بلغت قيمة مشاريع البنية التحتية السياحية في البحرين أكثر من 4.9 مليار دينار "13 مليار دولار" بحسب بيانات مجلس التنمية الاقتصادية، حيث يتم الاستثمار من قبل القطاع العام والخاص في 14 مشروعاً لدعم نمو قطاع السياحة والترفيه في المملكة.

ويشهد قطاع السياحة والترفيه في مملكة البحرين زخماً في النمو على مستويات متعددة، إلا أن النمو الأكبر كان ملحوظاً في عدد السياح وهو ما يزيد من أهمية تطوير القطاع السياحي للمساهمة بشكل أكبر في تطوير ودعم التنوع الاقتصادي للمملكة.



وتشمل الاستثمارات فنادق ومجمعات تجارية جديدة ومشاريع السياحة العلاجية ومشاريع عقارية متنوعة الاستخدامات والتي تشمل مراكز الترفيه والمطاعم والواجهات البحرية بالإضافة إلى مشروع توسعة مطار البحرين الدولي بكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر سنوياً عند الانتهاء من المشروع في العام 2020.

ويعتبر قطاع السياحة والترفيه أحد القطاعات الحيوية التي يوليها مجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين أهمية كبرى لاستقطاب المزيد من الاستثمارات وتحقيق التنويع الاقتصادي.

وحول أهمية هذا القطاع قال العضو المنتدب لمجلس التنمية الاقتصادية د.سايمون جالبن: "يساهم القطاع السياحي بنسبة 6.3% في الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين ومن المرجح أن تزداد مساهمة هذا القطاع في ظل النمو الحاصل في عدد الزوار وزيادة الأنشطة الترفيهية.. تشهد البحرين حالياً زيادة في عدد الاستثمارات الاستراتيجية في قطاع الفنادق والتجزئة والترفيه التي تساعد على تعزيز جاذبية البحرين السياحية".

وأكد أهمية الاستثمار في البنية التحتية السياحية، حيث: "تعكس هذه الاستثمارات ثقة المستثمر والنمو الذي يشهده قطاع السياحة في البحرين، حيث وصل عدد السياح الذين زاروا البحرين حتى الربع الثالث من هذا العام إلى 8.7 مليون زائر بزيادة قدرها 12.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي".

وتابع جالبن: "يعتبر هذا العدد كبيراً جداً إذا ما قورن ببلد تعداد سكانه لا يتجاوز 1.5 مليون نسمة. وستساهم هذه الاستثمارات بشكل كبير في خلق مناخ سياحي وترفيهي مميز يستهدف المزيد من السياح ويرسخ من مكانة البحرين السياحية على مستوى المنطقة".

وتعتبر مشاريع البنية التحتية السياحية في البحرين جزءاً من مجموعة من مشاريع البنية التحتية الكبيرة التي تمتد عبر مجموعة من القطاعات الاقتصادية بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر من 32 مليار دولار".

وتبلغ قيمة المشاريع الحكومية فيها حوالي 10 مليارات دولار، وحوالي 7.5 مليار دولار يتم تمويلها من قبل برنامج التنمية الخليجي، بينما تبلغ استثمارات القطاع الخاص حوالي 15 مليار دولار.

وتتضمن مشاريع استثمارات البنية التحتية تطوير عدد من المجمعات التجارية، فعلى سبيل المثال تم في أواخر شهر أكتوبر الماضي افتتاح المرحلة الأولى من مجمع الأفنيوز بإطلالة بحرية على خليج البحرين وبكلفة 159 مليون دولار.

كما يجري العمل حالياً على مجمع دلمونيا ومجمع مراسي غاليريا الذي يعتبر جزءاً من مراسي البحرين، ويضم المخطط الرئيس لمشروع مراسي عدة مشاريع سكنية مثل مراسي رزيدنسز ومراسي شورز رزيدنس، بالإضافة إلى عدد من الفنادق مثل فندق العنوان وفيدا.

وسيكون مشروع بحرين مارينا إضافة متميزة لواجهة المملكة البحرية، حيث سيشتمل المشروع على فندق خمس نجوم وشقق فندقية وسكنية ومركز ترفيهي عائلي متكامل ومراكز تسوق ومطاعم، بالإضافة إلى سينما ومرسى ونادي يخوت. ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع الذي سيعزز من البنية التحتية في قطاع السياحة بالمملكة في عام 2020.

وتعد مدينة ديار المحرق أحد أكبر مشاريع التطوير العقاري في البحرين، وتقع ديار المحرق على مساحة تفوق 10 كيلومترات مربعة على امتداد 7 جزر، وستشمل مرافقها المدارس والمراكز الطبية والمرافق الترفيهية والمجمعات التجارية والحدائق والمنتزهات والفنادق ومرافئ للسفن.

ويعتبر خليج البحرين من المشاريع العقارية متعددة الاستخدامات، ويجمع تصميم المخطط الرئيس بين الواجهات المائية والمباني السكنية والتجارية والترفيه والتجزئة والمساحات العامة التي تمتد على مساحة 450 ألف متر مربع. ويضاف إلى مشاريع البنية التحتية السياحية واتر جاردن سيتي، ومشروع مدينة الملك عبدالله الطبية، ومشروع دلمونيا.