أكد مدير عام مؤسسة وطني الإمارات ضرار الفلاسي، أن زيارة "سفراء وطني الإمارات - قياديو 2020" إلى مملكة البحرين، أكدت روح التشارك والتعاون والتواصل الإنساني والمعرفي بين مملكة البحرين الشقيقة والإمارات العربية المتحدة.

واختتم برنامج "سفراء وطني الإمارات - قياديو 2020"، التي تنظمها "وطني الإمارات"، بهدف إعداد قيادات شابة تتمتع بروح المبادرة والابتكار، وتنمية مهارات العمل الجماعي والتطوعي، بدعم وتعاون الجهات الحكومية في البحرين وبتنظيم من "أوبيك" الاماراتية وبرعاية وزارة التربية والتعليم الإماراتية وخدمة الأمين الإماراتية وبمشاركة 60 شاباً إماراتياً من طلبة المدرسة الإماراتية زيارتهم إلى البحرين بعد 9 أيام عمل اطلعوا خلالها على تجارب المملكة في العمل التطوعي وأبرز معالمها.

وعبر الفلاسي عن سعادته بنجاح الزيارة وما حققته من استفادة قصوى في مختلف المجالات، مضيفاً: "إن الزيارة أكدت روح التشارك والتعاون والتواصل الإنساني والمعرفي بين دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة، والتي نختارها دائما كوجهة لزيارتنا الميدانية لما قدمته وتقدمه البحرين من تجارب أثبتت حضورها في مجالات العمل التطوعي"، معرباً عن شكره وتقديره لجميع الجهات الحكومية البحرينية لتقديم كافة سبل الدعم لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه.



وقال إن برنامج الزيارة الذي شمل مؤسسات رسمية وأهلية ومحاضرات وورش عمل مكثفة كان رافداً لأبنائنا وتطوير مهاراتهم في مجال القيادة والعمل التطوعي، وإن الزيارة استطاعت أن تصقل مهاراتهم وإبداعهم وخصوصاً في مجال صناعة الأفلام القصيرة.

وأضاف "أكدت هذه الزيارة روح الحوار والتواصل بين المجتمعات العربية والطاقات المختلفة التي تجعل من العمل التطوعي قيمة وثقافة عربية راسخة في ضمير ووجدان الإنسان العربي".

وبيّن مدير عام مؤسسة وطني الإمارات: "سنواصل بناء الشاب الإماراتي ليكون قادراً على قيادة الدفة في المستقبل القريب حيث إن أهدافنا تتركز في إعداد القيادات الشابة مستجيبة لرؤى قيادتهم الحكيمة، وقادرة على ربط العمل التطوعي بتحقيق الذات في سعادة الآخر، وتعزيز الإبداع والمبادرة الذاتية على خلفية الانتماء الوطني وروح المواطنة. وذلك لجعل العمل التطوعي الجماعي قيمة أصيلة في ذات الإنسان، وثقافة راسخة في المجتمع الإماراتي، دينياً واجتماعياً وإنسانياً".

فيما قدم حمد عبدالرزاق نائب الرئيس والمدير التنفيذي في أوبيك الشركة الإماراتية المتخصصة في الاستشارات والتدريب، والمنفذة للمشروع شكره إلى جميع الجهات الرسمية والأهلية في البحرين، حيث استطاعت الزيارة أن تعكس ما يربط البلدين من علاقات تاريخية ووشائج قربى، وأن تمكن شبابنا من تعلم مهارات جديدة وخبرات تساعدهم في بناء وطنهم والسعي لرفعته.

وأضاف أن برنامج الزيارات الميدانية للدفعة الثانية هدف إلى ترسيخ مفاهيم التطوع لديهم من خلال ممارسته ميدانياً ومشاركة المجتمع في البذل والعطاء من خلال المساهمة الفعلية.

وأشار إلى أن البرنامج تضمن مجموعة من المحطات واللقاءات الرسمية والأهلية مع مختلف وزارات البحرين والجهات الرسمية والأهلية، حيث التقى الوفد بعدد من كبار المسؤولين في مملكة البحرين والاستماع إلى تجاربهم في هذا المجال منها ، مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وبرنامج مكتب النائب الأول لتنمية الكوادر الوطنية، ومجلسي الشورى والنواب ووزارة الشباب والرياضة، والمؤسسة الخيرية الملكية، وتمكين، ومعهد التنمية السياسية، إضافة إلى عدد من الجمعيات الشبابية والأهلية، ومشاركة شعب البحرين في احتفالاته بالعيد الوطني، وزيارة عدد من المعالم السياحية كباب البحرين، ومسجد الفاتح، ومتحف البحرين، وحلبة البحرين الدولية، وقلعة البحرين، وصرح ميثاق العمل الوطني، قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح، وعدد من البيوت التراثية والمواقع التراثية، إضافة إلى حضور محاضرات وورش عملية في العمل التطوعي والقيادة وتطوير الذات والإعلام الرقمي قدمها عدد من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.

يذكر أن برنامج "قياديو 2020"، يضع نصب عينيه رفد دولة الإمارات العربية المتحدة بالطاقات، وبناء الذات الفردية التي تساهم في بناء الذات المجتمعية، ما يجعل العمل التطوعي مسؤولية وطنية تعزز الانتماء الوطني وتعزز روح المواطنة الصالحة.