في ذاكرة أي وطن رجال مخلدة أسماؤهم ومرصعة بالذهب لما قدموه لأوطانهم من خدمات وأعمال جبارة، وفي البحرين لدينا نماذج عدة من أمثال هؤلاء الرجال معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.

هذا الرجل المخلص الذي عمل بأضعاف طاقته من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في البحرين خلال الأزمة التي مرت بها البلاد في مطلع عام 2011، وكذلك في فترة السلامة الوطنية التي أعقبت شهر مارس من ذلك العام واستمرت لثلاثة شهور، ولقد نجح المشير بكل اقتدار في تحقيق ذلك بتوفيق من الله ثم دعم القيادة الحكيمة.

معالي المشير الذي كان عنواناً رئيساً في بسط الأمن والاستقرار في وطننا، كان معرضاً للاستهداف من خونة الوطن الذين خيب رجال الوطن الأوفياء ومنهم بالتأكيد معالي المشير أهدافهم ومآربهم الشريرة ضد بلادنا، واعتقد البعض من هؤلاء الخونة أن بإمكانهم النيل من معالي الشيخ خليفة بن أحمد ولكن لهذا الوطن رب يحميه وجنود تذود عن ترابه والذين تمكنوا بكل حكمة واقتدار من اصطياد تلك الشرذمة التي سعت للفساد والشر، وألقي القبض عليهم وعلى الخلية الإرهابية وبعد محاكمة عادلة نالوا العقاب الذي يستحقونه والذي صدر من قبل المحكمة العسكرية الكبرى وتراوحت بين أحكام بالإعدام وأخرى بالسجن.

تلك الشرذمة التي تتدرب في أحضان إيران والعراق فئة قليلة كان لا بد من الحكم عليهم بأقصى العقوبات كما حصل تماماً لهذه الفئة التي لا تريد الخير للوطن والمواطنين للقضاء عليهم وليكونوا عبرة لغيرهم، فما كانوا يخططون له «وقاحة»، ولكن حكمة الله كشفت خبث نوايا هؤلاء الذين يسعون إلى جر البلاد للفتنة وعدم الاستقرار.

من يسعى وراء هذا النوع من الأعمال الإرهابية المستنسخة من إيران والعراق وما يسمى بحزب الله اللبناني الإرهابي مازال يعتقد ويحلم بأن سقوط البحرين ممكن، ولكن «حامض على بوزكم»، فالكثير ممن دعم وتغنى بالأزمة البحرينية في فبراير 2011 سقط سقوطاً مدوياً، فبلادنا البحرين العربية لا تباع للخارج كما فعل الخونة في بعض الدول العربية المعروفة والتي تقع الآن تحت النفوذ الإيراني.

* مسج إعلامي:

الضرب بيد من حديد على الإرهابيين يساهم في راحة وطمأنينة المواطنين وتحقيق المزيد من الاستقرار في هذا الوطن الغالي، إلى جانب تعزيز ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال في المملكة من خلال وجود قانون رادع لتلك الفئة التي تسعى بشتى الطرق لزعزعة الأمن والاستقرار في بحريننا الحبيبة.