اختتمت إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مؤخراً تصفيات مسابقة بيان القرآنية لطلبة المدارس بمشاركة أكثر من 116 طالباً و 93 طالبة من طلبة المدارس الحكومية والخاصة بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا.

يأتي ذلك، انطلاقاً من الدعم والتشجيع الكريم من لدن القيادة وحرصها الشديد على خدمة كتاب الله تعالى، وفي إطار أهداف الوزارة الرامية إلى الاهتمام بالمراكز والحلقات القرآنية في المملكة، وزيادة مخرجاتها وتطوير أدائها، وإعداد جيل قرآني وسطي يعمل من أجل خدمة دينه ووطنه وأمته.

وتنضوي المسابقة تحت مظلة جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم في دورتها الثالثة والعشرين والتي تحظى برعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبتنظيم وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.



وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح: "إن الرعاية الملكية السامية لهذه الجائزة على مدى 22 عاماً، ما هي إلا دليل اهتمام وحرص حكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على خدمة كتاب الله تعالى ونشر تعاليمه وقيمه بين مختلف فئات المجتمع والعناية بحفاظ القرآن الكريم وحملته وطباعة المصحف.

وأشاد بدعم واهتمام سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالجائزة باعتباره المؤسس الأول لها، إذ ارتقت وتطورت هذه الجائزة تحت مظلته وإشرافه ورؤيته السديدة، وكذا الجهد المبذول من قِبل الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمتابعة الحثيثة من الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.

وقال المفتاح "شهدت الجائزة تطورات كثيرة من حيث تحولها لمظلة كبيرة تضم تحتها 6 مسابقات للذكور والإناث، وهي: مسابقة الحفاظ لطلبة المراكز والحلقات القرآنية التابعة للوزارة، ومسابقة رضوان لعموم الجمهور، ومسابقة بيان لطلبة المدارس بالشراكة والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومسابقة أجران لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومسابقة غفران لنزلاء مركز الإصلاح والتأهيل بالشراكة مع وزارة الداخلية، ومسابقة سلمان الفارسي لغير الناطقين باللغة العربية".

واوضح أن إسهامات الشؤون الإسلامية وجهودها المتميزة في مجال العمل القرآني وخدمة كتاب الله تعالى وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تُوجت مؤخراً بالمراكز المشرفة التي حققها أبناء مملكة البحرين في المسابقات القرآنية الدولية، والتي تُضاف إلى سجل الإنجازات الحافلة لمملكة البحرين في مجال القرآن الكريم، فضلا عن المشاركة في تحكيم معظم المسابقات القرآنية التي تنظمها الدول العربية والإسلامية، للخبرة التي حازها واكتسبها منتسبو الشؤون الإسلامية في الإعداد والتنظيم لمسابقات القرآن الكريم الدولية، فضلاً عن الجهود المبذولة من قِبل الشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة، واهتمامها ببرنامج إعداد وتأهيل المتسابقين للمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية، وجودة مخرجات المراكز والحلقات القرآنية التابعة للوزارة، ما يُعد ثمرة من ثمار اهتمام القيادة الرشيدة بكتاب الله تعالى، والتي تسعى دائماً من خلال توجيهاتها إلى تشجيع كافة فئات المجتمع للإقبال على كتاب الله من خلال حفظه وتلاوته وتدبر معانيه والتخلق بآدابه وقيمه السمحة.

وأكد وكيل الشؤون الإسلامية أن هذه الإنجازات والنجاحات المباركة في خدمة كتاب الله تبارك وتعالى وتحقيق المراكز المتقدمة في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية لم تكن لتتحقق لولا فضل الله تعالى وتوفيقه ثم بفضل الرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، واهتمام وحرص حكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

يُذكر أن جائزة البحرين الكبرى تقام للعام الثالث والعشرين على التوالي منذ انطلاقتها في عهد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في العام 1996، وتحظى برعاية كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى، وقد حملت الجائزة منذ انطلاقتها عدداً من الأهداف الرئيسية، تأتي في مقدمتها الرغبة في خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به حفظاً وعلماً وعملاً، وحث الناشئة على حفظ كتاب الله عز وجل ومدارسته والعناية به، إضافة إلى تربية النشء على حقائق الكتاب العزيز والسنة المطهرة، وعلى مبادئ الإسلام وشرائعه السمحة.

كما تهدف المسابقة بشكل مباشر إلى تبني نوعية متميزة من حفظة كتاب الله وإعدادهم ليكونوا دعاة خير وعامل إصلاح في مجتمعهم وأمتهم.