أشارت صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن صباح الخميس إلى أن مراقبين دوليين أشادوا بموافقة البرلمان البريطاني على قرار حكومة بلاده تصنيف سبعة تنظيمات تهدد أمن واستقرار البحرين كمنظمات إرهابية.

وقالت الصحيفة تحت عنوان "مراقبون ينوهون بتصنيف بريطانيا لمنظمات تهدد البحرين بـ"الإرهابية""، "إن هذا القرار يسجل انتصاراً جديداً وكبيراً للبحرين، ويشكل بداية النهاية لهذه التنظيمات التي لطالما حاولت تهديد أمن البحرين وراح ضحية إجرامها عدد من رجال الأمن.

وأبرزت الصحيفة التقرير الذي نشرته وكالة أنباء البحرين "بنا"، وأشارت فيه إلى أن القرار البريطاني "يعد حدثاً مهماً، وبخاصة للمجتمع الدولي الذي استنفرت دوله جميعاً جهودها لاستئصال آفة الإرهاب، خصوصاً إزاء تلك الدول التي مازالت لا تعي خطورة إيواء عناصر متورطة في جرائم إرهابية إجرامية وهاربة من أحكام قضائية صادرة بحقها".



ونقلت الصحيفة عن التقرير قوله: "يمثل القرار البريطاني ضربة كبيرة لإيران وأتباعها في دول العالم أجمع، وأنه سيحجم من مسارات دعمها لجماعات الإرهاب، ومن ثم يغل يدها ومن يتبعها من تنظيمات إرهابية وبخاصة الحرس الثوري الإيراني وما يسمى بـ"حزب الله".

ورأت الصحيفة "أن التحرك البريطاني يبعث برسائل واضحة لكل من يهمه الأمر مفادها "أن المجموعات الإرهابية السبع المصنفة وغيرها، لا يمكن السكوت عنها أكثر من ذلك، وأن محاولاتها التخريبية التي تتدثر برداء حقوقي تتلقى دعماً واضحاً من الحرس الثوري الإيراني وتنظيم ما يسمى بـ"حزب الله" وغيرها من تنظيمات تعمل بأمر إيران.

وأوضحت الصحيفة "حجم الجهود التي بذلتها البحرين وأجهزة الدولة كافة، خصوصاً وزارة الخارجية وسفارة البحرين في لندن، للكشف أمام العالم أجمع ما تتعرض له المملكة من مخططات إرهابية خطرة على يد جماعات ارتضت أن يكون ولاؤها لأعداء الوطن"، مثلما نقلت عن تقرير الوكالة.

ولفتت الصحيفة الانتباه "إلى أن القرار يثبت صدقية ما قدمته مملكة البحرين من أدلة وبراهين حول إرهاب هذه المجموعات الإرهابية السبع، ما خلق قناعة لدى الحكومة والنواب البريطانيين بخطورة هذه التنظيمات على أمن المنطقة والعالم، ومن ثم تم اتخاذ هذا القرار، الذي يؤكد زيف الادعاءات التي تساق من جهات مغرضة ومنظمات منحازة دفاعاً عن هذه الجماعات والعناصر الإرهابية التي تعمل بوجهين وحسب ما تقتضيه مصلحة مموليها وداعميها".

وقالت الصحيفة نقلاً عن تقرير الوكالة "إن البحرين ستحصد العديد من المكاسب من وراء القرار البريطاني، إذ سيسهم الموقف الجديد للندن في تعزيز التحركات البحرينية ومواقفها الراسخة، بخاصة فيما يتعلق بأولوية الأمن لديها، كما أن القرار سيلجم تحركات ونشاطات وتمويل المجموعات الإرهابية في الخارج، ويتيح المجال أمام المطالبة بالقبض على أعضائها في بريطانيا وغيرها وملاحقتهم في الخارج، ومقاضاة الداعمين لهذه الجماعات من دول وتنظيمات أخرى".

وأكدت الصحيفة في ختام تقريرها "أن وضع دولة كبرى مثل بريطانيا هذه المجموعات السبع على لائحة الإرهاب الخاصة بها سيدفع دولاً أخرى للحذو حذوها وفي مقدمتها دول حلف الناتو. ويبعث برسالة شديدة اللهجة والوضوح والتنبيه لإيران ومن عاونها بأن العالم لن يصمت طويلاً على سياساتها، ولن يسمح لها بأن تتخذ أراضيها للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية أو تمويل إرهاب في دول أخرى سواء كانت مجاورة لها أو بعيدة عنها، وأن أي تحركات من هذا القبيل ستواجه بالحسم والقوة".