مدريد - براءة الحسن

كما هو مأمول منه ومرتجى دائماً من قبل عشاق برشلونة، كان النجم والهداف والأسطورة ليونيل ميسي الأشد لمعاناً في الكلاسيكو فقاد فريقه للريادة بعد الفوز بثلاثية نظيفة واعتلى بدوره صدارة ترتيب الهدافين التاريخيين.

"حتى وهو بدون حذاء، ميسي قادر على النيل من شباكهم".. هكذا تحدث إلينا مشجع لبرشلونة "خوزيه سانتا " الذي جاء لمدريد والثقة تسيطر عليه في أن فريقه سيحسم اللقب من قلب مدريد، على حد قوله.



لعب ميسي دور البطولة، حيث فرغم أنه لم يشارك لا بالصناعة ولا بالتسجيل في الهدف الأول، لكنه أيضًا كان له دور بأن شتت انتباه ماتيو كوفاتشيتش بحيث أعطى الحرية لراكيتيتش في الانطلاق للمساهمة في الهدف.

بعدها طرد مدافع ريال مدريد داني كارفخال بسبب لمسه للكرة بيده داخل منطقة العمليات ليعلن الحكم عن ضربة جزاء تقدم لها البرغوث الأرجنتيني محرزاً الهدف الثاني لفريقه.

لم يكتفِ الساحر بهذا كله وواصل عبثه وتلاعبه بدفاعات الفريق الملكي التي فقدت توازنها تمامًا، ليعود مرة أخرى ليمنح تمريرة حاسمة (بلا حذاء) للبديل أليكس فيدال الذي نجح في تسجيل الهدف الثالث في آخر أنفاس المباراة.

الكلاسيكو أكد حقيقة في كبد الشمس أن ميسي هو "بعبع" ريال مدريد، بعد أن عزز صدارته لقائمة هدافي الكلاسيكو التاريخي بـ25 هدفاً.

ليس هذا فحسب بل عادل رقم تيلمو زازا (17) كأكثر لاعب تهديفاً ضد ريال مدريد في تاريخ الليغا، كما أصبح اللاعب الوحيد الذي سجل +15 هدفًا في كل موسم من مواسم الليجا الـ10 الأخيرة.

***

استنفار أمني.. وأفضل احتفال

الكلاسيكو كان هو الأول من نوعه بعد الأحداث المضطربة التي عاشها إقليم كتالونيا الراغب في الانفصال عن مدريد، لذلك الاستنفار الأمني في محيط ملعب سانتياغو برنابيو كان على أشده.

ونجحنا في الوصول إلى جانب من جماهير برشلونة التي كانت سعيدة بالنتيجة العريضة، وجد "إيفان تامورو" الفرصة للرد على تصريح رونالدو بأنه أفضل لاعب في التاريخ حين صرح قائلاً "اليوم عرفنا من هو الأفضل في التاريخ.. رونالدو ليس الأفضل في برنابيو حتى!".

أما كارلوس سوليدو وهو من إقليم كتالونيا فقال "كنا على ثقة أننا سنحظى بأفضل احتفال للكريسماس في مدريد!".