد بن علي الحسني، وسعيد بن محمد الساعدي، وعزيز بن سالم الحسني، وعدد من المسؤولين بمجلس الشورى العماني.